هل من مبادرة أردنية – مصرية مشتركة ثانية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

هل من "مبادرة أردنية – مصرية مشتركة" ثانية؟!

هل من "مبادرة أردنية – مصرية مشتركة" ثانية؟!

 صوت الإمارات -

هل من مبادرة أردنية – مصرية مشتركة ثانية

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

حدث قبل قرابة العشرين عاماً (أبريل 2001)، أن تقدم الأردن ومصر بمبادرة مشتركة، استهدفت وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، وإعادة الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مائدة المفاوضات...حدث ذلك في ذروة "الانتفاضة الثانية"، بعد فشل قمة كامب ديفيد (عرفات، باراك وكلينتون)، وبعيد قمة عمّان العربية، وبعد أسابيع قلائل من تولي جورج بوش الابن مقاليد الرئاسة الأمريكية، محمّلا بمنظور جديد للسلام في المنطقة، يقوم على "ترك الأطراف تقلع شوكها بأيديها" إلى أن "تنضج للقبول بالمقترحات والحلول الوسط".
 
لست هنا بصدد "النبش" في قبور تلك الحقبة، وتلك الحقبة تميزت بانتشار قبور الفلسطينيين على امتداد مساحة وطنهم المحتل بعد قرار شارون إعادة احتلال الضفة الغربية، وتدمير السلطة الفلسطينية فوق رؤوس قادتها، واغتيال ياسر عرفات، الجريمة التي ستقع فعلياً بعد ذلك التاريخ بثلاث سنوات...أنا هنا للحديث عن أسباب غياب "التحرك الأردني المصري" المشترك، في لحظة فلسطينية فارقة، أكثر صعوبة من المرحلة التي أطلق البلدان فيها مبادرتهما المشتركة.
 
المراقب عن كثب للمشهد الفلسطيني، بامتداداته الإقليمية والدولية، يلحظ "غياباً مصرياً" شبه كامل عن هذا المسرح...لا حركة مصرية على خطة المصالحة الفلسطينية الداخلية، أقله في الآونة الأخيرة...ولا حركة مصرية فاعلة في مواجهة "صفقة القرن" وخطط إسرائيل لضم ثلث الضفة الغربية لسيادتها بما يُنهي وإلى الأبد، فكرة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة و "حل الدولتين".
 
ثمة مياه كثيرة جرت في نهر النيل، منذ أبريل 2001، عندما أطلقت عمان والقاهرة "المبادرة الأردنية المصرية المشتركة" وحتى يومنا هذا: غيّرت مصر ثلاثة رؤساء، وشهدت على اندلاع ثورتين: يناير 2011 ويونيو 2013...واليوم تجد القاهرة أن أمنها القومي مهدد من ثلاث جبهات: الداخل، بما هو إرهاب في سيناء، يطاول أحياناً عمق "الوادي"...غرباً، في ليبيا، حيث تبني تركيا لنفسها قاعدة نفوذ زاحفة من الغرب إلى الشرق، وبالاعتماد على حكومة فايز السرّاج والجماعات الإسلامية (والإخوانية) الداعمة لها...وجنوباً، حيث يتهدد السدّ الأثيوبي "شريان حياة" مصر والمصريين.
 
لسنا نجادل في خطورة "اعتمادية" الأردن استراتيجياً واقتصادياً ومالياً على الولايات المتحدة، وانعكاساتها على قدرته وجاهزية لمقارعة "صفقة القرن"...لكن يبدو أن "الاعتمادية" الأردنية على واشنطن، تقابلها "اعتمادية مصرية مركبة"...فواشنطن هي "الحَكَم" في الخلاف مع أثيوبيا على السد وتقاسم مياه النيل، وهي "مانح" رئيس لمصر كما للأردن، وعلاقاتها بها، كما علاقاتها بعمان، ذات أبعاد استراتيجية تتخطى المساعدات والمنح، إلى البعد الأمني والاستخباري والحرب على الإرهاب وغيرها كثير.
 
صفقة القرن، تمس مصالح الأردن وأمنه واستقراره وهويته وكيانه، ولهذا تتحرك الدبلوماسية الأردنية بفاعلية أكبر لاحتواء التداعيات واستباق الضرر ودرء المخاطر، لكن صفقة القرن، تمس في المقابل، دور مصر القيادي ومكانتها الإقليمي، ومجالها الحيوي (فلسطين الجغرافيا والقضية)، قد لا يبدو الضرر والتهديد متماثلين، أو أنهما يتمتعان بالقدر ذاته من الأهمية، بيد أنهما كافيان كمنصة لإطلاق "مبادرة مشتركة ثانية"، تتحرك فيها الدولتان الوحيدتان اللتان وقعتا معاهدتي سلام مع إسرائيل، لمنع التدهور ووقف الانهيار، وبناء "سدّ" في مواجهة الزحف الإسرائيلي للأرض والحقوق الفلسطينية، ولاستنقاذ عملية السلام القائمة، قبل أن تفقد معاهدتا السلام المبرمتين قيمتهما بالكامل.
 
لست أجد أسباباً أردنية تحول دون ذلك، وقد تكون الأسباب مصرية أساساً: الخشية من استثارة غضب واشنطن في لحظة فارقة ليبياً وأثيوبياً، انشغالات مصر بهموم الداخل ومتاعبه، من الاقتصاد إلى الجائحة وليس انتهاء بالإرهاب في سيناء...أياً كانت الأسباب، فإن الفلسطينيين يفتقدون اليوم، أكثر من عام 2001، لتحرك مصري – أردني مشترك ومبادر.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من مبادرة أردنية – مصرية مشتركة ثانية هل من مبادرة أردنية – مصرية مشتركة ثانية



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon