خيارات أردوغان إما أن يخسر أو أن يخسر
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

خيارات أردوغان: إما أن يخسر أو أن يخسر

خيارات أردوغان: إما أن يخسر أو أن يخسر

 صوت الإمارات -

خيارات أردوغان إما أن يخسر أو أن يخسر

بقلم - عماد الدين أديب

يعيش رجب طيب أردوغان أزمة حصار سياسى فرضه على نفسه، ودفع ثمن فاتورة اختيارات سياسية معقدة، انتهت إلى أنه أصبح اليوم أمام احتمالين: إما أن يخسر الأمريكان، أو يخسر الروس.

إذا خسر الأمريكان فسوف يسببون له متاعب داخلية بسبب العلاقة العضوية التاريخية بين المؤسسة العسكرية التركية ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وجهاز استخبارات وزارة الدفاع.

وإذا خسر الروس فإنه سوف يخسر أى دور يحلم به فى سوريا، وسوف ينفرط عقده الثلاثى «تركيا، إيران، روسيا»، وتضيع منه فرصة لعب دور إقليمى.

إذا اشترى صواريخ «إس 400» الروسية الصنع فقدَ الرضاء الأمريكى ومقاتلات «إف 35»، وإذا اشترى الباتريوت الأمريكى فقدَ الروس بعد أن وعدهم علناً بشراء سلاحهم وحدد موعد تركيب منظومتهم على أراضى بلاده.

الأمريكى لن يقبل بشراء السلاح الروسى، والروسى لن يمرر إهانة أن يتنازل أردوغان عن صفقة الـ«إس 400».

استحكمت الأزمة بين موسكو وواشنطن، وبين «كرامة وسمعة التسليح» لدى مؤسسات البلدين، وأصبح على الرئيس التركى أن يختار أحدهما ويدفع ثمن خسارته للآخر.

كارثة منهج أردوغان الكبرى، وأزمته السلوكية والفكرية، هى أنه يعتقد أنه أذكى من الجميع.

أزمة أردوغان أنه يعتقد أنه يستطيع أن يفعل الشىء ونقيضه فى آن واحد وينجو تماماً من أى رد فعل.

أزمة أردوغان أنه يعتقد أنه يستطيع أن يحصل على صواريخ الـ«إس 400» الروسية دون أن يخسر مقاتلات الـ«إف 35» الأمريكية.

أزمة أردوغان مثل أزمة قطر، وهى نظرية الاعتقاد بأنك تستطيع أن تكون مع «ألف» و«باء» فى آن واحد، أو فى خندقين متقاتلين فى آن واحد، أو ترتدى فانلة ريال مدريد وبرشلونة فوق بعضهما فى آن واحد.

السياسة اختيارات، وهى أيضاً توازنات، ولكن فى لحظة تاريخية ما، عليك أن تختار.

الآن لحظة الصدق وتسديد فواتير السياسات الانتهازية الخاطئة تاريخياً قد حلت على أردوغان، وسماء أنقرة الآن ملبدة بسحب عاصفة تراكمت منذ أكثر من 20 عاماً من سياسات غطرسة القوة ومحاولة التحايل واللعب على كل الحبال.

لا يمكن لك أن تسعى إلى أن تكون عضواً فى الاتحاد الأوروبى وتهاجم ليل نهار قيم الحضارة الأنجلوساكسونية.

لا يمكن أن تدافع عن الحريات وأنت تسجن وتعتقل أكثر من 150 ألف مواطن تركى فى أقل من عامين.

لا يمكن أن تتكلم عن احترام سيادة الأراضى وقواتك غزت العراق وشمال سوريا عدة مرات.

لا يمكن أن تتحدث عن إيواء اللاجئين وبضائعك التركية وعملتك تفرض نفسها قهراً فى شمال سوريا.

باختصار، لقد أصبح أردوغان عبئاً على المصالح التركية، وتركيبة الحكم، وحلفائه وخصومه فى آن واحد.

وسواء استمر يوماً أو شهراً أو عاماً إضافياً، فإننى أستطيع أن أقول إن سياسته هذه تعنى أنه قد ترك الحكم، حتى وإن لم يُخلِ مقعده بعد.

هذا هو درس التاريخ، ويا له من معلم.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيارات أردوغان إما أن يخسر أو أن يخسر خيارات أردوغان إما أن يخسر أو أن يخسر



GMT 18:04 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

الأمطار تغزو اسرائيل وأخبار أخرى

GMT 20:51 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

الولايات المتحدة تحاول إحباط الفكر الإرهابي

GMT 04:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

صعوبات كثيرة أمام عزل ترامب

GMT 18:48 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الحروب تقتل المؤمنين بها

GMT 00:38 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مع شاعر الشعب عمر الزعني

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 06:05 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق برنامج "Politics Live" السياسي للعصر الرقمي

GMT 17:24 2013 الخميس ,21 آذار/ مارس

اختراع كندي يجعل اللسان فرشة أسنان

GMT 11:58 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إطلالات "كيت ميدلتون" التي أحدثت ضجة كبيرة وأثارت الجدل

GMT 17:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسماء أبو اليزيد تعرب عن سعادتها بمسلسل" الآنسة فرح"

GMT 17:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 23:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيسبوك" ينقطع عن بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية

GMT 13:32 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

مدحت شلبي يبدي استيائه من هجوم جماهير الأهلي ضده

GMT 15:22 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

"دريسكيل" واحدٌ من أغرب الفنادق في أميركا

GMT 12:42 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق توظيف "الدهان اللامع" في الديكور

GMT 10:41 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

3 وصفات طبيعية وفعالة لعلاج تساقط الشعر من الأمام

GMT 14:09 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الباكستانية الصادرة الجمعة

GMT 01:33 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاربعاء ذكرى رحيل مدافع النادي المصرى "محمد عمر الأكو"

GMT 18:37 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الإلكترونية من "أطياف تُراوغ الظمأ"

GMT 06:08 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

مرتضى منصور يوضح أن عباس يعرقل "الزمالك"

GMT 13:07 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

العباءة الدمشقية بتصميمات وزخارف تحاكي موضة العصر

GMT 12:13 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مي الشباسي تعلن عن تصاميمها الخاصة بحلي شتاء 2016

GMT 12:29 2012 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة فوردهام تمنح النصر الدكتوراه الفخرية في القانون

GMT 15:18 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مدير مناظرة أوباما ورومني يتعرض لانتقادات في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates