المحاضر الموريتانية تشهد إقبالا متزايدًا من الطلاب الباحثين عن علوم القرآن والفقه
آخر تحديث 09:03:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

رغم قيامها على الجهود الذاتية وزحف الحضارة وانتشار المدارس العصرية

المحاضر الموريتانية تشهد إقبالا متزايدًا من الطلاب الباحثين عن علوم القرآن والفقه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المحاضر الموريتانية تشهد إقبالا متزايدًا من الطلاب الباحثين عن علوم القرآن والفقه

الطلاب من الدول الأفريقية الإسلامية الباحثين عن علوم القرآن
نواكشوط – محمد شينا

نواكشوط – محمد شينا تشهد المحاضر الموريتانية إقبالا متزايدًا، رغم زحف الحضارة وانتشار المدارس العصرية، بحيث يفد إلى المحاضر الموريتانية مئات الطلاب من الدول الأفريقية الإسلامية الباحثين عن علوم القرآن والفقه. وإذا كانت البادية ربيبة الجهل والتخلف ونقيض الحضارة والمدنية، فإن ظاهرة المحضرة الموريتانية (التعليم الأصلي) عرفت ازدهارًا لم يسبق له مثيل، امتد إشعاعه إلى معظم دول القارة الأفريقية وبعض الدول العربية مثل السودان ومصر والجزيرة العربية .
وينظر الموريتانيون إلى "المحضرة" باعتبارها المظهر المؤسسي البارز للحضارة العربية الإسلامية في المنطقة، وهي التي مكنتها من حفظ العلوم الشرعية والذخيرة اللغوية والأدبية وسمحت لها بتكريس نمط تقاليد منتظمة يلاءم الوسط الطبيعي في صحراء مترامية الأطراف شديدة الحر، وأهلتها للاضطلاع بالدور الدعوي الذي شكل الإسهام الأساسي للعلماء والدعاة الشناقطة عبر العصور، وفي مناطق عدة من القارة السمراء.
ويرجع الباحثون نشأة المحضرة في موريتانيا إلى دولة المرابطين، وذلك عندما آلت زعامة قبيلة "صنهاجة" البربرية إلى يحيى بن إبراهيم الجدالي، ففي عودته من رحلة الحج في العام 429 هجريًا، نزل في مدينة القيروان والتقى العالم الفقيه عبد الله بن ياسين، الذي اتفق معه على أن يصحبه إلى بلاده ليعلم قومه، بعدما استشرى فيهم الجهل، وأفسدت عقائدهم الخرافات الوثنية المتوارثة، وهو ما يعني أن "المحظرة الشنقيطية" وثيقة الصلة بتشكل الثقافة العربية الإسلامية في موريتانيا.
ويؤكد بعض الدارسين لتاريخ المحضرة في موريتانيا، أن هذا الصنف من المدارس العلمية تأسس مع بداية دخول الإسلام إلى هذه المنطقة (أواسط القرن الثاني الهجري/الثامن الميلادي)، ويفترضون أن يكون التجار قد اضطلعوا بدور بارز في هذا الصدد حيث تمكنوا من ترسيخ الاهتمام بالقراءة والكتابة وبث الوعي الديني والخلقي.
ويصف الباحثون التعليم المحضري بأنه ذلك النمط من التعليم الذي يتم في مدارس أهلية طوعية قرآنية أو فقهية، مقسمة إلى: محاضر جامعة ومحاضر متخصصة ومحاضر قرآنية.
وظلت هذه المؤسسات ذات الوظائف المتعددة (الاجتماعية والثقافية والتربوية) تنشر المعارف العربية والإسلامية بمختلف فنونها في ربوع الصحراء.
ولا تعتمد "المحضرة" على نظام المقاعد الدراسية، بل يفترش الطلاب الأرض  ويستظلون بظلال الأشجار، كما لا تراعي في الطالب أي سن، ولا تراعي كذلك في الدراسة فترة زمنية معينة، فالجميع حر في أن يلج تلك المؤسسة التعليمية في أي سن وفي أي وقت حسب الجهد والإمكان.
ويعتبر شيخ المحضرة هو المسؤول الأول، فيقوم بالتدريس والإشراف على كل شؤون المحضرة مجانًا دون مقابل، مع أن يد الخيرين تجود عليه الكثير كل صباح.
وقد تميز أبناء المحضرة بالقدرة الفائقة على الحفظ والتذكر إذ لا يخرج الطالب المحضري إلا بعد حفظ أمهات المتون المعروفة في الثقافة العربية والإسلامية، ويدل الإنتاج الثقافي الضخم الذي خلفه علماء شنقيط، والذي شمل كافة مناحي الثقافة العربية والإسلامية وحتى العلوم البحتة من طب، وفلك، وحساب، وجغرافيا على مدى الازدهار الذي وصلت إليه المحضرة الشنقيطية.
ومن أبرز العلوم المدرسة في المحاضر الموريتانية: علوم القرآن تجويدًا وتفسيرًا، والحديث الشريف، والفقه أصولا وقواعد، واللغة العربية وآدابًا وقواعد من صرف ونحو وبلاغة وعروض، والتاريخ الإسلامي، وعلم المنطق وأسرار الحروف.
ومع زحف الحضارة الوافدة دق شيوخ المحاضر ناقوس الخطر، معتبرين أن أوضاع الكثير من المحاضر في البلاد  "صعبة"، مؤكدين أن "المحاضر في حاجة إلى الدعم، لكن من يقوم عليها يحتسب الأجر ولا ينتظر دعمًا من أحد، إذا وجده فيها ونعمت، وإلا فهو لن ينتظر وعودًا سمعها أكثر من مرة".
وقال شيخ محضرة في محافظة الحوض الغربي شرق البلاد الشيخ أحمد، في حديث لـ "مصر اليوم": يجاهد شيوخ المحاضر بما يملكون، ويبذلون جهدهم الخاص للحفاظ عليها احتسابًا للأجر عند الله تعالى. مؤكدًا أن "المحاضر في موريتانيا لا تزال تحافظ على أسلوبها في التدريس، رغم المتغيرات الحاصلة التي فرضتها المدارس العصرية وانتشار التكنولوجيا"، مضيفًا أنهم "لم يغيروا لحد الساعة سوى طريقة الإضاءة، حيث كانوا قديمًا يستخدمون الخشب للإضاءة أما اليوم فالطلاب يستخدمون وسائل أخرى للإضاءة"، مضيفًا أنه "يرى أنه كانت هناك بركة في الإضاءة، التي كانت موجودة آنذاك وفي الوسائل المستخدمة في تلك الحقب".
ومن ناحيته يقول شيخ محضرة الإمام مالك باب ولد ألف: "لقد درسنا في محاضر في المنطقة، وتخرجنا منها وحافظنا على نفس النمط الذي كان موجودًا في هذه المحاضر"، لكنه يستدرك قائلا "في الماضي كانت الرغبة أكثر آنذاك والمشاغل أقل، لكن المراجع أكثر الآن والعلم أكثر انتشارًا".

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحاضر الموريتانية تشهد إقبالا متزايدًا من الطلاب الباحثين عن علوم القرآن والفقه المحاضر الموريتانية تشهد إقبالا متزايدًا من الطلاب الباحثين عن علوم القرآن والفقه



GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 12:00 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 09:23 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

رنا الأبيض تنشر صورًا من إجازتها في دبي مع ابنها يوشع

GMT 15:27 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين تتعاون مع مصمّم أزياء بيونسيه وريهانا

GMT 12:27 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد عساف يسعى لإحياء حفلة غنائية في "بوابة الشرق مول"

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 06:35 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"الشراشيب" تعود بقوة لتتربع على عرش الموضة

GMT 07:38 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الإسباني إيسكو يعاني من التهميش في صفوف ريال مدريد

GMT 10:11 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي اهم فوائد زيت اللوز الحلو للبشرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates