سيف الضم لم يرجع لغمده بعد
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

سيف "الضم" لم يرجع لغمده بعد

سيف "الضم" لم يرجع لغمده بعد

 صوت الإمارات -

سيف الضم لم يرجع لغمده بعد

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

سيف "الضم" ما زال مسلطاً على رقاب الفلسطينيين، بل ويكاد يلامس عظام رقابهم...لا يتعين على أحدٍ منهم أن يسترخي أو أن يستريح، فالمعركة ضد "الضم"، والاحتلال والعنصرية استتباعاً، ما زالت في أوجها، ومشوار الحرية والكرامة واسترداد الحقوق، ما زال طويلاً.
 
إسرائيل مرتبكة، فـ"اللقمة" التي هي بصدد ابتلاعها كبيرة جداً، وهي تخشى أن تختنق بها، لكنها مع ذلك، لن تكف عن المحاولة، ربما تعمل على تجزئتها إلى مجموعة من "اللقيمات" التي يسهل هضمها دون التسبب بعسر هضم وآلام في المعدة والأحشاء...بعض ارتباكها داخلي، ويتصل حصراً بكيفية ابتلاع هذه اللقمة، دفعة واحدة أم على دفعات، الآن أم بعد قليل...بعض ارتباكها، رجع صدى لارتباك رعاتها في واشنطن، إدارة اليمين الإنجيلي "الشعبوي"...لكنها في جميع الحالات، مرتبكة، وما طوفان "الخرائط"، خرائط الضم، الذي أطلقته، سوى بعضٍ من دلائل هذا الارتباك، وربما يكون محاولة لإرباكنا نحن أو حتى دفعنا للمفاضلة فيما بينها: أيهما أقل إضراراً بحقوق الفلسطينيين وتطلعاتها؟
 
عوامل رئيسة ثلاثة أسهمت خلق حالة الارتباك في تل أبيب وواشنطن: (1) الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن وتجلياتها (الضم)، وهو موقف تصاعد مؤخراً، وأخذ منحى جدياً غير مسبوق...(2) الموقف الأردني الصلب في رفض الصفقة، جاء معززاً ومكملاً للموقف الفلسطيني، ورافعة لمواقف بعض العواصم العربية، ومحركاً لمواقف عواصم أوروبية عدة، وسببا في انقسامات داخل إسرائيل والولايات المتحدة...(3) الموقف الدولي الرافض للصفقة والضم، وتحديداً الموقف الأوروبي الذي تطور بدوره على نحو غير مسبوق، وإن لم يكن غير كافٍ حتى الآن..."نتنياهو في مواجهة العالم"، هكذا لخصت هآرتس المشهد.
 
الضم، قد يأتي "رمزياً" وقد يتأجل، هذا ليس سبباً كافياً للاطمئنان ولا مبرراً للاحتفال...نتنياهو ما زال يمسك بخيوط اللعبة في إسرائيل، وليس ثمة من أسباب للتشكيك في متانة علاقاته بالبيت الأبيض و"آل ترامب" و"صحبه أجمعين"، وتحديداً سفيره إلى إسرائيل، المستوطن من "بيت إيل"...الرجل معروف بقدرته على المناورة، والالتفاف حول العوائق والعراقيل...لن يدخر وسعاً لتهميش مجادليه من غانتس إلى أشكنازي ومن على يمينهما ويسارهما...لن يدع "فرصة ترامب" في البيت الأبيض تمر من اقتناصها...سيمضي الرجل إلى مشروعه في كتابة إرثه الشخصي: "ضم يهودا والسامرة"، أو أجزاء واسعة منها على الأقل.
 
في تجربة المئة عام من الصراع مع المشروع الصهيوني وإسرائيل تعلمنا أن "الجزئي" أو "الرمزي" يصبح شاملاً، و"المؤقت" سرعان ما يتحول إلى "دائم"...هكذا تسلل المشروع إلى قلب منطقتنا، وهكذا نشأت إسرائيل وتوسعت...الوسيلة ليست مهمة، فالغاية تبررها في مطلق الأحوال...اقرأوا إيلان بابيه لتتعرفوا على دور "المجزرة" التأسيسي لهذا المشروع، ولتتبعوا مراحل "التطهير العرقي" التي بدأتها العصابات الصهيونية وأكملها "جيش الدفاع"، وتحت قيادة أشكنازية – يسارية – غربية المنشأ، وعلمانية، فما بالكم اليوم، وإسرائيل ترزح تحت نير قيادة يمينة – دينية متخلفة، خطابها "توراتي" بامتياز، وبعضها ليس سوى "داعش معكوساً"...الطمأنينة جرم، و"الحس بالانتصار" خديعة، فأكثر الحيوانات المفترسة شراسة، تتراجع خطوة إلى الوراء قبل أن تنقض كالسهم على فريستها، هكذا هو حالنا مع نتنياهو وحكومته وائتلافه.
 
الحذر...الحذر، وعلينا أن نتصرف و"كأن الضم حاصلٌ غداً"، لا شيء ينبغي أن يتغير على برامج عملنا: ملاحقة إسرائيل ومطاردتها سياسياً ودبلوماسياً وحقوقياً، تصعيد المقاومة الشعبية، حشد المواقف الإقليمية والدولية، المقاطعة بكل أشكالها، استمرار التحلل من الاتفاقات، الاستعداد لمواجهة مرحلة شديدة السخونة...وبدل أن يكون التأجيل (الذي لا نعرف إلى متى سيستمر) فرصة لنتنياهو لترتيب أوراقه، علينا أن نجعل منه، فرصة لاستكمال الاستعدادات التي لم نتخذها بعد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيف الضم لم يرجع لغمده بعد سيف الضم لم يرجع لغمده بعد



GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب ورئاسته - ٢

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نكات عن الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أبيات من شعر العرب اخترتها للقارئ

GMT 16:36 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سيطرت روسيا وربحت أذربيجان وتجنّبت أرمينيا مجزرة جديدة!

GMT 16:31 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إثيوبيا وسؤال السيناريو الليبي!

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon