«الجزيرة» التحريض على «أرامكو» الصندوق الأسود من عقل شرير وقلب أسود
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«الجزيرة»: التحريض على «أرامكو» الصندوق الأسود.. من عقل شرير وقلب أسود

«الجزيرة»: التحريض على «أرامكو» الصندوق الأسود.. من عقل شرير وقلب أسود

 صوت الإمارات -

«الجزيرة» التحريض على «أرامكو» الصندوق الأسود من عقل شرير وقلب أسود

بقلم - عماد الدين أديب

قدمت قناة «الجزيرة» هذا الأسبوع فيلماً يقال عنه وثائقى لكنه فى حقيقته دعائى تحريضى ضد السعودية وقيادتها واقتصادها ومشروعها التنموى 2030.

الفيلم عنوانه «أرامكو - الصندوق الأسود» يدّعى فيه العمل أنه يشرح ويفضح للعالم لماذا لم يتم طرح جزء من أسهم «أرامكو» للاكتتاب العام كما كان مقرراً.

الخبر صحيح، لكن التفسير مغلوط وشرير وشيطانى، وهو يندرج تحت توصيف «الدعاية السوداء»، وهى مدرسة أسسها مدير الدعاية النازى، الجنرال «جوبلز»، الذى كان يعتمد على الاستعانة بجزء من الحقيقة لاستخدامه فى تسويق أكبر قدر من الأكاذيب.

قال الفيلم التحريضى أو ادّعى الأمور التالية:

1 - أن «أرامكو» الصندوق الأسود الرئيسى الذى تعتمد عليه السعودية فى تمويل 90٪ من موازنتها المعتمدة على دخل النفط غير شفافة ولا أحد بالضبط يعرف حقيقة: إنتاجها، أرباحها، أصولها، مخزونها النفطى، موازنتها السنوية.

2 - أن «إلغاء» الطرح لـ«أرامكو» يعنى فشل خطة 2030، التى كان يُعتمد أن يتم تمويلها من طرح جزء من «أرامكو».

3 - أن هناك شكاً فى أرقام احتياطى المملكة من النفط على أساس أن هناك ثباتاً لرقم الاحتياطى منذ 15 عاماً، فكيف يمكن -منطقياً- أن يصل الإنتاج اليومى إلى ما يتجاوز 10 ملايين برميل، بينما هناك جمود فى رقم الاحتياطى دون تناقص؟

ويضاف إلى هذه «المعلومات التى تندرج تحت بند الدعاية السوداء» مائة تفصيلة فرعية كاذبة لتدعيم الصورة النهائية المراد الوصول إليها، وهى: أن «أرامكو» مشروع فاشل لا مستقبل له بسبب شكوك فى نزاهة وكفاءة إدارته، وبالتالى فإنه لن ينجح فى أن يكون مصدر التمويل الرئيسى لحلم الأمير محمد بن سلمان فى نهضة 2030، ومن هنا فليتوقع الشعب السعودى كارثة محدقة، ولينسَ أحلامه الوردية فى نجاح الإصلاح.

بالطبع، وكالعادة، دعاية سوداء، تبدو للوهلة الأولى، وللجهلاء والسذج والأبرياء حقاً لكنه باطل يراد به باطل.

تعالوا نناقش ما ادعته «الجزيرة» بالتفصيل:

لا يمكن اتهام «أرامكو» بعدم الشفافية لأسباب منطقية ورئيسية:

1 - أنه إذا كان النفط هو مصدر تمويل 90٪ من الموازنة السعودية الرسمية، فالأرقام تظهر فى الموازنة العامة للمملكة تحت بند الإيرادات المفصّلة، وفى تقرير أداء وزارة البترول، وفى موقع «أرامكو» الإلكترونى.

2 - أن كل برميل بترول ينتج ويصدر أو يكرر فى العالم، يتم رصده كمياً وسعرياً من خلال عدة منظمات دولية، أولاها «أوبك» و«أوابك» ودوريات ومواقع علمية ومالية بشكل يومى لحظى فى العالم، لذلك يستحيل، وأكرر يستحيل، «تزوير» أو «التشويش» أو «التضخيم» أو الإقلال من أى رقم إنتاج.

3 - أن مسألة الطرح، لم تتم هكذا بشكل عشوائى أو ذاتى، اعتمدت فيه «أرامكو» على أبحاثها وأرقامها، بل إن الحكومة السعودية قامت بتفويض كبار شركات التدقيق المالى والتقييم للأصول فى العالم، وقامت بالاطلاع والتدقيق والفحص لأصول ووثائق ومستندات وأرقام الشركة بشكل غير مسبوق، وخرجت إلى أرقام تقريبية للتقييم.

4 - أن الحكومة السعودية لم تلغِ طرح جزء من أصول «أرامكو» ولم تستخدم أبداً عبارة «إلغاء»، لكن قالت فى بيان رسمى علنى إنها ستقوم «بتأجيل الطرح».

وتؤكد المصادر أن التأجيل جاء بناءً على مشورة الخبراء والمتخصصين، بأنه يُستحسن التأجيل لحين تحسّن أسواق النفط التى يُتوقع أن يرتفع سعر البرميل فيها من 60 دولاراً فى الوقت الحالى إلى ما يزيد على المائة دولار فى خلال 30 شهراً مقبلة، لأن الاقتصاد العالمى يعيش الآن مرحلة انكماش ركودى.

هنا يصبح من المنطقى، أن يتم التعامل مع «أرامكو» مثلما يتم التعامل مع أى شركة عامة فى العالم منذ بدء تاريخ أسواق المال حتى قيام الساعة، ألا يتم الطرح فى ظل أزمة فى سعر السلعة الأساسية الاستراتيجية التى تنتجها الشركة، ويتم الطرح حينما تتحسن الأسواق.

إن «أرامكو» التى تأسست عام 1933، وأصبحت مملوكة بالكامل للشعب السعودى عام 1988، هى فخر الشركات فى الأسواق السعودية، لأنها تعتبر أكبر شركة فى العالم من ناحية قيمتها السوقية، حيث إنها قُدّرت بـ781 مليار دولار عام 2006، و7 تريليونات عام 2010 طبقاً لتقدير مستقل من صحيفة «الفايننشيال تايمز»، وليس من جهة سعودية خاصة أو رسمية.

أما آخر الأرقام المستقلة، فهو ما نشرته مجلة «إكسبو لوريشن» المتخصصة فى النفط عام 2015 بأن قيمة الشركة هى 10 تريليونات دولار.

والشىء الذى تعمد الفيلم التسجيلى فى «الجزيرة» أن يفعله، هو أنه إذا كانت المملكة تنتج كل يوم ما بين 9 إلى 10 ملايين برميل «بالزائد أو الناقص» فى السنوات الأخيرة، فإن ذلك لن يؤثر على احتياطياتها، لأنها تكتشف كل شهر تقريباً احتياطيات جديدة من النفط والغاز، وتنشئ كل عام مصافى جديدة، وتمنح امتيازات تنقيب فى الأراضى والسواحل السعودية، التى ما زالت رغم كل الاكتشافات عامرة بالثروات من الفوسفات إلى الذهب، ومن الحديد إلى اليورانيوم.

إن محاولة الإضرار بمصدر دخل رئيسى للمملكة وسمعته كفاءته، هى عمل شرير يسعى للإضرار بالمستفيد الأول، وهو الشعب السعودى.

من هنا يصبح فيلم «الجزيرة» ليس محاولة للحديث عن الصندوق الأسود بنزاهة، لكنه فى الحقيقة عمل شيطانى يعكس قلباً مريضاً، ونفساً ثأرية، وقلباً أسود.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الجزيرة» التحريض على «أرامكو» الصندوق الأسود من عقل شرير وقلب أسود «الجزيرة» التحريض على «أرامكو» الصندوق الأسود من عقل شرير وقلب أسود



GMT 18:04 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

الأمطار تغزو اسرائيل وأخبار أخرى

GMT 20:51 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

الولايات المتحدة تحاول إحباط الفكر الإرهابي

GMT 04:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

صعوبات كثيرة أمام عزل ترامب

GMT 18:48 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الحروب تقتل المؤمنين بها

GMT 00:38 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مع شاعر الشعب عمر الزعني

GMT 02:57 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال تعتقل أسيرين محررين من بلدة سلوان

GMT 06:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اتفاقية لتسهيل الإجراءات بين جمارك أبوظبي ومجموعة المسعود

GMT 23:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 01:00 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

مجلس دبي الرياضي يكشف عن موازنات الأندية

GMT 05:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

التنورة الماكسي زيّ تحتاجه كل امرأة في خزانتها

GMT 23:53 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

تقديم "بشتري راجل" في مهرجان جمعية الفيلم

GMT 14:20 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

تحذيرات مِن خطورة انهيار القطاع الصحي في قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates