أمَل إبليس
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أمَل إبليس ...

أمَل إبليس ...

 صوت الإمارات -

أمَل إبليس

بقلم : علي الرز

اجتمعتْ إدارة ترامب. فكّرتْ. خطّطتْ وهتفتْ بصوت عالٍ: وجدتُها وجدتُها، وقررتْ أن أَفْضل حلٍّ للموضوع السوري حالياً هو تخفيف الضغط على بشار الأسد والابتعاد عن شعار إبعاده مقابل قطْع حبل السرّة بينه وبين النظام الإيراني. أي أن يبقى الأسد وتَخْرج إيران وميليشياتها من سورية كونه لم ولا يشكل أيّ تهديدٍ لإسرائيل بعكس الوضع الحالي القريب من حدودها.

الفكرة "العبقرية" التي خرجتْ بها إدارة ترامب سبقتْها بسنواتٍ فكرةٌ مماثلة تماماً. فعقب اغتيال منظومة الممانعة للرئيس رفيق الحريري، كان نظام الأسد في أسوأ أيامه، والحصار القانوني الدولي يشتدّ عليه، كون الجريمة مكشوفة وواضحة مهما حاول التضليل بأساليب كاريكاتورية وسخيفة، الى أن شهدتْ الأيام كيف تمّتْ تصفية غالبية المتورّطين في الاغتيال واحداً تلو الآخر، سواء كانوا سوريين او لبنانيين ... بأيادي قادَتِهم.

يومها، أقنع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي البيت الأبيض بأن الأسد ورث من والده علاقة مقدّسة مع إيران، وان الحلّ لكل مشكلات المنطقة هو بفكّ ارتباط الأسد بهذه العلاقة، وأن الرئيس السوري أبدى لوسطاء رغبةً في ذلك، على أن يساعد أيضاً في حصول تغييرٍ في العراق يمكّنه من مواجهة النفوذ الإيراني تدريجياً. صدّق الجميع ذلك بمَن فيهم مسؤولون عرب، وبدأتْ التسويات المشوّهة تتركّب والضغوط تتراجع في ملف استشهاد الحريري، وكان المحكّ الأوّل هو الانتخابات العراقية حيث تمّ تزويد الدكتور اياد علاوي بكل الدعم الذي يحتاجه محقّقاً فوزاً كبيراً.

وبما ان التقية السياسية والخباثة ونكران العهود من سِمات نظام الممانعة، تمّ اللعب على ورقة الوقت بغية استدراج المزيد من المكاسب والرهان على تغييراتٍ سياسية دولية. فتارةً يسرّب أحد أعمدة نظام القهر السوري محمد ناصيف (توفي) ان سورية تؤيّد تشكيل علاوي للحكومة العراقية، وطوراً يفتح نوري المالكي النار على بشار الأسد ويؤكّد انه درّب إرهابيين فجّروا في العراق ... وهكذا استمرّ تَبادُل الأدوار مقابل انفتاحٍ وصل حدّ زيارة سعد الحريري لدمشق والمبيت فيها، وزيارة خادم الحرمين الشريفين لبيروت برفقة بشار الأسد في طائرة واحدة.
وبعد ذلك، حصل ما هو متوقَّع. نوري المالكي يشكّل حكومة أكثر تَطرُّفاً وطائفيةً وارتباطاً بإيران في العراق. سعد الحريري يقصى من رئاسة الوزراء. "حزب الله" يثبّت سلطته على كل لبنان. وسورية تُطْلِق إشارة ملاحقة مسؤولين لبنانيين جميعهم من 14 آذار وتَأْمُر حلفاءها بتكثيفِ الهجوم السياسي على بعض دول الخليج .

.. وصولاً الى الوضع الحالي لنظام الممانعة بعد الثورة السورية حيث تباهى علي لاريجاني (قبل وصول إيران الى اليمن) بأن بلاده تسيطر على محورٍ يمتدّ من حدود الصين الى شاطىء غزة.

أيُّ فكٍّ لأيّ ارتباط؟ عندما سقط صدام حسين، كانت استراتيجية إنهاك الوجود الأميركي في العراق هي التي حمتْ نظام الأسد بعد تهديدات كولن باول الواضحة. اتّفقتْ ايران  وسورية على إنشاء معسكراتِ تدريبٍ لـ "جهاديين" يخرجون من سجونهما ويُرسَلون الى العراق فيُشْغِلون العالم بتلك البقعة. وعندما اغتيل الحريري، لم يجد الأسد سوى إيران تقف معه وجماعتها في لبنان يحتلّون الشوارع بشعار "شكراً سورية"، فيما فاروق الشرع (المغيّب حالياً) يقول باعتدادٍ إن سورية صارتْ أقوى في لبنان بعد خروج جيشها نظراً لتَحكُّم حزب الله بالسلطة. وعندما بدأتْ الثورة السورية، لم يصمد النظام أمام سلميّتها لأكثر من عامٍ دخلتْ بعدها كتائب إيران ممثَّلة بحزب الله والنجباء وعصائب أهل الحق وميليشيات أفغانية وباكستانية، ولولاها لكان الأسد منذ سنوات لاجئاً في موسكو أو طهران.

ومثلما كان "المجاهدون" بعد سقوط صدام حسين نبْت الممانعة الشيطاني لإشغال العالم في العراق، كانت التنظيمات المتطرّفة التي خرجتْ من رحم سجون إيران والمالكي والأسد والحوثيين نبْت الممانعة لضرب الثورة السورية وإشغال العالم بقضيةٍ أخرى وتعويم الدور الإيراني وتَمدُّده في المنطقة ... وللإنصاف والموضوعية، يقتضي الاعتراف بأن العالم خضَع لهذا الابتزاز، وها هو اليوم يجترح أفكاراً "عبقرية" مثل فكّ ارتباط الأسد بإيران.

لو سَمِعَتْ إدارة أوباما صوت السوريين في بداية ثورتهم السلمية، لما وصلتْ إيران وأسدها و"مجاهدوها" الشيعة والسنّة الى ما وصلوا إليه. أما الرهان على تقوية الأسد لتمكينه من فكّ ارتباطه بإيران، فهو على سذاجته، يشي بإدخال المنطقة في مغامراتٍ جديدة كون إدارة ترامب لا تدرك ان ما بقي من نظامٍ في سورية ليس أقوى من أيّ كتيبةٍ من كتائب إيران، ولا تدرك حتى أن مسؤولين إيرانيين ومن حزب الله يملكون حق إعطاء أوامر للطيران السوري بالإغارة هنا او هناك.

إذا كان شعار "الشيطان الأكبر" علامة إيران التجارية والتسويقية في المنطقة، فإن الرهان على فكّ الأسد ارتباطه بها هو "أمل ابليس في الجنّة"... مكِّنوا السوريين من تغيير نظامهم وبناء حكم مؤسساتي ديموقراطي، فهم وحدهم مَن يعيد الارتباط بين الدولة والسيادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمَل إبليس أمَل إبليس



GMT 12:12 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

شيعة البراميل... والسفارة!

GMT 14:12 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

منصّة صواريخ ... لا دولة!

GMT 12:02 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

... مَن قال ليس حقيبة؟

GMT 00:25 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

والثاني أيضاً قضى شهيداً!

GMT 23:51 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

دُعاة بريطانيا... وقَدَم صلاح!

GMT 13:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:12 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تناقض بين الرياضي والفاخر في مجموعة " فيتون"

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 20:38 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

حمد محمد ثاني الرميثي يستقبل نظيره البريطاني

GMT 04:01 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ننشر أسماء الفائزين في سباق الجري القمي بشرم الشيخ

GMT 07:53 2018 السبت ,26 أيار / مايو

طريقة تحضير المنسف الأردني

GMT 10:07 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

فاس أكبر المدن المغربية تجمع الأصالة والحضارة

GMT 04:54 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

«الصحة ووقاية المجتمع» تحذر من مكملات غذائية

GMT 13:25 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

سلمى أبو ضيف تظهربإطلاله مثيرة على "انستغرام"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates