خالد عزب يكتب إعادة اكتشاف جامع عمرو بن العاص
آخر تحديث 09:03:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

خالد عزب يكتب إعادة اكتشاف "جامع عمرو بن العاص"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خالد عزب يكتب إعادة اكتشاف "جامع عمرو بن العاص"

كتاب "جامع عمرو بن العاص والحياة الثقافية المصرية"
القاهرة - صوت الامارات

صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب "جامع عمرو بن العاص والحياة الثقافية المصرية"، من تأليف الدكتور عبد الله إبراهيم المصرى، الكتاب ركز على مدرسة خالد عزب يكتب إعادة اكتشاف جامع عمرو بن العاصخالد عزب يكتب إعادة اكتشاف جامع عمرو بن العاصمسجد عمرو بنالعاص العلمية، والتى بدأت على يد عبد الله بن عمر بن العاص وعدد من الصحابة والتابعين

ونضجت هذه المدرسة العلمية، ونرى أبرز علامات هذا النضوج فى ظهور الإمام الليث بن سعد، فقد كان الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهم أبو الحارث المصرى (93- 175ه) أحد أعلام مدرسو الفقه فى جامع عمرو بن العاص بل يعتبر هو مؤسسها الحقيقى، واشتغل بالفتوى فى الجامع.

 وقال يحيى بن بكير عنه: ما رأيت أحدًا أكمل من الليث كان فقيه النفس، وكان الليق مقدما يقدمه أهل مصر علة من قدم عليهم من علماء المدينة والشام رغم كثرة الفقهاء آنذاك، وكان صاحب مذهب فقهى مستقل وأخذ عنه كثير من تلاميذ جامع عمر بن العاص فى مصر وخارجها.

 وقال فيه الشافعي: "كان الليث أفقه من مالك إلا أنه ضيعه أصحابه"، وروى عن الزهرى وعطاء ونافع وخلف وروى عنه ابنه شعيب بن الليث وابن المبارك وآخرون، وناظره الزهرى وتعرف على الإمام مالك بن أنس فى المدينة وهو من جيله وتادلا فى قضايا كثيرة وتلازمًا فى حلقة ربيعة الرأى (ربيعة بن عبد الرحمن).

كما ناظر الخليفة العباسى الفقيه أبو جعفر المنصور حين قابله فى بيت المقدس وحاول أن يوليه واليًا على مصر فاعتذر، فأجزل له المنصور العطايا وكان له مجلس خاص فى جامع عمرو بن العاص يتعرض فيه للفتيا ويرد على استفسارات ومسائل الناس فى الجامع مستوحيًا بالقرآن الكريم وآياته فى فتاويه؛ فإن لم يجد لجأ للسنة والأحاديث النبوية وإجماع الصحابة عنده نادر فإن لم يجد اجتهد برأيه وكان يلجأ إلى القياس والعادات والعرف ما لم تخالف نصا فى الكتاب والسنة، وكان مجلس الفتيا هذا بعد مجلس الوالى والقاضى ومجلس أهل الحديث، وقيل المجلس الخاص بحاجات الناس فى داره هو المجلى الرابع من مجالسه الأربعة.

واختلف الليث بن سعد فى الرأى والفقه مع مالك وأبى حنيفة، وكانت له سطوة على قضاة مصر، حيث طلب من الخليفة العباسى المهدى بعزل القاضى إسماعيل بن اليسع الكوفى الذى حكم فى الأحباس (الأوقاف) برأى أبى حنيفة، فعزله المهدى كما حل مسألة فقهية للخليفة العباسى هارون الرشيد فى طلاق زوجه ومحبوبته زبيدة إذا لم يدخل الجنة وحلها بآية قرآنية من سورة الرحمن لقوله تعالى: [ولمن خاف مقام ربه جنتان] فأقطعه الرشيد أرض الجيزة كلها مكافأة له على هذه الفتوى، مما يدل على نبوغه فى الفقه واستنتاج الحكم من القرآن، وكان عقله موسوعة من المعارف والعلوم الشرعية والأدب واللغة والفلسفة والطبيعيات والرياضيات والطب أيضًا، وقال الشافعى عنه تقديرًا لعلمه: "ما فاتنى أحد فأسفت عليه كالليث بن سعد" ومن مؤلفاته كتاب التاريخ وكتاب مسائل فى الفقه، فيعد الليث بن سعد المؤسس الحقيقى للمدرسة الفقهية فى جامع عمر ابن العاص بالفسطاط.

ازدهر تفسير القرآن الكريم فى مدرسة عمرو بن العاص ومن علماء التفسير واللغة والنحو فى جامع عمرو بن العاص الذين أسهموا فى تفسير القرآن الكريم ابن حرير الطبرى (224- 310ه)، وله تصانيف عديدة لم يصلنا منها سوى كتاب التفسير (جامع البيان فى تفسير القرآن) ولم يؤلف أحسن منه وكتاب التاريخ المعروف (تاريخ الأمم والملوك) وقد اعتبر الطبرى أبا التفسير وكان شافعيًا ثم انفرد بمذهب مستقل، وكان يستنبط الأحكام عند تفسيره للآية، وأتم تفسيره فى سبع سنوات، ويعتبر المرجع الأول للتفسير بالمأثور، وتلك ميزة غير معروفة لغيره فى كتب التفسير بالرواية، فهذا التفسير من أهم تفاسير الرواية والأثر التى تجمع به أقوال الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأقوال الصحابة؛ فهو أعظم كتاب يضم المأثور من التفسير ويعد حجر الأساس لأدب التفسير القرآنى، وفى بدايات إبداء الرأى والنظر فى التفسير، وفتح الباب أمام المفسرين لإعمال العقل والرأى فى التفسير فهو أول كتاب صحيح وضع فى التفسير على مذهب السلف، ومن أجل التفاسير وأعظمها لأنه أول من تعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض كما تعرض للإعراب والاستنباط.

كما تخرج عدد غير قليل من فقهاء المغرب والأندلس فى المدرسة الفقهية بجامع عمرو بن العاص خاصة على مذهب مالك الذى حملوه لأوطانهم وكذا فى علم لكلام وتصدى علماء جامعة الفسطاط لمحنة خلق القرآن ومنهم من ضحى بحياته كالإمام البويطى ومنهم من ضحى بحريته وذاق مرارة قيود السجن وصودرت أمواله كأبناء عبد الله بن عبد الحكم (أبو العلماء) وتوفى فى السجن ابنه عبد الحكم وفى علم التصوف استطاع ذو النون المصرى أن يحول التصوف من مجرد الزهد إلى علم يدرس بعيدًا عن الشعوذة كما استقبل الجامع الزهاد والمتصوفة من أهل الكرامات فى المشرق الإسلامى والمغرب والأندلس سواء أكانوا علماء أو طلاب تخرجوا فيه بعد أن أخذوا العلم من شيوخه وعلماء ورووا عنهم.

كما تكونت مدرسة لغوية ونحوية فى جامعة جامع عمرو بن العاص كان لها شأن كبير ودور ملموس فى نشر اللغة العربية وعلومها بين أهالى مصر (القبط) الذين دخلوا فى الإسلام بعد الفتح فاستقبلت هذه الجامعة فحول الشعر من شعراء العرب وكثير من أهل النثر منذ الفتح حتى نهاية الدولة الإخشيدية وكانت حلقاتهم الأدبية فى أروقة الجامع وعلى سطحه للمناظرات والسمر ونم الشعر وإلقاء النوادر ومن فصحاء مصر سرج الغول الذى كان يأنس به الإمام الشافعى، كما كان للمدرسة التاريخية دور بارز فى تسجيل أهم الحوادث فى التاريخ من خلال كبار المؤرخين وأصحاب السير والمغازى والأيام والقصاص والوعاظ المذكرين.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد عزب يكتب إعادة اكتشاف جامع عمرو بن العاص خالد عزب يكتب إعادة اكتشاف جامع عمرو بن العاص



GMT 04:44 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"ميثولوجيا الأيام" هل عاش العرب فى "الأساطير"

GMT 23:32 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"التسامح فى الثقافة العربية" هل نعرف فضيلة الاختلاف

GMT 01:11 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

"خالد عزب يكتب" حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول

GMT 02:57 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال تعتقل أسيرين محررين من بلدة سلوان

GMT 06:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اتفاقية لتسهيل الإجراءات بين جمارك أبوظبي ومجموعة المسعود

GMT 23:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 01:00 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

مجلس دبي الرياضي يكشف عن موازنات الأندية

GMT 05:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

التنورة الماكسي زيّ تحتاجه كل امرأة في خزانتها

GMT 23:53 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

تقديم "بشتري راجل" في مهرجان جمعية الفيلم

GMT 14:20 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

تحذيرات مِن خطورة انهيار القطاع الصحي في قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates