واشنطن في العراق «رَضِيتُ من الغنيمة بالإياب»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

واشنطن في العراق: «رَضِيتُ من الغنيمة بالإياب»

واشنطن في العراق: «رَضِيتُ من الغنيمة بالإياب»

 صوت الإمارات -

واشنطن في العراق «رَضِيتُ من الغنيمة بالإياب»

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

تلوّح الولايات المتحدة بإغلاق سفارتها في بغداد، بعد تعرضها لسلسلة من الهجمات الصاروخية «مجهولة المصدر»، وإن حصل ذلك، فإن من المرجح أن تسرّع واشنطن فرض عقوبات على العراق، أقله لوقف تبادلاته مع إيران، في الطاقة كما في التجارة وغيرهما، فتكون بذلك قد ضربت عصفورين بحجر واحد.

«رَضيتُ من الغنيمة بالإياب»، مقولة قديمة، تصف حال السياسة الأمريكية في العراق (وربما في المنطقة)، بعد أن صرح رئيس الولايات المتحدة بالفم الملآن، بأن واشنطن لم يعد لها مصالح في المنطقة غير ضمان تفوق إسرائيل وهيمنتها، فلا نفط الشرق الأوسط والخليج ظل يحتفظ بمكانته السابقة أمريكياً، ولا واشنطن بوارد الدخول في حروب وصراعات دفاعاً عن حلفاء، أما ملف «الإرهاب» فقد بات تحديا أمنيا يخص الدول المنكوبة به، أكثر مما يثير اهتمام واشنطن، ويسهم في تشكيل استراتيجيتها في المنطقة.

لقد طرأ تحول كبير على الاستراتيجية الكونية لواشنطن في السنوات الأخيرة، «الإرهاب» بوصفه التهديد الأول لأمنها وأمن الغرب، لم يعد يحتل المكانة التي شغلها بعد نهاية الحرب الباردة، وبالأخص بعد أحداث (11/9)...ولعب جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب، دوراً محورياً، في إعادة تشكيل هذه الاستراتيجية، واضعاً الصين وروسيا، في قلب دائرة «مهددات الأمن القومي»، ومن المرجح لهذه الاستراتيجية التي أطلت برأسها زمن باراك أوباما، أن تستمر، سواء عاد ترامب إلى البيت الأبيض، أم حل بايدن محله.

خروج واشنطن من العراق، يعني اتساع مساحة «الفراغ الأمريكي»، وقد يفضي ذلك موضوعياً، إلى تحقيق نتائج مغايرة لما خطط له استراتيجيو البيت الأبيض: اقتصادياً ستملأ الصين هذا الفراغ، أما أمنياً وعسكرياً، فإن إيران بالدرجة الأولى، وربما تركيا في المرتبة التالية، هي أكثر القوى المرشحة لتوسيع نطاق نفوذها وهيمنتها على بلاد ما بين الرافدين...العراق، «رجل المنطقة المريض»، ليس جاهزاً بعد لاستعداد زمام المبادرة، وترميم الدولة الوطنية السيّدة، وليس هناك «مشروع عربي» لاستنقاذ العراق، بعد أن دخل العرب مرحلة «الاستتباع» للأقطاب الإقليمية والدولية.

يترك إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد، والذي لا يعني بالضرورة سحب ما تبقى من القوات الأمريكية في العراق، وتحديداً من شماله، العراقيين في حيرة استراتيجية: فهم إذ يطالبون بخروج الولايات المتحدة وإيران معاً من العراق، يعرفون تمام المعرفة، أن قرار واشنطن، سيبقيهم نهباً للهيمنة الإيرانية، من دون وجود أي «معادل موضوعي» لنفوذ طهران وحلفائها... ولكنهم في المقابل، لا يستطيعون، دون المقامرة بدخول معارك ومواجهات دامية مع «الحشد الشعبي وتفريخاته»، الوفاء بمتطلبات واشنطن وشروطها للإبقاء على أكبر سفارة لها في المنطقة، لم يمض على تدشينها سوى عقد من الزمان أو أزيد قليلاً.

ويعرف العراقيون، أن خروج واشنطن «دبلوماسياً» من العراق، يعني من ضمن ما يعني، التحاق دول غربية أخرى، بمسار الانسحاب من بلادهم، فوجود سفارة للدولة الأعظم، هو «إجازة مرور» لكثير من الدول للإبقاء على سفاراتها هناك، ولذلك نرى كبار المسؤولين في الحكومة، يتعاملون مع «التلويح» الأمريكي بإغلاق السفارة بوصفه «تهديداً».

إيران ترقب المشهد بكثير من الارتياح، وهي تعرف أن الأصابع التي تحركها في العراق، بدأت تؤتي أُكلَها، وهي وإن كانت ليست في عجلة من أمرها، إلا أن لسان حالها يقول: إنها وجدت في العراق لتبقى، وربما لتتمدد، ما لم يشتد هبوب «رياح تشرين» على شوارع بغداد ومدن الجنوب وميادينها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن في العراق «رَضِيتُ من الغنيمة بالإياب» واشنطن في العراق «رَضِيتُ من الغنيمة بالإياب»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 02:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إدارة النادي الأهلي المصري تهنئ الإمارات بيومها الوطني

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

راغب علامة يؤكد أن إليسا ستتراجع عن قرار الاعتزال

GMT 21:13 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

قماش الجلد أكثر القطع فخامة في إطلالاتك الشتوية

GMT 19:54 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

4 لاعبين يمثلون الإمارات في "قوى آسياد جاكرتا"

GMT 21:50 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

طريقة تحضير مخبوزات بالكاكاو والشوكولاتة

GMT 21:55 2013 الأحد ,07 تموز / يوليو

إثيوبيا تعتزم بناء أطول برج في إفريقيا

GMT 13:12 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

أسباب متعددة لغياب نجوم كبار عن دراما رمضان 2018

GMT 16:21 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أرماني يحلق في السماء بمجموعة الهوت كوتور صيف 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates