أيار 1998  أيار 2020
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أيار 1998 .. أيار 2020

أيار 1998 .. أيار 2020

 صوت الإمارات -

أيار 1998  أيار 2020

حسن البطل
بقلم ـ حسن البطل

ختير أيار النكبوي في عامه الـ 72، وأنا ختيرت كمان في عامي الـ 76، فلماذا خصّصت من الأيارات أن أُعنون مقالتي بأيار 1998، وأيار 2020؟في التذكارية النكبوية السنوية لأيار 1998، كان حشد عظيم في ساحة المنارة برام الله. تحت السروات الستّ، وقف خطيباً القائد العام أبو عمّار على المنصّة، وإلى جانبه الشاعر العام محمود درويش. كان ذلك قبل عام واحد من انقضاء السنوات الخمس لبدء مفاوضات الوضع النهائي الأوسلوي للعام 1994.أعلام البلاد رباعية الألوان، ورايات سود لنكبة البلاد وشعبها، ولافتات لا حصر لها حول المدن والقرى المهجّرة والمدمّرة في أيار النكبوي الأول.من مهرجان حاشد للشعب وقيادة السلطة والمنظمة، حيث كان عمر النكبة نصف قرن، تذكّرت أن الحبيب بورقيبة وقف تحت السروات الستّ في ذات الساحة، وألقى خطاب الدولة الفلسطينية، وسط استهجان الجمهور الذي انتظر من رئيس تونس خطاب العودة.خطاب عرفات الوحيد في جماهير حاشدة بالساحة ذاتها، كان عن الدولة التي صارت على مرمى حجر. قبل انتهاء المهرجان سافرت إلى حيفا، حيث كان احتفال رعته بلدية يترأسها عميرام متسناع، لتصادف أعياد ومناسبات سياسية ودينية، تحت شعار: عيد كل الأعياد (هاغا ـ شل ـ هاغاييم).في 15 أيار 2020 كانت «الست كورونا» تحتل العالم، وأمّا النكبة فقد احتلت «الفيسبوك» وأضرابه، ولم يكن حشد في «المنارة»، بل احتشاد في جولات الواقع الافتراضي، بدل المسيرات.شاركت يافا في «الجولة الرقمية» انطلاقاً من الميناء التاريخي فيها، وساهم الآلاف في هذه الجولة، فتذكّرت معلومتين فلسطينية وإسرائيلية، الأولى من «الفيسبوك»، وفيها أن يافا «المدينة والقضاء»، كانت تحوي ثلث سكان فلسطين قبل النكبة. صحيح أم لا؟ غير مهم فالمدينة كانت «عروس فلسطين» الثقافية والصحافية والاقتصادية.في النشرة الجوية لمحطة «فرانس 24»، عرفت أن مساحة تل أبيب وفضاءها الآن، هي 1620 كم، وأن عديد سكانها يشكلون نصف سكان إسرائيل، أي 3 ملايين وستمائة ألف. لماذا اختارت الصهيونية يافا بالذات لبناء مدينة تل أبيب؟ هذا سؤال من أسئلة «الإزاحة» غير الأرخميديسية للديمغرافيا اليهودية.الإزاحة الديمغرافية اليهودية، منذ أيار الأول النكبوي، حتى حزيران الأول النكسوي، فإلى خطة ترامب، وفرض السيادة، أي الضمّ، هدفها جعل فلسطين السلطوية مثل بندقة بين الأغوار والكتل الاستيطانية.من ثم، فقد تراجع مشروع «حل الدولتين» في اهتمام الذكريات الشخصية والإبداعية «الفيسبوكية»، إلى خطاب العودة، خلاف خطاب التذكارية السنوية الأيارية النكبوية، بمناسبة نصف قرن على النكبة.في خطاب الحنين إلى العودة، وإلى حل الدولة الواحدة، فيه ما فيه من الشعاراتية والطوباوية، وقدر من جَلد الذات الفلسطينية، الذي هو هواية فلسطينية مزمنة ومفضّلة، مخلوطة بالرومانسية والإبداعية الكتابية «الفيسبوكية» وأضرابها.نبّهت صديقاً نكبوياً مقيماً في السويد، كان طفلاً في النكبة الأولى، وصار جَدّاً في سنويتها الـ 72، أنه استخدم في كتابته الإبداعية نعتاً عنصرياً لليهود فقام بحذف هذه العبارة.أحد المدوّنين كتب أن نتنياهو دعا إلى احتفال ببلوغ والده المؤرخ التوراتي بن تسيون عمر القرن، وأن الوالد قال: «مادام الفلسطينيون لا ينسون النكبة، فإن مستقبل إسرائيل يظلّ في خطر».تغيّر العالم قاطبة، والعالم العربي بخاصة، والسلطة الفلسطينية عمّا كان عليه أيار النكبوي 1998، إلى الأسوأ كما إلى الأحسن. كان مؤسّس إسرائيل، دافيد بن غوريون، الذي يريد نتنياهو أن يكون مؤسّس دولة «أرض ـ إسرائيل»، قد قال:إن عماد بقاء إسرائيل ثلاثة: قوة جيشها، ديمقراطيتها، وعلاقتها الخاصة بالولايات المتحدة». جيشها صار أقوى عمّا كان عليه، وعلاقتها أوثق بالإدارة الأميركية الحالية.. لكن ديمقراطيتها أصيبت في صميمها، فهي تقول إن حق تقرير المصير لها وحدها، في أرض فلسطين ذات الشعبين.هناك من يحذّر من نكبة تموزية ثالثة، بعد نكبة العام 1948 ونكسة العام 1967، الأولى شهدت التهجير الكبير، والثانية التهجير الصغير.لكن، مع ذلك، ففي أيار 1998 لم تكن السلطة عضواً مراقباً في الأمم المتحدة، ولم تكن الشرعية الدولية مع «حل الدولتين»، ولم يكن المصير الفلسطيني نحو الاستقلال، ومسار إسرائيل نحو إلغاء فلسطين مترابطين مثلما هي الحال في أيار 2020.ختيرت النكبة، لكن شعبها صار أكثر شباباً وعدداً، وشعار مائير: «الكبار يموتون، والصغار ينسون لم يتحقّق».الاستقلال حق للشعوب، والعودة حق للشعب المنكوب، لكنه، أولاً، حق الشعب الفلسطيني في إسرائيل، بالعودة إلى مدنه وقراه المهجورة والمدمّرة شرطاً لديمقراطية دولة إسرائيل.الفلسطينيون يختلفون حول «الدولتين» و»الدولة الواحدة»، والإسرائيليون يختلفون حول «الدولة اليهودية الديمقراطية»، أو»دولة الفصل العنصري».هل في الغيب كيف سيكون الحال في العام 2048، أي بعد قرن على النكبة. على يافطات نكبوية مدن وقرى فلسطين مع عبارة «سنعود يوماً»، وعلّقت على واحدة: «في يوم كان مقداره مائة عام ممّا تعدُّون».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيار 1998  أيار 2020 أيار 1998  أيار 2020



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 21:01 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الجوزاء

GMT 19:57 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج السرطان

GMT 19:38 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

وفاة امرأة مع استمرار اشتعال الحرائق في كاليفورنيا

GMT 17:49 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج الميزان

GMT 01:49 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

يورجن زوب يبلغ نصف نهائي بطولة جشتاد للتنس

GMT 16:44 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

لا للانتحار الفلسطيني…

GMT 17:04 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

طرح الملصق الدعائي الأول لمسلسل "أبو عمر المصري"

GMT 15:39 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن راشد يحضر أفراح الحميري والفلاسي

GMT 00:46 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ميناز تقدم مجموعة مميزة ولافتة للمحجبات لعام 2018

GMT 08:39 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"زايد للكتاب" تعلن القائمة الطويلة للمؤلف الشاب

GMT 10:37 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

المغنية جاسمين واليا تتألّق في فستان أسود رائع

GMT 12:37 2012 السبت ,18 آب / أغسطس

دللي بشرتك في العيد بالعنب والزيتون

GMT 00:11 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة الطفل التابعة لبلدية دبي تحتفل باليوم العالمي للطفل

GMT 06:23 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

مجوهرات بأحجار كريمة حمراء تترجم مشاعر المرأة الحائض

GMT 16:54 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعارة الملابس من الآخرين طوق النجاة في وقت الأزمة

GMT 09:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التغلب على خجل طفلك وعدم التعبير عما في داخله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates