كشف عدد من الصيادين البحرينيين سلسلة التجاوزات والاعتداءات القطرية على الحدود البحرية لمملكة البحرين والاستهداف الممنهج من السلطات القطرية لبحارة البحرين بما يهدد مصدر رزقهم الوحيد.
ووثقت قناة سكاي نيوز عربية شهادات الصيادين البحرينيين من خلال الفيلم الوثائقي «سهام الغدر.. تجاوزات النظام القطري بحق البحرين» أمس، الذين شكوا من انتهاكات السلطات القطرية، مؤكدين أن قطر تخترق الحدود البحرينية لتنكل بهم وتعتقلهم، وأن ذلك ليس وليد الأزمة الخليجية القطرية، ولكنه أمر يتم قبل ذلك بكثير، كما كشف الصيادون عن أن السلطات القطرية تخالف قرارات المحاكم القطرية بشأنهم إمعانا في الاعتداء على أهل البحرين، وناشدوا الجهات المعنية في الحكومة البحرينية بإيجاد حلول لهذه المشكلة الكبيرة من خلال ترسيم الحدود البحرية مع قطر.
وقال البحار عادل الطويل إنه في أحد الأيام بينما كان فوق الطراد الخاص به يقوم بالصيد فوجئ بدورية قطرية تطلق رصاص في الهواء ثم وجهت الطلقات مباشرة إليه ما أدى إلى سقوطه، وتم نقله إلى قطر، وسألت أفراد هذه الدورية عن أسباب عدم إطلاقهم الرصاص على الطراد بدلا مني، مضيفا أن هناك بعض الصيادين الذين لقوا حتفهم على أيدي السلطات القطرية، مستنكرا تعمد قتل الصيادين.
وأضاف أن البحرين لا تتعامل مع البحارة القطريين بهذا الأسلوب على الإطلاق لأنها لا تستهدف حياة البحارة، بعكس الدوريات القطرية التي لا تريد توقيف البحارة ولكن تريد قتلهم. وأضاف النوخذة عيسى العلان أن توقيف الطراريد من حدود البحرين من قبل السلطات القطرية يهدد رزق الصيادين الفقراء الذين يعتمدون على البحر، لافتا إلى أنه لا يمكن للبحارة مواجهة الدوريات القطرية التي تكون مسلحة.
وأشار النوخذة محمد الخيراني إلى أن أجهزة التتبع الآلي المثبتة على الطراريد تكشف مدى التزامنا بمناطق الصيد المخصصة لنا في مياهنا الإقليمية، ولكننا نفاجأ بالدوريات القطرية تدعي أننا في مياههم الإقليمية.
وكشف النوخذة حبيب عباس أن السلطات القطرية قامت بتوقيفه وتم اقتياده إلى منطقة الرويس وترك في الشمس منذ الثامنة صباحا حتى السابعة مساء، ثم تم نقلنا من هذه المنطقة إلى مركز الشمال حيث استمرت التحقيقات طوال الليل، وبعد انتهاء الإجراءات تم نقلنا إلى سجن الإبعاد حيث قضينا حوالي 25 يوما من دون محاكمة، مضيفا أن المحكمة القطرية قضت بغرامات ضده، وقضي بالإفراج عن الجميع وعن الطراد، ولكن فوجئنا بالسلطات القطرية ترفض تسليمنا الطراد.
وروى النوخذة مجيد خرفوش أنه فوجئ بدورية قطرية تستوقفه رغم أن جهاز التتبع يظهر أن هناك 11 ميلا قبل الوصول إلى حدود قطر، لكن الضابط القطري استولى على الجهاز، وقام أحد أفراد الدورية برفع سلاح في وجه ابنه واقتاده ومن معه إلى الدورية القطرية، وألزمه بمتابعته حتى دخل الحدود القطرية، مضيفا أنهم قضوا 19 يوما وقاموا بسداد الغرامة ولكنهم رفضوا إخلاء سبيلهم.
وتابع النوخذة عباس علي قائلا إنه فوجئ بستة أفراد من الدورية القطرية يرفعون الأسلحة في وجهه ويطالبونه بوقف تشغيل الطراد وتسليم الأجهزة، وبعدها توجه للحديث مع الضابط القطري في الدورية ليشرح له أنهم لم يتجاوزوا حدود البحرين، ولكنه رفض التجاوب معه.
وكشف منير عباس عبدالله عن أن الدوريات القطرية استوقفت عماله من داخل حدود البحرين، واقتادوهم إلى سجن الإبعاد وقضوا 20 يوما.
فيما كشف النوخذة مصطفى حسن عن أنه تعرض لموقف صعب بعد نفاد البترول من الطراد الخاص به مدة 48 ساعة، وأنه تواصل مع عمليات البحرين التي بدورها تواصلت مع القطريين من أجل إنقاذه من داخل الحدود القطرية، ولكنه فوجئ بإحالته إلى النيابة العامة القطرية.
وأشار محمد جاسم الدخيل رئيس جمعية قلالي للصيادين إلى أنه تلقى شكاوى عدد من الصيادين البحرينيين بعد أن تم توقيفهم في قطر، مؤكدا أن أوضاعهم الاقتصادية صعبة وتراكمت عليهم الديون.
قد يهمك ايضاً
وزير المواصلات يشيد بأداء البحارة البحرينيين على السفن وفي الموانئ
الزياني يؤكّد أنّ العدوان العسكري القطري هدفه "الاستفزاز السياسي"
أرسل تعليقك