واشنطن- البحرين اليوم
يواجه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مجموعة من القضايا المهمة لدى توليه مهام منصبه في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، ليس فقط في الداخل، ولكن أيضا في الشرق الأوسط وفي أنحاء العالم، ويقول الدكتور محمد السلمي رئيس مركز الدراسات الإيرانية، الذي يتخذ من الرياض بالمملكة السعودية مقرا له في تقرير نشرته مجلة «ناشونال انتريست» الأمريكية إن أحد الأمور التي تذكر المعنيين بإلحاحية وجسامة هذه الأزمات اتضح من خلال ما أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي أن النظام الإيراني يعتزم تركيب مئات أخرى من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الأرض، في انتهاك صارخ للاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015.
وعلى الرغم من أنه مفهوم أن بايدن أكثر اهتماما بمعالجة القضايا الداخلية، فإنه ليس من الممكن تأجيل اتخاذ إجراء بشأن الأزمات المتعددة المتعلقة بإيران، ليس فقط بالنسبة إلى برنامجها النووي ولكن أيضا فيما يتعلق بأنشطتها الإقليمية المختلفة لزعزعة الاستقرار بشدة، وإنه من دون اتخاذ إجراء عاجل، تهدد هذه الأنشطة بزيادة زعزعة استقرار المنطقة المضطربة بالفعل والعالم. ويرى الدكتور السلمي في تقريره التأكيد على أنه يجب استشارة دول المنطقة ومشاركتها في كل مسار للتعامل مع هذه القضايا وعلى ضرورة تواجد ممثلين لها في المفاوضات. وسوف يساعد هذا كثيرا في ضمان استدامة أي تفاق يتم التوصل إليه وتجنب الأخطاء التي ارتكبتها إدارة أوباما. والمملكة العربية السعودية، التي تنسق عن قرب مع نظرائها في الخليج للمساعدة في ضمان الاستقرار والسلام في المنطقة، المحرومة منهما منذ وقت طويل، حريصة على التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة والقيام بدور رئيسي في منع المزيد من التوترات الإقليمية.
ويضيف الدكتور السلمي أنه رغم أن الجهود المستمرة للسعودية لحسم التوترات في منطقة الخليج سوف تساعد في تبني دولها موقفا موحدا تجاه التهديد الحقيقي للغاية والذي يزداد سوءا والذي تمثله إيران حاليا للشرق الأوسط، فإنه من دون تبني الولايات المتحدة لموقف قوي لردع طهران عن مواصلة برنامجها الخاص بالأسلحة النووية وغيرها من الأنشطة التي تلحق الضرر بالمنطقة، سوف يكون تأثير جهود السعودية محدودا.بطبيعة الحال، من الواضح أن هذه القضية واحدة من مجموعة قضايا السياسة الخارجية الملحة التي تواجه بايدن، والتي تشمل أيضا علاقات الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، والأزمة المتصاعدة مع الصين، والعلاقات بين موسكو وواشنطن، ومعاهدة باريس الخاصة بالمناخ التي انسحب منها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب
قد يهمك ايضا
المدعي العام الأميركي يفتح تحقيقا مع ابن جو بايدن
الرئيس المنتخب جو بايدن يختار جنرالًا سابقا وزيرا للدفاع
أرسل تعليقك