أيها الفلسطينيونماذا أنتم فاعلون
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أيها الفلسطينيون...ماذا أنتم فاعلون؟

أيها الفلسطينيون...ماذا أنتم فاعلون؟

 صوت الإمارات -

أيها الفلسطينيونماذا أنتم فاعلون

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

لا يختلف اثنان، على أن فلسطين، قضية وحركة وطنية ونظاماً سياسياً، تعيش اليوم "أرذل" مراحلها، مثل هذا الوضع المتردي، لم يسبق أن مرّ به الشعب الفلسطيني منذ نكبته الكبرى في العام 1948...ومن أسفٍ فإن الأسوأ والأكثر رذالة، ما زال بانتظارنا...يبدو أننا ما زلنا بعيدين عن بلوغ "القعر" الذي نهوي إليه منذ زمن، وإلى أن نستقر هناك، كي نبدأ مسيرة الصعود من جديد، وعلى أمل أن نفعل ذلك ذات يوم، فإن إبطاء وتائر التدهور وعرقلة مسارات الانهيار، هو غاية ما يمكن الأمل به، والرهان عليه.
 
المشروع الوطني الفلسطيني الذي بدأ مشوار التآكل منذ سنوات، يهوي على أيقاع "الضم الزاحف" وضجيج "صفقة القرن" الذي يصم الآذان...لا دولة واحدة ولا دولتان، تقرير المصير بين النهر والمتوسط، لليهود فقط، والعودة حلمٌ دونه خرط القتاد، أما القدس، فهي تستقر في الأدبيات السياسية، بما فيها العربية، بوصفها "العاصمة الأبدية الموحدة" لدولة "اليهود فقط"...حالة التيه الفلسطيني، لا يبدو أنها قصيرة أو مؤقتة، يبدو أن "الخراب" أعمق بكثير مما ظن أكثر المتشائمين تشاؤماً.
 
النظام السياسي الفلسطيني شائخ، مظاهر شيخوخته لا تتمثل في ارتفاع متوسط أعمار رموزه وأركانه إلى ما فوق الخامسة والسبعين عاما فحسب، بل في شلله وعجزه، وانعدام قدرته على الإبداع والتفكير خارج الصندوق، وضعف ردود أفعاله على ما يجبهه من تحديات وتهديدات طارئة وغاشمة...في انقساماته الأبدية، وعجز أطرافه عن تجاوز "الاطلالة التلفزيونية" أو "الاتصال الهاتفي" أو الظهور الجماعي في "مهرجان مشترك"...لم يسبق للحركة الوطنية الفلسطينية أن بلغت حضيضاً كهذا، ولم يتكشف "الإسلام السياسي" الفلسطيني عن أنانية و"خبل"، كما هو حاصل اليوم.
 
الغطاء الرسمي انكشف تماماً عن فلسطين، قضية وقدساً ومقدسات وممثل شرعي وحيد...الجامعة العربية التي نشأت على جذع القضية، تبدو عاجزة عن عقد (مجرد عقد) اجتماع لوزراء خارجيتها، دع عنك القمة المتعذرة حتى لا نقول المستحيلة...حتى الحاجة لورقة التوت، لم تعد قائمة، والصور التذكارية والتصريحات الرنانة باتت ترفاً لا يحتاجه أحد، والأمين العام للجامعة لم تبلغه دعوات "كبير المفاوضين"، الكبير جداً بكل المقاييس، للاستقالة...والأمين العام السابق، الناصري العروبي، الذي غنى له عبد الرحيم شعبان، لم يعد يطالب بأكثر من مراعاة بعض المطالب الفلسطينية عند الإقدام على موجة ثانية من "التطبيع" العربي الإسرائيلي.
 
أما مبادرة قمة بيروت، مبادرة السلام العربية، فقد استقرت في أرشيف الجامعة، ولم تعد تفيد سوى الباحثين في مسيرة الانهيار العربي...إسرائيل باتت "فرصة" وليست "عدواً" أليس هذا هو المقصود بـ"التفكير الإيجابي" بإسرائيل؟...لا "أرض مقابل السلام"، بعد أن انتصر شعار "السلام مقابل السلام"، ولا اشتراطات للتطبيع بإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية...كل هذا بات من الماضي، بل من الماضي السحيق، سقطت تصنيفات "دول الطوق" و"دول الاسناد"، فالعرب منغمسون في البحث عن أطواق يكبلون بها تركيا وإيران، والإسناد المطلوب في هذه الإيام، هو إسناد إسرائيل والولايات المتحدة لهم في مسعاهم لمواجهة أعدائهم الجدد، وهنا دعونا لا ننسى أثيوبيا التي دخلت مؤخراً في قائمة "مهددات الأمن القومي العربي"...ودعونا لا ننسى اليونان، التي أدرجت مؤخراً أيضاً، في عداد الدول الضامنة والحامية والكافلة لأمننا القومي.
 
حال الشعوب العربية لا يسر صديقاً ولا يرهب عدواً...لكن بخلاف حال الأنظمة والحكومات، فهو ما زال محمّلا بطاقات جبارة خبيئة، كافية لقلب المائدة واستحداث الانقلاب في المشهد، بيد أنها بحاجة لـ"شرارة تحرق سهلاً"، والشرارة لا يطلقها إلا الفلسطينيين، فهل أنتم فاعلون؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيها الفلسطينيونماذا أنتم فاعلون أيها الفلسطينيونماذا أنتم فاعلون



GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب ورئاسته - ٢

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نكات عن الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أبيات من شعر العرب اخترتها للقارئ

GMT 16:36 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سيطرت روسيا وربحت أذربيجان وتجنّبت أرمينيا مجزرة جديدة!

GMT 16:31 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إثيوبيا وسؤال السيناريو الليبي!

GMT 02:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إدارة النادي الأهلي المصري تهنئ الإمارات بيومها الوطني

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

راغب علامة يؤكد أن إليسا ستتراجع عن قرار الاعتزال

GMT 21:13 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

قماش الجلد أكثر القطع فخامة في إطلالاتك الشتوية

GMT 19:54 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

4 لاعبين يمثلون الإمارات في "قوى آسياد جاكرتا"

GMT 21:50 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

طريقة تحضير مخبوزات بالكاكاو والشوكولاتة

GMT 21:55 2013 الأحد ,07 تموز / يوليو

إثيوبيا تعتزم بناء أطول برج في إفريقيا

GMT 13:12 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

أسباب متعددة لغياب نجوم كبار عن دراما رمضان 2018

GMT 16:21 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أرماني يحلق في السماء بمجموعة الهوت كوتور صيف 2018

GMT 06:59 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هيونداي فرنا تستحوذ على حصة سوقية وصلت إلى 55%

GMT 17:36 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتعقيم أدوات التنظيف اليومي

GMT 08:22 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن مجموعة من أسرار "ملك العود"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates