أفراح الطلاق المغربية تفوق في الإنفاق ما تشهده أعراس الزفاف العادية
آخر تحديث 09:03:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

فيما أكد باحثون أن الظاهرة نوع من الاحتفال بانتصار وهمي

أفراح الطلاق المغربية تفوق في الإنفاق ما تشهده أعراس الزفاف العادية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أفراح الطلاق المغربية تفوق في الإنفاق ما تشهده أعراس الزفاف العادية

كعكة للاحتفال بالطلاق
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

تروي النساء المغربيات قصصًا مثيرة في صالونات الرباط المخملية، وفي "مراكز التجميل" الراقية في الدار البيضاء أو فاس أو طنجة أو مراكش، وحتى في حمامات النساء الشعبية، عن أفراح الطلاق، وعن مآدب الاحتفال بفك رباط الزوجية، بل إن نجوم غناء شعبي كبار فوجئوا بالغناء في حفلات طلاق، وأجمعوا على أن بعضها يفوق في "الإنفاق" ما شاهدوه في أعراس الزفاف العادية.فتلك الحكايات المغربية مع أفراح الطلاق  لا تسمعها غير  أغصان الأشجار الرابضة أمام مبنى محكمة الأسرة، ولا يعايشها عن كثب غير رجال الشرطة المنزوين في زاوية، والمستعدين للتدخل كلما اشتد الخلاف بين زوج وزوجة تهدد زوجها بعرس طلاق "أسطوري" حال إعلان القاضي عن القطيعة..مفارقات يومية يعيشها الزقاق "التاريخي" الحبوس  حيث تنتصب المحكمة والمشهور أيضا ببيع فساتين وملابس الزفاف، إذ تنتصب "حوانيت" شاهدة على بداية حلوة بنهاية مرة عنوانها "الطلاق". هذا و  تُطلق الزوجة "زغرودة" طويلة يسمع صداها خارج قاعة المحكمة، تتعالى أصوات وجلبة، أجواء فرح لا يوقف تداعياتها إلا طرقات  القاضي على الطاولة وهو يحذر:"أنتم في محكمة وليس في عرس"، فتلك الكلمات كافية لتدخل رجلي أمن في المحكمة الاجتماعية  في الدار البيضاء لتفريق جموع المسرورين بحكم القاضي بعد أسابيع من الذهاب والإياب، وبعد سنوات من عذاب عنوانه البارز "صراع الأزواج"، فيما لا يتعلق الأمر بخلاف بشأن إرث أو ثروة أو موقف، وإنما بأبغض ما لا يحب الخالق أن يراه. هذا و كان الطلاق حتى وقت قريب وقبل أن تهب رياح المساواة بين المرأة والرجل بالمنظور الغربي،  أشبه بموت أول للمرأة العربية والمسلمة عمومًا،  كانت أيام المطلقة العائدة على بيت أسرتها أو المستقلة بذاتها، رديفة إقامة في سجن مفتوح على سوق شعبي كبير..كل عابر يقول كلمته "القاتلة" ويمضي، كانت الزوجة تقبل أن تسمع نبأ وفاة والدها على أن تسمع "أنت طالق"..اليوم تغير كل شيء، وبات الطلاق بداية أفراح بـ"زفة" و"زغاريد" و"عزومة" وهدايا وغناء.  فيما أصبح ظاهرة جديدة أمست حديث النساء في المغرب، وتحولت إلى أشبه بعادة غريبة، وغرابتها تبدأ في اللحظة التي تصلك فيها دعوة إلى "فرح الطلاق" في فندق كذا أو قاعة أفراح كذا، والمناسبة الاحتفال بانفصام عرى رباط الزوجية. وتجلس العروس على "كوشة" لوحدها تمد يديها ورجليها لـ"النقاشة" (الحناء)، و بطقوس الزفاف ذاته، وعلى أنغام "هذه ساعة مبروكة يا لالة" التي تطلقها الفرقة، وتوزع ابتسامتها في وجوه الحاضرات، وهي ترد على كل تهنئة بالطلاق بأجمل منها: "العقبى ليك أختي". حتى أن أسر غنية وأخرى فقيرة باتت تصر فيها المرأة في تحد سافر للأعراف والتقاليد على أن تحتفي بطلاقها، وكأنها تعلن ميلاد حياة جديدة ستحررها من ربقة زوج ظل جاثما على صدرها بصراخه أو عنفه أو لا مبالاته أو بخله أو عجزه أو خيانته، نساء مطلقات أخريات قررن الاحتفال بالطلاق في محاولة لمواصلة مسلسل شد الحبل مع الزوج أو أسرته، وكأنها ترسل صواريخ "غيض" لتدمير رفيقها وعائلته بعد أن تكون قد حصلت على حضانة الأبناء والشقة وتقسيم الممتلكات، وضمنت النفقة وما إلى ذلك من الحقوق.. ليبقى الزوج الخاسر الأكبر في "عقد" بدأ بالصداق وانتهى بعدم التصديق بوقائع ما جرى طيلة أشهر أو سنوات. ومن جانبها تقول الباحثة الاجتماعية زكية العماري لـ"مصر اليوم":" الظاهرة واقعية، ويبدو أنها نوع من الاحتفال بانتصار وهمي في معركة الزواج غير القائم على المودة والاحترام والحوار، المطلقة تحاول أن تنتقم من ماض تراه أليما، وتسعى إلى بعث رسائل تعلن فيها أن حياتها ستكون أسعد دون زوج، وهي مفارقة غريبة". وتعتبر ظاهرة الاحتفاء بالمرأة المطلقة  لها جذور تاريخية، لكنها ليست بالصورة "الإنتقامية" الحالية. وتضيف الباحثة العالية ماء العينين:"إن الأسر الصحراوية سواء في المغرب أو موريتانيا أو غيرها المرأة المطلقة بالزغاريد والأفراح، وتصفه بأنه:"تعبير من الأهل عن فرحهم بقدومها، ولتحسيسها بأنها لازالت على الرحب والسعة، هذا تصرف لا يخلو من تحضر لأنه يراعي الحالة النفسية للمطلقة في وقت تكون فيه أحوج من ذي قبل للإحساس بالرغبة فيها، وإظهار المحبة لها وقد يتعدى الأمر الزغاريد إلى الاحتفال ودق الطبول عندما تكمل المرأة عدتها، وتبرز في كامل زينتها، وللإشارة، فإن حظوظها في الزواج لا تقل عن اللواتي لم يتزوجن بعد حتى ولو كانت أما".  يقولون "على قدر حب المرأة يكون انتقامها"، والفرح بالطلاق ما هو إلا شرارة تشعلها المرأة لإضاءة جوانب من حياة تراها لم تنصفها.  

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفراح الطلاق المغربية تفوق في الإنفاق ما تشهده أعراس الزفاف العادية أفراح الطلاق المغربية تفوق في الإنفاق ما تشهده أعراس الزفاف العادية



GMT 12:18 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجاتنا تستعد لغزو الأسواق الأوروبية والأفريقية

GMT 14:32 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا بن عيشوش تحصد لقب ملكة جمال العرب جزائر 2018

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

هيلاري كلينتون توضح أسرار علاقة زوجها بـ مونيكا لونسكي

GMT 01:12 2012 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

600 ألف دولار ثمن بيانو فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

نادي الفروسية في الجوف يقيم سباقه السابع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates