السودان العزيز فى قلب العاصفة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

السودان العزيز فى قلب العاصفة

السودان العزيز فى قلب العاصفة

 صوت الإمارات -

السودان العزيز فى قلب العاصفة

بقلم - عماد الدين أديب

أشعر بقلق وخوف كبيرين على السودان الشقيق، ليس من منظور إنسانى، عربى، عاطفى تجاه هذا البلد الصديق، ولكن لأن عدم الاستقرار فيه - لا قدر الله - قد يؤدى إلى كارثة إنسانية ومخاطر استراتيجية شديدة ومؤثرة.

السودان عربى، أفريقى، مسلم، مطل على البحر الأحمر، مؤثر على أفريقيا السوداء، ويربط ذلك بالمحيط العربى.

الموقع الاستراتيجى المميز للسودان هو العنصر الحاكم - بالدرجة الأولى فى تاريخه، وحاضره وأيضاً مستقبله.

السودان (40 مليون نسمة)، متوسط دخل الفرد فيه يتفاوت ما بين الأرقام الرسمية والمستقلة ما بين 500 إلى 600 دولار للفرد سنوياً، ويتم تصنيفه على أنه البلد رقم 169 فى مؤشر التنمية البشرية.

يقع السودان فى شمال شرق أفريقيا، يحده من الشرق إثيوبيا، وإريتريا، ومن الشمال مصر وليبيا، ومن الغرب تشاد وأفريقيا الوسطى.

يقسم نهر النيل السودان إلى شطرين شرقى وغربى وهو من الدول الضاربة فى الحضارة أى منذ 5 آلاف سنة على الأقل.

ويحمل السودان عدة تساؤلات استراتيجية تكاد تكون مزلزلة للعقل والمنطق، فهو ذلك البلد الذى تصب فيه مياه النيل ورغم ذلك يعانى من العطش.

والسودان قادر على أن يكون مزرعة الغذاء لكل العالم العربى، ورغم ذلك يعانى بعض سكانه من المجاعات.

والسودان تنبئ أرضه بأنها مستودع كبير لمخزون من النفط والغاز والمعادن، ورغم ذلك ضاعت وتضيع فى تقسيم البلاد إلى شمال وجنوب، ويعانى شبابه من البطالة والفقر والتضخم.

هذه المعضلات يمكن تفسيرها فى ظل 4 عناصر رئيسية:

1- عدم استقرار الحكم.

2- الاستبداد والديكتاتورية والفردية.

3- الفساد الإدارى الحكومى الذى أصبح «نظام حياة».

4- استخدام عناصر القوة، (الموقع، والسكان، والمواد الخام)، بشكل فيه تلاعب سياسى إقليمى بمقدرات ومستقبل البلاد والعباد وآخرها لعبة محاولة الحصول على أغلى ثمن فى الصراع الدائر بين قطر وحليفتها تركيا من ناحية ودول الخليج العربى الرافضة لسياسات الدوحة وأنقرة.

وما يحدث الآن فى السودان من تظاهرات وحركات تمرد على سلطة الحكم هو «أعراض سياسية واجتماعية لمرض خطير اسمه عدم الرضا عن الحكم».

حالة عدم الرضاء التى أصابت الشعب السودانى الآن فى تزايد ولا يمكن السيطرة عليها بالضغط أو بالقوة.

علّمنا التاريخ أن أى نظام حكم، فى أى زمان ومكان، يصل إلى نقطة انكسار سياسى قد تؤدى به للانهيار حينما تتحول حالة عدم رضاء البعض إلى حالة عامة تخلو من أى برنامج أو مطالب محددة سوى الإصرار الكامل والدائم على رفض أى صيغة للتعايش مع الحاكم.

وفى خطابه الأخير ذكر الرئيس السودانى عمر البشير أنه «لا بديل للحوار إلا الحوار» وهى عبارة عبقرية وعميقة، لكنها - للأسف - جاءت متأخرة عن موعدها المحدد.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان العزيز فى قلب العاصفة السودان العزيز فى قلب العاصفة



GMT 18:04 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

الأمطار تغزو اسرائيل وأخبار أخرى

GMT 20:51 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

الولايات المتحدة تحاول إحباط الفكر الإرهابي

GMT 04:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

صعوبات كثيرة أمام عزل ترامب

GMT 18:48 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الحروب تقتل المؤمنين بها

GMT 00:38 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مع شاعر الشعب عمر الزعني

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 13:21 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 07:26 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الكاراتيه المصري على قمة العالم لعام 2019

GMT 17:55 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

موجة صقيع قطبية تضرب الولايات المتحدة وكندا

GMT 19:42 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

11 قتيلاً بانهيار جليدي في كشمير

GMT 19:01 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

صديقة أحمد الفيشاوي الجديدة تثير جدلاً واسعًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates