المؤسسة الملكية البحرينية تقدم مليون دينار لحملة "فينا خير"

أكد الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية أن مملكة البحرين أثبتت أنها بلد الخير والعطاء، بعد تسابق الجميع لدعم الجهود الوطنية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد – 19)، من خلال المساهمة في حملة «فينا خير» التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.وكما قال سمو الشيخ ناصر بن حمد عند إطلاقه الحملة «البحرين تستاهل أن يتكاتف الناس من أجلها، والمسألة ليست مادية بقدر ما هي وقفة ومواطنة ورد الجميل لبلد أكلنا من خيره وعشنا في ذراه»، أعلن الدكتور مصطفى السيد، أنه وبتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، عن تبرع المؤسسة بمليون دينار للحملة ليرتفع المبلغ الاجمالي إلى 37.77 مليون دينار (نحو 100 مليون دولار أمريكي).

وأكد السيد خلال برنامج «مجتمع واعي» الذي يبث على تلفزيون البحرين، أن الحملة حققت الهدف منها وهو اللحمة الوطنية قبل جمع المبالغ لدعم الجهود الوطنية. وبين السيد أن «فينا خير» مستمرة ويمكن المساهمة فيها سواء مادياً أو عينياً عن طريق الموقع الإلكتروني للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وكذلك عن طريق الحساب المصرفي.ووجه السيد الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على ما يوليه من اهتمام كبير لحفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في البحرين، وتوجيهات جلالته السامية، مما أكسب مملكتنا الحبيبة السمعة الطيبة والإشادة الدولية من منظمة الصحة العالمية.

كما ثمن الجهود الحثيثة للحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، وما يقوم به فريق البحرين للتصدي لفيروس كورونا (كورفيد – 19) بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والذي يعمل بكل جد للتصدي لفيروس كورونا، عبر تطبيق المعايير الدولية والإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس.وأضاف السيد «أود أن أشيد بالدور البارز والمتميز الذي قام به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، في قيادة هذه الحملة الوطنية التي لاقت بحمد الله تجاوباً متميزاً من المواطنين والمقيمين والشركات والبنوك والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني».

وتابع «إننا نذكر بكل فخر واعتزاز مساهمة ودعم الجميع في حملتنا الوطنية ونقدر لهم سرعتهم في تلبية نداء الوطن، الأمر الذي عكس التلاحم الكبير بين القيادة والشعب ورسّخ العادات الحميدة التي عُرف بها أهل البحرين منذ القدم من تعاضد وتعاون ومحبة حتى اشتهروا بذلك وعرفوا به، وهذا ليس بالجديد أو المستغرب على شعب البحرين فقد تجلت صور ذلك في العديد من المواقف والمبادرات, فدائما ما يهب الناس للمساعدة وتقديم الدعم، إضافة إلى توافد عشرات الآلاف للتطوع. نفخر ونعتز اليوم وكل يوم بجميع المساهمين في هذه الحملة الوطنية ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مملكتنا الغالية وقيادتنا الرشيدة وشعب البحرين الوفي.»وبين السيد أن البحرين تستحق أن يتكاتف الناس من أجلها، والمسألة ليست مادية بقدر ما هي وقفة ومواطنة ورد الجميل لبلدنا المعطاء.

وحول أبرز المحطات التي مرت بها حملة فينا خير، قال السيد «لا شك بأن أول هذه المحطات والبذرة الأولى لها هي ما تفضل به جلالة الملك المفدى بتخصيص ميزانية مالية كبيرة لمواجهة جائحة كورونا حيث وجه جلالته، المسؤولين في الحكومة إلى تطبيق عدد من الإجراءات الاقتصادية لدعم أبناء المملكة، وخصوصًا القطاع الخاص في مواجهة فيروس كورونا».وأوضح أن الحزمة المالية والاقتصادية التي بلغت نحو 4.3 مليار دينار، لم تقتصر على القطاع الخاص فحسب، بل شملت جميع أبناء مملكة البحرين حيث تحملت الحكومة على سبيل المثال قيمة فاتورة الكهرباء والماء لمدة 3 شهور عن الأفراد والشركات، هذا بالإضافة إلى رفع الإيجارات دفع رواتب المواطنين في القطاع الخاص.أما المحطة الثانية فكانت بحسب السيد عندما قامت الحكومة بتنفيذ التوجيهات الملكية السامية بتقديم العلاج والرعاية المجانية من فيروس كورونا لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة دون تمييز، مثمناً الدور الريادي والاستباقي الذي قام به سمو ولي العهد في قيادة الجهود الوطنية للتصدي للفيروس.

وجاءت المحطة الثالثة عندما أعلن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن تدشين الحملة عبر حساب سموه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «الانستغرام» وتبرعه شخصيا بمبلغ مليون دينار ليكون مثالاً يحتذى بالخير والعطاء، ليتبعه الناس والمؤسسات بتجاوب كبير، حتى أننا قمنا بالتعاون مع تلفزيون البحرين بتنظيم يومين لتلقي التبرعات، فيما استمرت الحملة بنجاح حتى نهاية شهر أبريل.وفي كلمة أخيرة بهذه المناسبة، قال السيد «شكر عظيم لمقام جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على توجيهاته السامية واهتمامه بصحة الإنسان، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على متابعته الحثيثة ودعمه المتواصل، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس الوزراء على جهوده الكبيرة في قيادة فريق البحرين، والشكر موصول كذلك إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي أطلق حملة فينا خير وكان مثالاً وقدوة للآخرين، وكل التقدير إلى جميع المساهمين مواطنين ومقيمين وشركات وبنوك ومؤسسات على تبرعهم السخي.

كما أود أن أشكر تلفزيون البحرين على تعاونه الكبير معنا في تنظيم هذه الحملة فقد كان أحد أسباب نجاحها وأخص بالشكر إلى سعادة الأخ علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام على ما قدمه لنا من تعاون ودعم كبير والشكر لكم ولجميع العاملين في الوزارة والتلفزيون والإذاعة».من جانبه قال الأستاذ خليل الذوادي، الأمين العام المساعد - جامعة الدول العربية إن البحرين وبفضل الله استطاعت السيطرة على المرض بطريقة احترافية عجزت عنه دولا متقدمة، وذلك بفضل الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة التي أخذت زمام المبادرة منذ البداية وعلى مختلف المستويات.وبين أن الصورة التي رسمها البحرينيون والمقيمون والمؤسسات والشركات والبنوك في تكافلهم وتعاضدهم ووقفتهم من خلال حملة فينا خير، تؤكد وتجدد أن البحرين ستبقى أرض المحبة والسلام والوئام والتآخي.وتابع الذوادي «للإعلام الوطني دور كبير ومؤثر في نجاح المبادرات الوطنية والخيرية وهو ما لعبه إعلامنا في البحرين سواء على صعيد التلفزيون أو الصحافة الورقية وحتى وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى الشفافية التي اتبعتها المملكة في التعامل مع الجائحة».وأكد أن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية استطاعت وبجدارة استثمار الإعلام بطريقة إيجابية، فقد وظفت كل الوسائل المتاحة للترويج للحملة والوصول إلى قلوب الناس، حيث لمسنا أن العاملين فيها لديهم حس إعلامي.

وأكد الشيخ الدكتور فريد المفتاح، أن البحرينيين مجبولون على حب الخير والتكافل، وهم أهل فزعة، وثقافة التطوع والعطاء متأصلة فيهم، والأدلة كثيرة على ذلك، مبينا أن البحرين تعيش أجمل صور التلاحم بين الشعب والقيادة التي تدير الأزمة بحنكة واقتدار.وأوضح أن تزامن حملة فينا خير مع شهر رمضان المبارك دور في نجاحها فهو شهر الخير والعطاء، مبينا أن الحملة تؤسس لعمل خيري منظم فضلا عن أنها شكلت فرصة لأي شخص مهما كان موقعه لوضع بصمة في مساعدة الوطن.وعاد المفتاح ليذكر بمبادرات المؤسسة الملكية في تقديم العون والمساعدة للمحتاجين في البحرين وكذلك للشعوب في الدول الشقيقة والصديقة على مر السنين، وما ترك ذلك من أثر في نفوس الناس، وانعكس إيجابا على حملة فينا خير.إلى ذلك أشار الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج إلى أن البحرين أثبتت كعادتها تكاتفها واندفاع أهلها ومن يقيم على أرضها على عمل الخير وحب المساعدة، وأوضح أن كورونا هي جائحة التكاتف على كل المستويات.ووجه شكر خاص للطواقم الطبية العاملة في الخطوط الأمامية وللجهات الأمنية على الجهود الكبيرة والجبارة في مجابهة ومحاربة هذا الوباء، وللشباب الذين يعملون في حقل التطوع ولكل من له يد خيّرة في هذا العمل الخيّر.وبين أن جامعته قررت منح تخفيضا بواقع 50% للكوادر الطبية والتطوعية ولكل من ساهم في مكافحة كورونا في البحرين في بادرة تؤكد أن التعليم في خدمة المملكة.

وقد يهمك أيضا" :

ناصر بن حمد يشيد بتوجيهات القيادة الرشيدة والمبادرات الإبداعية للمواطنين

الملك حمد بن عيسى يوجه "المؤسسة الملكية" لمساعدة الأسر المتضررة من «الكورونا»