زيارة البابا للإمارات التسامح الدينى مدخل الأخوة الإنسانية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

زيارة البابا للإمارات: التسامح الدينى مدخل الأخوة الإنسانية

زيارة البابا للإمارات: التسامح الدينى مدخل الأخوة الإنسانية

 صوت الإمارات -

زيارة البابا للإمارات التسامح الدينى مدخل الأخوة الإنسانية

بقلم - عماد الدين أديب

لماذا تختار دولة الإمارات العربية أن تتخذ -دائماً- سياسات متقدمة سابقة لعصرها قد تبدو غير تقليدية فى زمانها ثم تصبح -بعد نجاحها عملياً- نموذجاً يحتذى به يسعى جيرانها فى المنطقة إلى تقليده واتباعه؟

حدث ذلك فى تطبيق سياسات للحرية الاقتصادية فى دولة الإمارات.

وحدث ذلك فى نظام تطبيق الحكومة الإلكترونية.

وحدث ذلك فى نظام الرعاية الاجتماعية فى الإسكان والصحة.

وحدث ذلك فى قرارات تمكين المرأة الخليجية.

وحدث ذلك فى إنشاء أول وزارة للسعادة فى حكومة البلاد.

وحدث ذلك فى إنشاء وزارة للتسامح التى شرعت قانوناً لقيم التسامح والاعتدال وتقبل الآخرين، ولتعزيز هذا المفهوم أطلقت البرنامج الوطنى للتسامح ومكافحة التمييز.

أنشئت هذه الوزارة لتصبح منارة لتمكين أكثر من 160 ديانة وطائفة ومذهباً يعيشون على أرض الإمارات يمثلون 200 جنسية من التعايش فى أخوة وتسامح وحرية فى ممارسة العقيدة والشعائر دون تأثير أو ضغط أو عوائق.

لذلك ليس غريباً أن يكون فى الإمارات وعلى أرضها أكثر من 76 كنيسة للعبادة لمختلف الطوائف المسيحية دون أى تفرقة.

وليس غريباً أن تكون الأراضى الممنوحة لجميع دور العبادة مهداة من الدولة دون أى تفرقة أو تمييز دينى.

وليس غريباً أن تكون أهم ديانات وطوائف العالم فى حالة تعايش وانسجام بلا تفرقة بين مسلم ومسيحى، ولا بين سنى أو شيعى، ولا درزى أو سريانى، ولا «سيخ» أو «هندوس» ولا جنسية أو أخرى أو منطقة جغرافية أو أخرى أو أصل عرقى أو قبلى وغيره.

ومنذ ساعات محدودة انتهت زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا روما، الذى يمثل نموذجاً نادراً من نماذج التسامح الدينى والتعايش الإنسانى، لدولة الإمارات.

استمرت الزيارة 3 أيام، وكانت أكثر من رائعة من ناحية الاستقبال والتنظيم والإنجاز وردود الفعل المعنوية والعملية.

وفى يقينى أن هذه الزيارة هى أبلغ رد واقعى وحقيقى على المحاولات الرخيصة التى تقودها الدوحة وأنقرة لتشويه سياسات دولة الإمارات والسعى للاغتيال المعنوى لقيادتها.

أن يقف أكبر رأس لأضخم كنيسة مسيحية فى العالم داخل استاد زايد بدولة الإمارات بحضور 180 ألف إنسان وإنسانة ليقود قداساً دينياً عالمياً تحت شعار الأخوة الإنسانية، هو فى حقيقة الأمر «عمل إنسانى جبار وإنجاز حضارى متميز يؤكد إيمان قيادة الإمارات بأن البشر إخوة متساوون بصرف النظر عن جنسياتهم أو دياناتهم أو مذاهبهم».

ما حدث على أرض الإمارات لم يكن وليد اللحظة أو نتاج الصدفة أو تعبيراً عن حدث عارض لكنه فى حقيقته ترجمة لسياسة عميقة وأصيلة لدى حكومات «الدولة» والقيادة فى الإمارات.

هذه الدولة تنتهج منذ عهد مؤسسها الشيخ زايد آل نهيان (رحمه الله) سياسة تعتمد على عدة أركان هى: التعاون، الاعتدال، إطلاق الحريات الاقتصادية، تدعيم المبادرات، الانفتاح الإقليمى، الأخوة الإنسانية من منظور عروبى وإنسانى.

وكل ما سبق كان من الممكن أن يكون مجرد شعارات أو دعاية سياسية خادعة لولا أن السياسات التى طبقت بالفعل على أرض الواقع منذ سنوات تثبته وتؤكده.

ويمكن فهم الجهود اليومية التى يقودها الشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد وفريق العمل الشاب الذى يعاونهما على أنه ترجمة حرفية وعملية لهذه السياسات وذلك لأسباب موضوعية قائمة على فهم عميق لأخطار قيم الإرهاب التكفيرى.

ويمكن أيضاً فهم سياسة التسامح الدينى والأخوة الإنسانية من خلال جهود رجل متميز وشديد الإخلاص والتفانى لهذه المبادئ وهو الشيخ نهيان بن مبارك، وزير التسامح فى الحكومة الاتحادية منذ أكتوبر 2017.

وتاريخ الرجل حافل بالإنجازات القائمة على رعاية العلم والعلماء وحرية التفكير والإبداع منذ أن كان الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات ورئيس كلية التقنية ويشرف على العديد من المشروعات الإنسانية والخيرية.

ولا يمكن إطلاق الإمارات لسياسة التسامح عالمياً وإعلان عام 2019 هو عام التسامح، دون أن تكون الدولة صاحبة الدعوة مَن طبقته على نفسها أولاً قبل أن تدعو إليه غيرها.

من هنا كان دور وزارة التسامح التى تعمل على ترسيخ قيم ومبادئ وسياسات التسامح وضمان عملى لـ160 ديانة وطائفة ومذهباً يعيشون على أرض الإمارات حرية ممارسة الاعتقاد والشعائر بكل حرية وأمان ويسر، دون ضغوط أو احتكاك أو صراع.

من هنا أيضاً يمكن فهم دور وزارة التسامح التى أعدت منذ أسابيع على أرض الإمارات القمة العالمية للتسامح بين الأديان والمعتقدات وذلك بفضل جهود جبارة قام بها الشيخ نهيان بن مبارك وبدعم كامل من القيادة.

إن من يحضر مجلس الشيخ نهيان بن مبارك فى أبوظبى كل يوم جمعة سوف يجده مساحة مصغرة للتآخى والتعايش والحوار المعتدل، ففى هذا المجلس تجد المسيحى المارونى والمسلم الشيعى، والهندوكى، والسيخ، والأزهرى، والقبطى بكل رموزهم وقياداتهم الدينية، ويشاركهم فى هذا المجلس كبار الإعلاميين والمفكرين وقادة الرأى والفنانين فى العالم العربى.

الاعتدال هو أسلوب حياة، والتطرف هو طريق للموت، وحروب الأديان هى طريق جهنم الذى يتسبب فيه فقدان قيم التسامح الدينى.

والتسامح الدينى هو الخيط الرفيع بين الأخوة الإنسانية والتعايش، وإذا ما انقطع ذهبنا جميعاً إلى مجزرة الإرهاب التكفيرى، لا قدر الله.

لهذا كله كانت وزارة التسامح وقمة التسامح وزيارة قداسة البابا ودعم الإمارات لجهود الأزهر الشريف.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة البابا للإمارات التسامح الدينى مدخل الأخوة الإنسانية زيارة البابا للإمارات التسامح الدينى مدخل الأخوة الإنسانية



GMT 18:04 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

الأمطار تغزو اسرائيل وأخبار أخرى

GMT 20:51 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

الولايات المتحدة تحاول إحباط الفكر الإرهابي

GMT 04:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

صعوبات كثيرة أمام عزل ترامب

GMT 18:48 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الحروب تقتل المؤمنين بها

GMT 00:38 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مع شاعر الشعب عمر الزعني

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 13:21 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 07:26 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الكاراتيه المصري على قمة العالم لعام 2019

GMT 17:55 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

موجة صقيع قطبية تضرب الولايات المتحدة وكندا

GMT 19:42 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

11 قتيلاً بانهيار جليدي في كشمير

GMT 19:01 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

صديقة أحمد الفيشاوي الجديدة تثير جدلاً واسعًا

GMT 15:05 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الجدي

GMT 20:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ميلان يتصدر سباق التأهل إلى دوري أبطال أوروبا

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 02:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشرطة تداهم نادي أندرلخت واتحاد الكرة البلجيكي

GMT 07:22 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

أحدث طرق تزيين كراسي الأفراح للـ 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates