سياسة حافة الهاوية التركيةتؤتي أكلها
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

سياسة "حافة الهاوية" التركية...تؤتي أكلها

سياسة "حافة الهاوية" التركية...تؤتي أكلها

 صوت الإمارات -

سياسة حافة الهاوية التركيةتؤتي أكلها

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

من دون مجازفة، يمكن القول إن تكتيك "حافة الهاوية" الذي اعتمدته أنقرة لتسوية خلافاتها مع أطراف إقليمية ودولية، قد أعطى ثماره من قبل، وليس مستبعداً أن يرتد عليها بـ"أحسن العواقب"، لا بـ"أوخمها"، إن لم تجد من يضع حداً لمغامراتها.
 
لم يتردد أردوغان في إصدار أوامره لقواته، بإسقاط طائرة روسية حربية فوق سماء سوريا...كادت العلاقة بين الصديقين "اللدودين" أن تنزلق إلى القعر، لكن اعتذاراً من "السلطان" لـ"القيصر" كان كفيلاً بإطفاء التوتر، بل والانتقال إلى السير معاً على مساري أستانا – سوتشي...التعاون الروسي – التركي استمر وتطور بعد ذلك، موسكو اعترفت لتركيا بـ"مصالح" في شمال سوريا الغربي والشرقي كذلك، ومروحة التعاون بين البلدين، امتدت من إدلب السورية إلى سرت الليبية..."السلطان" حقق ما أراد، صحيح أنه لم يحقق كامل أحلامه، لكن الصحيح كذلك، أنه لم "يخرج من المولد بلا حمص"...لقد خرج بالكثير منه على ما أظن.
 
وصلت علاقات تركيا بالولايات المتحدة، حد لجوء واشنطن إلى "سلاح العقوبات الاقتصادية" ضد أنقرة، وسحب بطاريات الباتريوت من أراضيها، جاء ذلك على خلفية قرار الأخيرة شراء صواريخ إس 400 الروسية، ومشروعه الرامي تدمير أية فرصة لقيام كيان كردي متصل في شمال سوريا..."السلطان" لم يتخل عن عناده، ولوح بأوراقه في مواجهة "النيتو"، بما فيها "قاعدة إنجرليك"...عاد الطرفان عن حافة الهاوية، سمح لأنقرة بأن تجتاز حدودها مع سوريا، شرق الفرات، على امتداد 120 كم، وبعمق يتراوح مع بين 30 -40 كم، تركيا باتت لاعباً رئيساً في عمق مناطق الأكراد، في شرق سوريا وغربها...مرة أخرى، لم يحقق السلطان، كامل أحلامه الإمبراطورية، بيد أن أحداً لن يكون بمقدوره التحدث عن شمالي سوريا بعد اليوم، من دون أن يكون لأنقرة مقعداً على مائدة المفاوضات.
 
في ليبيا، دخل في مواجهة مع مصر والإمارات وبعض الدول العربية، ومن ورائها فرنسا والاتحاد الأوروبي، وبدرجة أقل الولايات المتحدة...نجح في قلب موازين القوى لصالح طرابلس، وكادت القوات المدعومة منه أن تجتاح سرت والجفرا، لكنها توقفت هناك بانتظار انجلاء عاصفة الاتصالات الدبلوماسية الدولية...من يجرؤ على البحث في مستقبل ليبيا وخرائطها ومصائر نفطها وغازها ومشاريع إعادة إعمارها، من دون أن يأخذ بالحسبان، مواقف تركيا ومصالحها...نموذج آخر لنجاح تكتيك "حافة الهاوية"...تركيا في ليبيا، مثل تركيا في سوريا، وقبلها في العراق، لاعب لا يمكن لأحد أن يقفز من فوقه.
 
اليوم، تكاد الطائرات الحربية التركية تصطدم بالطائرات الحربية اليونانية، وسفن الأسطول التركي، تتعرض بأشكال استفزازية لسفن اليونان والبحرية الفرنسية...خطاب الحرب يتصاعد في أنقرة وأثينا، والصراع يحتدم حول تقاسم الهيدروكربون في شرق المتوسط...لم تضع هذه المعارك أوزارها بعد، سيما وأن "السلطان" طرح المسألة على قاعدة: إما الاعتراف بحقوق تركيا، أو ما تعتقده أنقرة حقوقاً لها، أو الذهاب إلى حرب تنتهي بـ"زوال اليونان" على حد وصف رئيس البرلمان التركي...لا أحد يريد الحرب، ولا أردوغان جاد أو قادرة على "إزالة اليونان" عن الخرائط...النتيجة المرجحة، "تسوية سياسية ما"، تنتهي إلى ترسيم جديد للحدود والخرائط والمصالح، ستخرج تركيا بنتيجتها، أكبر مساحة وأعمق نفوذاً وأكثر ربحاً...سياسة العربدة، وإيصال النزاعات إلى "حافة الهاوية"، ستعطي أكلها مرة أخرى على الأرجح.
 
إن ظل الحال على هذا المنوال، فلماذا تتراجع أنقرة، ولماذا لا تتمدد في أقواس الأزمات الأخرى المفتوحة في المنطقة، من اليمن إلى لبنان، ومن المتوسط إلى الخليج مروراً بالأحمر...إلى أن يجد السلطان من يضع حداً لنزعاته التوسعية التي لا يحدها حد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة حافة الهاوية التركيةتؤتي أكلها سياسة حافة الهاوية التركيةتؤتي أكلها



GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب ورئاسته - ٢

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نكات عن الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أبيات من شعر العرب اخترتها للقارئ

GMT 16:36 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سيطرت روسيا وربحت أذربيجان وتجنّبت أرمينيا مجزرة جديدة!

GMT 16:31 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إثيوبيا وسؤال السيناريو الليبي!

GMT 12:18 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجاتنا تستعد لغزو الأسواق الأوروبية والأفريقية

GMT 14:32 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا بن عيشوش تحصد لقب ملكة جمال العرب جزائر 2018

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

هيلاري كلينتون توضح أسرار علاقة زوجها بـ مونيكا لونسكي

GMT 01:12 2012 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

600 ألف دولار ثمن بيانو فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

نادي الفروسية في الجوف يقيم سباقه السابع

GMT 10:36 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

طريقة عمل تشيز كيك الاوريو بخطوات بسيطة

GMT 16:02 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

شاروخان وكيت بلانشت يحصلان على جائزة الكريستال في دافوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates