سيّدات يصنعن النجاح وينطلقن من الريف المصري نحو العالمية
آخر تحديث 09:03:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

يصنعن المنسوجات اليدوية لعرضها في أشهر المتاحف الدولية

سيّدات يصنعن النجاح وينطلقن من الريف المصري نحو العالمية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سيّدات يصنعن النجاح وينطلقن من الريف المصري نحو العالمية

سيّدات يصنعن النجاح
القاهرة - البحرين اليوم

أمام النول، تنهمك السيدة الخمسينية، رضا أحمد، في عملها بمركز يعتبر أبرز مدارس صناعة المنسوجات اليدوية بمصر، ويقع في قرية الحرانية بمحافظة الجيزة.

تنشغل رضا بإتمام لوحة فنية على سجادة من صنع أناملها قد تُعرض داخل أشهر المتاحف العالمية كما اعتادت منذ عقود.

ومنذ أيام احتفل العالم بيوم المرأة الريفية، وأكد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة العمل مع النساء من الريف لبناء قدرتهن على الصمود في وجه الأزمات، وهو ما تتفق معه السيدة المصرية خلال حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية".

قصة عمرها 4 عقود

وتقول رضا إن الفُرصة التي حصلت عليها منذ 40 عاما من المهندس، رمسيس ويصا واصف، لتعليمها صناعة المنسوجات اليدوية في مركزه، هي سر تحولها من سيدة تعمل بالزراعة وتهتم بمنزلها فقط إلى فنانة.

والتحقت السيدة المصرية بالمركز الذي تم إنشاؤه قبل 70 عاما، وهي في الحادية عشرة من عمرها، وسرعان ما تحمس لها الجميع لموهبتها الشديدة، رغم إتلافها للكثير من الخامات في بداية مشوارها مع المنسوجات، كما تروي لموقع "سكاي نيوز عربية".

وتضيف السيدة الريفية بفخر: "بعد سنوات من التعلم والتجربة والحصول على خبرات كبيرة، انتقلت أعمالي إلى معارض فنية عالمية ومتاحف كبرى مثل متحف الحضارة في فرنسا".

طاقة إبداعية كبيرة

إكرام نصحي، مدير مركز رمسيس ويصا واصف للفنون، يروي لموقع "سكاي نيوز عربية" تجربة نساء قرية الحرانية مع المنسوجات اليدوية، قائلًا: "الإيمان بموهبتهن وقدرتهن كانت البداية من الأب الروحي للمركز".

ويتابع: "أدرك رمسيس أن أطفال القرية لديهم طاقة إبداع تحتاج إلى تطويرها ومنحها الاهتمام اللازم وتوفير الخامات المختلفة من النسيج، استغرق ذلك سنوات طويلة حتى ظهرت بشائر حلمه".

وأوضح نصحي أن عمل فتيات وسيدات القرية لم يكن بالأمر السهل، لكن الأهالي شعروا بالثقة تجاه المركز والمستقبل الكبير الذي ينتظر المجتهدات منهن، وظهر ذلك عند سفرهن في جولات حول العالم مع أعمالهن البديعة.

عُرضت أعمال رضا وعدد من نساء المركز داخل متاحف عديدة في الولايات المتحدة مثل "المتروبوليتان للفن" وفي بريطانيا وألمانيا وهولندا وإيطاليا والسويد، ومؤخرًا بات لدى السيدة الريفية سجادة طولها أكثر من 3 متر في متحف الحضارة بفرنس.

حرصت رضا على ارتداء زيها الريفي خلال تواجدها في معرض أقيم بلندن عام 2006، موضحة لموقع "سكاي نيوز عربية" اعتزازها بالقرية التي جاءت منها، وعدم تخليها عن هويتها وثقافة مجتمعها.

تنوه السيدة الخمسينية إلى أن مشوارها اليومي إلى المركز للجلوس أمام النول هو مصدر سعادتها، متمنية الاستمرار في صنع اللوحات الفنية على المنسوجات اليدوية حتى النهاية.

وليست الحرانية فقط التي تحوي سيدات تصل أعمالهن إلى خارج مصر، حيث تشتهر قرية شبرا بلولة بمحافظة الغربية، شمال البلاد، بزراعة مئات الأفدنة من الياسمين وعدد من النباتات العطرية الآخرى، وتوفير نحو نصف كمية العجينة المطلوبة عالميًا لصناعة العطور بالعالم.

 نساء في مزارع الياسمين
وتشغل السيدات في شبرا بلولة نحو 70% من نسبة العمالة داخل مزارع الياسمين بالقرية، وفقا لعامر محمد الشيخ، صاحب مزرعة ياسمين ومصنع للزيوت الطبية والعطرية بالمنطقة.

ويتابع الشيخ: "تعمل النساء في قريتنا في مهنة حصاد الياسمين والريحان والبنفسج والأرنج وغيرها من النباتات العطرية، لتوفير مصدر دخل ثابت لبيوتهم، وأصبح لديهن خبرة كبيرة في هذا المجال".

ولدى تلك المهنة قوانين خاصة بها، إذ يلزم البدء في جمع النباتات عند غياب الشمس، كما يُشير الشيخ في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" إذ تحتوي الزهور خلال ساعات الليل على أفضل إنتاج.

عمل بعد منتصف الليل

من أجل ذلك تتوجه السيدة عزة محمد بلاط إلى مزرعة مجاورة لبيتها حلول الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، رفقة مئات السيدات من القرية، تنطلق كلا منهن في ناحية للبدء في عملهن.

تضع عزة مصباح صغير على رأسها من أجل تسليط الضوء على الزهور في طريقها، تقطف الياسمين بعناية بالغة وتُلقي حصادها في سلة صغيرة لا تفارق قط.

تقول السيدة الخمسينية لموقع "سكاي نيوز عربية" إنها قدمت للمرة الأولى إلى المزرعة مع والدها وهي لاتزال طفلة، ورثت المهنة عنه بعد أن علمها كل شيء عن جمع الياسمين.

منذ دخولها لهذا العالم لم تخرج منه قط، تذهب يوميًا إلى المزرعة ليلًا خلال 40 عاما، لم تتخلَ عن دورها حتى بعد زواجها وانجابها لـ 4 أولاد، إذ صارت وظيفتها هي مصدر هام لإيجاد قوت يومها.

تجدر الإشارة إلى أن سيدة فرنسية هي من أدخلت زراعة الياسمين على قرية شبرا بلولة منذ عقود عديدة، رفقة أحمد فخري الذي شيد أول مصنع للنباتات الطبية والعطرية بالمنطقة.

زراعة مزدهرة

ازدهرت زراعة النباتات وتحويلها إلى عجينة عبر الزمن، وفقا للشيخ، إذ يتم زراعة الياسمين في 300 فدان بالقرية، على مدار 6 شهور سنويًا، وصارت تحوي هي وغيرها من القرى المجاورة 5 مصانع.

ويتابع الشيخ لموقع "سكاي نيوز عربية": "مصر تُصدر من خلال قريتنا أفضل عجينة للزيوت والنباتات الطبية التي تتحول إلى أشهر العطور على مستوى العالم".

وينوه إلى قدرة القرية على إنتاج 6 طن عجينة نباتات عطرية في العام الواحد، ما يقارب من 60 % من الكميات المتاحة عالميًا، حيث ننافس بقوة دولتي فرنسا والهند.

لا تعلم عزة الكثير من تلك الأرقام والاحصاءات، لكنها تعرف فقط ضرورة إخلاصها في مهنتها لأنها كل ما تملك في حياتها، على حد تعبيرها لموقع "سكاي نيوز عربية"، ولأن عمل يديها يُدخل السرور على آخرين في أنحاء العالم.

قد يهمك ايضاً

النول آلة خشبية لاتزال تستخدم في لبنان

تكدُّس الشَّاحنات يرفع أسعار النولون في شرق التَّفريعة إلى 2700 جنيه للحاوية

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيّدات يصنعن النجاح وينطلقن من الريف المصري نحو العالمية سيّدات يصنعن النجاح وينطلقن من الريف المصري نحو العالمية



GMT 22:39 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان يعزي حمد جمعة

GMT 03:04 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إبداع وعروض رائعة في الملتقى الإماراتي الأفريقي

GMT 20:20 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

إلغاء مئات الرحلات في مطارات ألمانيا

GMT 15:24 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

شركة مرسيدس الألمانية تشوقنا لسيارتها الجديد "CLA Class"

GMT 08:17 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيمي فاردي مصدر رعب للستة الكبار في البريميرليغ

GMT 11:45 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تتهم شركة آبل بانتهاك قانون حماية المستهلك

GMT 09:48 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

عام 2030 ستصبح الطاقة المتجددة فيه البديل عن التقليدية

GMT 19:15 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات "منى زكى" تتوجها أيقونة للموضة

GMT 16:19 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة لتنظيف أقمشة الكنب بخلطات منزلية رائعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates