موهوب الغزواني  بات يتحرى لقمة عيشٍ في موقف أجرة
آخر تحديث 09:03:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

شرح لـ"صوت الإمارات" رحلة معاناة ومرض بعد مسيرته الكروية

موهوب الغزواني بات يتحرى لقمة عيشٍ في موقف "أجرة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - موهوب الغزواني  بات يتحرى لقمة عيشٍ في موقف "أجرة"

اللاعب السابق موهوب الغزواني
الرباط ـ بشرى بلال

لن يصدق من يتوجه إلى محطة وقوف سيارات الأجرة "تاكسي كبير" في عين السبع في مدينة الدار البيضاء أن أحد سائقيها كان أقوى جناح أيسر بين لاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، بل وأول من أهداه هدفًا رائعًا سجّله في شباك منتخب بلغاريا في مونديال ميكسيكو سنة 1970.

تتعلق المأساة بالنجم موهوب الغزواني، اللاعب الدولي السابق الذي صال وجال في ملاعب الساحرة المستديرة في سبعينات القرن الماضي، حاملًا القميص الوطني في أكثر من 70 مباراة دولية، سجل خلالها 25 هدفًا كانت وراء تأهل المنتخب المغربي في مناسبات عديدة، وهي إنجازات لم يعد يتذكرها هذا الجيل بعد أن فضل الرجل الانزواء منذ اعتزاله بعيدًا عن الأضواء.

التقاه موقع "المغرب اليوم"  ليروي له عن حكايات معاناته مع النسيان، وكيف عصفت به الرياح بعد مغادرته عالم الساحرة المستديرة.

 نشأ موهوب الغزواني من مواليد سنة 1946، وترعرع في الحي المحمدي وبالضبط في درب حي مولاي شريف في البيضاء، حيث تفتقت موهبته من خلال ملاعب الأحياء.. كان مولعًا بكرة القدم،عاشقًا للتحدي مع الفقر والظروف الصعبة التي مر بها.وامتلك مؤهلات كروية عالية في وقت لم يكن يتعدى 14 ربيعًا.و يحكي موهوب أن أصدقاءه اللاعبين اتفقوا آنذاك على الالتحاق بالفئات الصغرى لفريق الاتحاد البيضاوي "الطاس" لكرة القدم، إلا أنه أبى خوفًا من عقاب والديه الذين كانا يرفضان ذلك..

وشاء القدر أن يواصل طموحه في عالم الساحرة المستديرة بفضل تشجيعات الفنان "بوجميع" عن الفرقة الغنائية "ناس الغيوان"، والذي حثه على الالتحاق بفريق "الثبات" ضمن القسم الوطني الثالث، حيث استهل الغزواني مشواره الكروي باللعب مع فئة الصغار والفتيان، قبل أن تترصده أعين المدرب الراحل والأب الروحي لفريق "الطاس" العربي الزاولي، الذي صقل موهبته إلى أن أصبح من أعمدة فريقه وأقوى جناح أيسر بين لاعبيه.

 ودفع علو كعب الرجل الموهوب، المدرب الفرنسي كليزو إلى استدعائه على عجل ليعزز صفوف منتخب الأسود، فلبى الغزواني نداء الوطن، وشارك رفقة منتخب الأسود في مونديال ميكسيكو 1970، وهناك صنع أجمل الأهداف.

وشارك موهوب الغزواني مع المنتخب المغربي في 70 مقابلة رسمية، من بينها إقصائيات الألعاب الأولمبية سنة 1968، وإقصائيات كأس العالم سنة 1970 بميكسيكو، يليها إقصائيات كأس أفريقيا سنة 1970 في السودان، وإقصائيات منافسات الألعاب الأولمبية سنة 1972، ثم إقصائيات كأس أفريقيا في إثيوبيا 1976 وغيرها.

ويحكي موهوب الغزواني أنه تلقى عرضًا من فريق مارسيل الفرنسي، إلا أن إدارة نادي الجيش الملكي رفضت العرض، فقرر مقاطعتها احتجاجًا على ذلك، وهو قرار قال إنه دفع ثمنه غاليًا بعد أن اتخذ في حقه الفريق العسكري عقوبة التجنيد الإجباري عقابا على هذا القرار.

ويقصّ الغزواني أنه بعد اعتزاله الكرة سنة 1983، اضطر إلى العمل كسائق لدى شركة "سانطراليتيير" بعد أن وجد نفسه متخلى عنه، ويتذكر اللاعب بحسرة وهو يقول " حين كنت نجمًا داخل المنتخب، اعتقدت أن الكرة المغربية ستنصفني ولن تتخلى عني.. كرست حياتي من أجلها، ومثلتها أحسن تمثيل في الملتقيات الدولية، اعتقدت أن بعد اعتزالي سأجد عملًا يناسب قيمتي وتاريخي الكروي.. إلا أني صُدمت بواقع آخر، اضطررت خلاله إلى العمل سائقًا في شركة منتوج الحليب "سانطراليتيير" لمدة 14 سنة، إلا أنني حوربت وطردت من العمل بسبب كرة القدم، فالذي اتخذ هذا القرار كان هو الحاج عبد اللطيف العسكي المسير السابق لفريق الرجاء، مع أنني انتدبت لاعبي فريق شركة "الحليب". 

وتوقف الغزواني فجأة والدموع تنهمر على خديه، ليضيف قائلًا "حين طًردت من العمل، اشتغلت سائقًا لسيارة أجرة "تاكسي كبير"، "ماعندي لا كونجي، لا صيف، لا شتا، لا تعويض"، تعرضت لوعكة صحية خطيرة، بسبب الانهيار النفسي والمعنوي الذي حل بي بعد الاعتزال، كنت طريح الفراش لمدة طويلة بسبب إصابتي بمرض سرطان الدم، لولا الالتفاتة الرمزية التي قامت بها مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين. الآن أنا عاطل عن العمل بعد أن سحب مني صاحب سيارة الأجرة الرخصة بسبب حادث سير تعرضت له.

واستطرد الغزواني قائلًا " كرهت كرة القدم، وأطالب باللجوء الرياضي، فالمجال الذي كرست حياتي من أجله، أهملني بل والأكثر من ذلك أن الجامعة الملكية لم تعد تتذكر لاعبًا اسمه موهوب الغزواني، وسأرفع ضدها دعوى لدى المحكمة الرياضية إن تمادت في تجاهلي".

وختم اللاعب الدولي السابق موهوب الغزواني كلامه بنبرة مؤثرة، وهو يرثي حاله ومصيره الذي مايزال مجهولًا.. فالرجل الذي حمل القميص الوطني في أكثر من مناسبة، يبحث الآن عن لقمة عيش يسد بها رمقه وهو في خريف العمر.

الغزواني الذي تلاعب بالخصوم تلعب به الأيام، ومن يتنكر لرجال الماضي الجميل يصنع حاضرا بلا نكهة، والغزواني الذي يعد جزءًا من ماضي كروي مشرق، لسان حاله يقول، يامن ترون وتسمعون ، ارحموا عزيز قوم ذل".

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موهوب الغزواني  بات يتحرى لقمة عيشٍ في موقف أجرة موهوب الغزواني  بات يتحرى لقمة عيشٍ في موقف أجرة



GMT 19:38 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الأسد

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 14:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج القوس

GMT 10:35 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الأثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج القوس

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 20:46 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 08:50 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

«جلفار» جهاز حقن أنسولين «قابل للارتداء» في أسواق الخليج

GMT 09:59 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيطرة أوروبية في قبل نهائي كأس العالم للبلياردو

GMT 12:57 2015 السبت ,19 أيلول / سبتمبر

هطول أمطار غزيرة على "دفتا" في رأس الخيمة

GMT 09:14 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يومي يضمن للمرأة الحفاظ على صحتها بعد الأربعين

GMT 22:44 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجال يجدون صعوبة في قراءة مشاعر الآخرين

GMT 14:52 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الانتصارات الصغيرة

GMT 14:10 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"الغد" الأردنية تطلق تطبيقها في متجر "ويندوز "

GMT 23:50 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لويس سواريز يتابع صيامه عن إحراز الأهداف في أبطال أوروبا

GMT 02:34 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الحُكم بحبس أمين عام سابق لاتحاد الكرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates