بلاد الآلهة والأساطير قالت oxi لأوروبا
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

بلاد الآلهة والأساطير قالت Oxi لأوروبا !

بلاد الآلهة والأساطير قالت Oxi لأوروبا !

 صوت الإمارات -

بلاد الآلهة والأساطير قالت oxi لأوروبا

حسن البطل

سألتُ قبرصياً يونانياً: لماذا الحضارة الإغريقية يمّمت وجهها إلى شرق وجنوب البحر المتوسط وليس إلى أوروبا. قال: آنذاك كانت أوروبا بلاد الهمج والبرابرة.
ماذا كانت بلاد الإغريق وقتها؟ بلاد الفلاسفة والحكمة والأساطير والآلهة. لذا ينسب إلى واحد من كبار فلاسفتها، هو أفلاطون قوله: «شكراً لمن خلقني إغريقياً لا بربرياً، حرّاً لا عبداً، أثينياً لا إسبارطياً، رجلاً لا امرأة».
نقول اليونان، وتقول أوروبا Greece، لكنّ اليونانيين يقولون عن اسم بلادهم «إلينكي ذيموكراتيّا» وعن بلادهم «إلاّ ذا» وترجم العرب كتاب أفلاطون «الجمهورية» لكن اسمه في اليونانية هو «ذيموكراتيّا» أي الديمقراطية، واسم قبرص هو «كبرياكي ذيموكراتيّا».
من كان يقصد أفلاطون في حديثه عن «البرابرة»؟ ليس ما قصد الرومان عن الأمازيغ، لكن كان قصده هو «الجرمان» أي الألمان، والقبائل الجرمانية المتوحشة آنذاك.
صارت ألمانيا بلاد الفلاسفة والموسيقيين العظام، ومن ثم بلاد «الرايخ الثالث» وأنشودة «ألمانيا.. ألمانيا فوق الجميع» ودبابات البانتر وطائرات شتوكا .. والآن، تقود أوروبا، مع فرنسا عبر «اليورو» والاتحاد الأوروبي.
لكن؟.. ماذا؟ لا تبقى أوروبا أوروبية مسيحية إذا دخلت تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ولا توجد أوروبا أوروبية مسيحية إذا خرجت منها اليونان، مهد الحضارة الأوروبية، وبلاد «الديمقراطية» والآلهة والأساطير.
هذه خلفية تاريخية لتصويت الإغريق إمّا Oxi (لا) وإمّا Nai (نعم) على شروط انتشال بلاد الإغريق من أزمتها الاقتصادية، ببرنامج تقشف مقابل 240 مليار يورو.
ما الذي حصل؟ فاز شاب يساري عمره 40 سنة في الانتخابات الديمقراطية اليونانية، وهو أصغر رئيس وزراء لبلاده منذ 140 سنة، وكان شعار اليكيس تسبيراس هو معارضة شروط الاتحاد الأوروبي لإنقاذ اقتصاد اليونان، ودخول مفاوضات لتحسين الشروط.
بينما ينتظر العالم نتيجة مفاوضات إيران حول برنامجها النووي، حانت ساعة استفتاء اليونانيين، حول Oxi لليورو و Nai (نعم) للعودة إلى العملة الوطنية «الدراخما». شعب بلاد «إلينكي ذيموكراتيّا» قال Oxi (أو خي) بغالبية 61%.
في الحقيقة لم يقل أفلاطون «الحمد لله الذي خلقني إغريقياً» لأن بلاد الإغريق كانت بلاد الـ 11 إلهاً وآلهة وثنية، وصارت بلاد الكنيسة الأرثوذكسية، ولم يبق الألمان برابرة جرمانا، لكن كما صالح الإغريقي آلهته فكذلك تحداها، ومن ثم فإن اليونانيين تجرّؤوا على ما لم يتجرّأ عليه الإسبان والإيطاليون الذين انصاعوا لشروط برلين، أي شروط ملكة اليورو والاتحاد الأوروبي، أو شروط المستشارة انجيلا ميركل.
من بين كل شعوب أوروبا التي قاومت المستشار وفوهرر «الرايخ الثالث» فإن المقاومة الإغريقية والسلافية كانت الأشدّ (روسيا وصربيا مثلاً).
الحقيقة أن اتحاد الحديد والصلب والفحم، الفرنسي ـ الألماني كان عماد السوق الأوروبية المشتركة، ثم عماد الاتحاد الأوروبي EU ثم عماد وحدة النقد الأوروبية «يورو» بديلاً من «المارك» القوي والفرنك الفرنسي، وبقية العملات بما فيها «الدراخما» مع استثناء عضوية مشروطة لبريطانيا وعملتها «الباوند».
الديمقراطية التي تقدّسها أوروبا، وتشترط على شعوب دولها أن تختار بها عضوية الاتحاد الأوروبي، هي (النصف + واحد) وكانت التقديرات أن اليونانيين منقسمون إلى غالبية طفيفة ستصوت Oxi، لكن تسبيراس حثّ المقترعين على خوض التحدي ومعركة الكرامة، وهكذا صوت تيار كبار السن Nai خوفاً على رواتبهم التقاعدية (انخفضت من 1750 يورو إلى 700 يورو)، لكن الشباب صوّتوا Oxi بغالبية 61%.
على الأرجح فإن الاتحاد الأوروبي سوف يعقد قمة طارئة حول موضوع واحد: هل تخرج اليونان، روح الحضارة الأوروبية، من الاتحاد أو من عملة «اليورو» أو تحترم أوروبا الديمقراطية الإغريقية، وتعدل شروط ديون اليونان للاتحاد.
تسبيراس خرج بطلاً مرتين.. عندما انتخب رئيساً للحكومة، وعندما انتخب الشعب خياره في قول Oxi للمستشارة ميركل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلاد الآلهة والأساطير قالت oxi لأوروبا بلاد الآلهة والأساطير قالت oxi لأوروبا



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 19:06 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الثور

GMT 07:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الأسد

GMT 19:49 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 02:48 2013 الجمعة ,01 آذار/ مارس

بايل في حيرة مابين توتنهام وريال مدريد

GMT 18:39 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات نفطية تتوقع نمو أعمالها 30 % بفضل اكتشافات أبوظبي

GMT 21:43 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

عملية حلقة المعدة وعملية التكميم

GMT 17:35 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

أفكار مميّزة لتزيين الطاولات في حفلة الزفاف

GMT 15:06 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

أحمد عدلي يتصدر شطرنجية "اليوم الوطني"

GMT 04:42 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مشوار شادية من ميلاد "معبودة الجماهير" وحتى اعتزالها عام 1984

GMT 14:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الباكستانية الصادرة الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates