لماذا يتعين على إسرائيل أن تقلق
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

لماذا يتعين على إسرائيل أن تقلق؟

لماذا يتعين على إسرائيل أن تقلق؟

 صوت الإمارات -

لماذا يتعين على إسرائيل أن تقلق

عريب الرنتاوي
بقلم ـ عريب الرنتاوي

هل يتعين على إسرائيل أن تقلق وهي تتابع الانتفاضة العالمية ضد العنصرية والتمييز العنصري؟ ...هل يتعين عليها أن تخشى على مستقبلها، وهي ترى "أصنام" و"تماثيل" رموز الاستعباد والعنصرية والتطهير العرقي، تتهاوى في الولايات المتحدة وعواصم أوروبية كثيرة؟ ...هل ينبغي لها أن تقف على رؤوس أصابعها، وهي ترى ثورة شعبية عارمة، على "التاريخ" و"السرديات" التي فرضها الرجل الأبيض، المنتصر، في حروب التطهير والإبادة لشعوب وأمم بأكملها؟
 
الرواية المُؤَسِسة لدولة إسرائيل، لا تختلف عن الرواية المُؤَسِسة للدولة الأعظم في العالم...زحف من المهاجرين والمغامرين، منهم الباحث عن فرص وحياة أفضل، ومنهم السجناء والسرّاق، تقاطروا من مختلف أرجاء الأرض، للاستيلاء على أرضٍ ليست لهم، وإنكار وجود سكانها الأصليين، وتعريضهم لمختلف صنوف الإبادة والتطهير العرقي، وإبقاء من تبقى منهم في "معازل" و"محميات"، تماماً مثلما تُحفظ الحيوانات المرشحة للانقراض في مواجهة "الصيد الجائر"...لا اعتراف بالجريمة، لا اعتذار عن مقارفتها، ولا تعويض مناسب للأبناء والأحفاد من الضحايا، بل على العكس من ذلك تماماً، فقد شُيّدت التماثيل والنصب التذكارية التي تمجد هؤلاء، من كريستوفر كولومبوس إلى أصغر تاجر للرقيق وقاد جيوش الغزو والاستكشافات، الذين جعلوا من جماجم الرجال والنساء، أهدافاً متحركة يختبرون عليها، قدراتهم على الصيد والرماية.
 
ما الفارق بين هذه القصة و"الرواية المؤسسة" لإسرائيل...زحف من المهاجرين والمغامرين، يبدأ منذ مختتم القرن التاسع عشر ولا يتوقف حتى يومنا هذا...جرائم إبادة وتهجير لأصحاب الأرض وسكانها الأصليين مستندة إلى "نظرية أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"...استعباد يومي للعمالة الفلسطينية الرخيصة، ونظام للتمييز العنصري في كل مفصل من مفاصل الحياة اليومية...إنكار لحقوق هذا الشعب على أرضه التاريخية، وزحف استيطاني إجلائي لا يتوقف..."صفقة قرن" و"توجه للضم" يعكسان الشهية التوسعية والنزعة "الانتصارية" للرجل الأبيض ضد "هنود فلسطين الحمر"، ومشاريع للمستقبل تُبقي من تَبقى من الفلسطينيين على أرضه، في "معازل" و"محميات"...لا فرق بين وايزمن وكولومبوس، ولا فرق بين تجار العبيد العنصريين وجنرالات "جيش الدفاع" وقادة العصابات، من جابوتنسكي وبيغين، مروراً بشارون وليفني ونتنياهو، وعطفاً على بن غوريون وليفي اشكول وغولدا مائير واسحق رابين وشمعون بيرس ونتفالي بينت وعوفاديا يوسف وعمير بيريتس....ومع توالي سقوط الأصنام في المدن الأمريكية والأوروبية للعنصريين وتجار الرقيق، على إسرائيل أن تخشى انهيار "الأصنام المعنوية" التي نجحت في تشييدها في عقول الأوروبيين والأمريكيين لمشروعها وقادتها و"آبائها المؤسسين".
 
ليس على إسرائيل أن تخشى على "تاريخها" بعد أن انتفض الغرب على "تاريخه" فحسب، عليها أيضاً أن تخشى على مستقبلها، ذلك أن كافة تصوراتها للحلول المستقبلية للقضية الفلسطينية، تستبطن أبشع معاني العنصرية وأكثر أشكالها قبحاً وفجوراً...العالم بات يضيق بالعنصرية اليوم، بعد انتفاضة جورج فلويد، والعالم سيضيق ذرعاً بالعنصرية الإسرائيلية في قادمات الأيام.
 
الاحتجاجات في أميركا وأوروبا أكثر جذرية من سابقتها هذه المرة...هي لا تكتفي بإدانة السياسات والممارسات العنصرية، ولا تتطلع لإصلاح نظام الشرطة والعدالة، هي لا تتحدث عن "المواطنة المتساوية" وتطالب بها للجميع من دون استثناء فحسب، بل هي تنبش في عمق التاريخ، وتذهب بعيداً نحو جذر المشكلة وبداياتها، وليس مستبعداً أن نشهد على انبعاث موجة من " المؤرخين الجدد" في الغرب، الذين سيعيدون قراءة تاريخ هذه البلدان...ليس مستبعداً أن تتسع ظاهرة "المؤرخين الجدد" في إسرائيل وأن تتعمق وتتوسع، لتدحض الرواية الاستعمارية العنصرية الرسمية، وتُحِلّ محلها، الرواية الموضوعية للتاريخ، وعندها، سنرى عرباً ويهوداً، يهرعون إلى الشوارع والساحات للإطاحة بأصنام العنصرية والاستيطان ورموز العدوان والاستعباد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يتعين على إسرائيل أن تقلق لماذا يتعين على إسرائيل أن تقلق



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

بنتلي تكشف عن أسعار سيارتها "Bentayga" الجديدة بقوة 550 حصان

GMT 05:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

النعيمي يفتتح نادي مصفوت الرماية والفروسية في عجمان

GMT 09:52 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسهم المحلية تتماسك أمام ضغوط البيع

GMT 20:38 2015 السبت ,18 إبريل / نيسان

العداء “بولت” لا يهتم بالألقاب فى 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon