بوتين واليمين الشعبوي قصة العشق الممنوع
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

بوتين واليمين الشعبوي قصة "العشق الممنوع"

بوتين واليمين الشعبوي قصة "العشق الممنوع"

 صوت الإمارات -

بوتين واليمين الشعبوي قصة العشق الممنوع

بقلم : عريب الرنتاوي

من دونالد ترامب إلى ماري لوبان، تبدو علاقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باليمين الشعبوي في الغرب، أقرب ما تكون إلى “قصة العشق” ... ترامب لم يكف قبل الرئاسة وبعدها عن إبداء الإعجاب بشخصية “القيصر” وقيادته ورؤيته للعالم، وماري لوبن، ومن الكرملين بالذات، تبدي انبهارها برؤية الزعيم الروسي للعالم، فما السر وراء “قصة الحب المتبادل” هذه، وما الذي يراه كل فريق في الفريق الآخر؟

القلق من جماعات الإسلام السياسي، العنفية منها وغير العنفية، يُعد أحد القواسم المشتركة بين الفريقين ... بوتين يخشى على انتقال عدوى التطرف والإرهاب و”الانفصال” إلى ثمانية وعشرين مليون مسلم روسي، فضلاً عن الحزام الإسلامي المحاذي لروسيا في “الأوراسيا” ووسط آسيا ... فيما “الإسلاموفوبيا” هي القوة المحركة لليمين الشعوبي المتطرف في الغرب، والذي نجح في تعزيز نفوذه وحضوره في السنوات الأخيرة، على وقع موجات الهجرة واللجوء المتعاقبة، ومع تنامي التهديد الإرهابي للغرب، وهو في مجمله تهديد متدثر بإيديولوجيا إسلاموية.

القاسم المشترك الثاني، ويتمثل في الاستخفاف المتبادل الذي يبديه الجانبان حيال قضايا “حقوق الإنسان” و”التحول الديمقراطي”، بوصفها معياراً وشرطاً في تحديد شكل ومحتوى العلاقات الدولية، ودائماً تحت ستار “احترام سيادة الدول والحكومات”، حتى المتسلطة منها ... ترامب دفع إلى الخلف بكل هذه الاعتبارات في علاقاته الدولية، وكذا يفعل اليمين الشعوبي في أوروبا، الذي يؤمن بأن “الديكتاتوريات” قادرة على حفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما “الانتقال الديمقراطي” سيدخل المنطقة في حالة فوضى غير مرغوبة، كما تبدّى في السنوات الست الفائتة ... بوتين من جانبه، وروسيا عموماً، لم تشتهر باحترامها هذا المعيار في علاقاتها الدولية، بل وميلها لتفضيل التعامل مع أنظمة “الحزب الواحد” و”القائد الضرورة” على التعامل مع دول ومجتمعات محكومة بقواعد ديمقراطية وهوامش واسعة للتعددية وحرية الرأي والتعبير والتنظيم.

ملف حقوق الانسان والديمقراطية، من بين ملفات أخرى بالطبع، كانت سبباً رئيساً في تفكيك الاتحاد السوفياتي القديم، ومدخلاً لا يقدر بثمن لمحاولات الاختراقات الغربية للستار الحديدي المضروب حول جمهوريات الاتحاد ... وهو لا يزال سلاحاً فعالاً في مواجهة روسيا، وخط تماس لم يهدأ قط بين الغرب والاتحاد الروسي، وعندما تأتي زعامات يمينية شعوبية، لتلقي هذا السلاح جانباً، فهذا من دون شك، خبر جيد لقادة الكرملين.

القاسم المشترك الثالث، ويتعلق بضيق اليمين الشعوبي بـ “العولمة” و”التبادلات الحرة والمفتوحة” و”المواطنة العالمية” وتفضيله العودة لأنماط من الحمائية الاقتصادية والتجارية، ورفضه لمعظم إن لم نقل جميع اتفاقات التجارة الحرة، وجنوحه لاستنهاض “الهويات القومية”، حتى وإن تم ذلك على حساب “وحدات” و”اتحادات” راسخة، كما هو الحال في تجربة الاتحاد الأوروبي، حيث يلتقي ترامب مع لوبين وفيلدرز ونايجل فاراج، على ضرورة التخلص من تجربة الاتحاد والانسحاب من فضاء “منطقة اليورو”، والعودة بتاريخ القارة العجوز ستين عاماً إلى الوراء ... فهل ثمة أخبار أحسن من هذه تسقط برداً وسلاماً على سيد الكرملين، سيما إن بعض أوساط اليمين الشعبوي، خصوصاً ترامب، لطالما أبدوا ضيقاً بحلف “الناتو” ذاته، ولوحوا بتفكيكه أو إعادة صياغة دوره.

جنوح اليمين الشعبوي، للتخلي عن كثير من الأسلحة في مواجهة روسيا الصاعدة، وتحديداً التوقف عن مشاريع توسيع الأطلسي ونشر قواته على مقربة من الحدود الروسية، و”ضبضبة” ورقة حقوق الانسان، وتفكيك أو إضعاف “الوحدات والأحلاف الكبرى” اقتصادياً وعسكرياً، لا شك أنها ستعطي موسكو ميزة إضافية، هي بأمس الحاجة إليها، وهي تبحث لنفسها عن مكانة متجددة تحت الشمس.

لكن الأخبار السيئة ستظل تطارد المنخرطين في تجربة “العشق الممنوع”، أوروبا والولايات المتحدة (الديمقراطيات الغربية)، تتكشف عن طاقة مقاومة عالية جداً، صحيح أن اليمين نجح في إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن بريطانيا في الأصل، كانت على علاقة إشكالية ملتبسة ومشروطة بهذا الاتحاد، والصحيح كذلك أن الشعب الهولندي لقّن فيلدرز درساً ثميناً، وفرص لوبان في حكم فرنسا مهزوزة للغاية، أقله في الجولة الثانية، فيما يواجه ترامب تحديات جمّة في الداخل الأمريكي، ويلقى مقاومة ضاربة من مختلف مواقع السلطة والقرار في واشنطن، وهي كما هو معروف، لم تكن يوماً بين يدي رجل واحد.

هي لحظة مواتية للقيصر، إذ يتلقى الإشادة والإطراء من بعض قادة الغرب بعد سنوات من الاستهداف والاستعداء، بيد أنه يعرف من دون شك، أن “شهر العسل” مع هؤلاء، قد يكون قصيراً، بل وقصيراً بأكثر مما ينبغي.

المصدر : صحيفة الدستور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين واليمين الشعبوي قصة العشق الممنوع بوتين واليمين الشعبوي قصة العشق الممنوع



GMT 22:45 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

مصالحة على «صفيح» الضمانات الخُماسية

GMT 18:20 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات أم استفتاء؟

GMT 20:43 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن في العراق: «رَضِيتُ من الغنيمة بالإياب»

GMT 22:08 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا «يخشى» بعض العرب الانتخابات الفلسطينية؟

GMT 17:02 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

عن الاجتماع الثاني والبيان الثاني

GMT 07:22 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 10:48 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الجمعة 31 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجدي

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مفصلي أنت على مفترق طريق في حياتك وتغييرات كبيرة

GMT 12:29 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

أمينة بالطيب تُشير إلى سبب حبها لمجال الرسم

GMT 17:02 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

كلبٌ وحكيم

GMT 13:04 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

فيل يحول أحد أعضائه إلى خرطوم إطفاء

GMT 18:42 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

موديلات فساتين زفاف صيفية للعروس العصرية

GMT 19:15 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

نادر السيد ضيف إبراهيم فايق في "نمبر وان"

GMT 01:02 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي ماسكات جمالية من قشور الليمون عليكِ تجربتها

GMT 06:59 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي اسهل طريقة تبييض الوجه وتقشيره بالقهوة

GMT 01:55 2015 الأحد ,05 تموز / يوليو

سانتي مينا ينتقل إلى صفوف "فالنسيا" رسميًا

GMT 20:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي

GMT 17:37 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

مرصد الإمارات الفلكي يحيي الليلة العالمية للقمر

GMT 21:28 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

بلجيكا تسجل 38 وفاة و3437 إصابة جديدة بكورونا

GMT 23:40 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

الطريقة الصحيحة لارتداء الكمامات للوقاية من عدوى كورونا

GMT 06:26 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

رويز وجوشوا يقيسان وزنيهما قبل نزال الدرعية التاريخي

GMT 18:02 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

أحدث صيحات فساتين الزفاف لتختاري من بينها

GMT 11:57 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمات تتنافسن بالمونوكروم في "هوليوود فيلم أواردس"

GMT 00:39 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة "مولوكاي" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon