الحُكم بسجن طبيب بحريني معروف 7 أعوام في قضية تزوير مُحرّرات رسمية

قضت المحكمة الجنائية الكبرى الأولى بقضية شبكة يتزعمها طبيب معروف، تعمل على التجارة في مادة «اللاريكا»، من خلال إصدار الطبيب وصفات طبية ومن ثم بيع الحبوب المخدرة بأسعار خيالية، بمعاقبة المتهم الأول «الطبيب الاستشاري» بالسجن لمدة 7 سنوات عما أسند إليه من اتهام في البنود من أولا حتى رابعا ومعاقبة المتهمين الثالث والرابع بالسجن 5 سنوات عن التهم بالبند أولا وثانيا ورابعا وبحبس كل منهما لمدة سنة وغرامة ألف دينار عن التهمة بالبند خامسا وعاقبت المحكمة المتهم الثاني بالحبس 3 سنوات وأمرت بإبعاده عن البلاد نهائيا بعد تنفيذ العقوبة، وقضت بمعاقبة المتهم الخامس بالحبس لمدة سنة عن تهمة استعمال محررات خاصة مزورة وبحبس لمدة سنة والغرامة ألف دينار عن تهمة التعاطي، وعاقبت المتهم السادس بالحبس لمدة سنة عن تهمة استعمال محررات خاصة مزورة، وقضت ببراءة كل من المتهمين الأول ومن الثالث حتى السابع من تهمة حيازة المواد المخدرة بقصد الاتجار وأسندت النيابة العامة للمتهمين الأول والخامس والسادس، أنهم بتهمة الاشتراك والمساعدة مع المتهمين الرابع والثالث والسابع في الاتجار بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية خلال العام 2019، وقام المتهم الأول - وهو الطبيب المعروف- بوصف الوصفات الطبية التي تحتوي على مواد مخدرة وسلمها لهم، وقام الخامس والسادس بصرف تلك الوصفات للاتجار بها، كما أسندت للمتهمين الرابع والثالث والسابع حيازة مادة مخدرة بقصد الاتجار بعد ان تحصلوا عليها بعد صرفها عن طريق المتهم الأول.   ووجهت النيابة للمتهمين تهمة القيام بجرائم التزوير في محررات رسمية واستعمالها، المتهم الأول ارتكب تزويرا في محررات رسمية، وهي الوصفات الطبية الصادرة من السلمانية، كما استعمل تلك المحررات مع علمه بتزويرها، كما أسندت للثالث والرابع الاشتراك مع الأول في ارتكاب تزوير محررات رسمية بطريق الاتفاق والمساعدة وأسندت النيابة للمتهمين أنهم قاموا بجرائم التزوير في محررات خاصة، المتهم الأول ارتكب جريمة التزوير في محررات خاصة وهي الوصفات الطبية الصادرة من مستشفيات خاصة، كما اشترك معه المتهمان الثالث والرابع في ارتكاب جريمة التزوير، وللمتهمين من الأول إلى السادس أنهم استعملوا المحررات المزورة في الغرض المعدّ له مع علمهم بتزويرها وكشفت الوقائع التعامل غير القانوني بحبوب «اللاريكا»، بطلها طبيب بحريني معروف يقود شبكة من عدة أشخاص، حيث يقوم عبر عيادات ومستشفيات يعمل فيها، بإصدار عشرات الوصفات الطبية يوميا لصالح بطاقات شخصية مختلفة يحضر نسخًا منها متعاونون معه، لتصرف «الحبوب» بعد ذلك من خلال صيدليات يملكها الطبيب نفسه، وتباع العلبة الواحدة بمبالغ خيالية تتراوح بين 50 إلى 100 دينار، كما قام الطبيب بتزوير وصفات صادرة عن مجمع السلمانية الطبي ومستشفيات خاصة لصالح أشخاص لم يقابلهم تفاصيل القضية المثيرة تعود في تلقي إدارة مكافحة المخدرات، وبالتنسيق مع قوة دفاع البحرين، معلومات عن قيام شبكة بترويج المواد المخدرة، حيث تم الترصد لأحد المتهمين والقبض عليه وتمت إحالته الى القضاء العسكري، كما تم القبض على آخر كان معه اعترف بأنه تسلم 3 آلاف دينار مقابل كارتون «اللاريكا». واعترف المتهم أنه يتعاطى «اللاريكا» منذ 2010 بعد تعرضه لحادث مروري، ثم تعرف على أشخاص يطلبون منه شراء الحبوب عن طريق الوصفة التي يحوزها مقابل 10 أو 20 دينارا وأفاد المتهم بأنه تعرف على الطبيب منذ أشهر وحرر له الطبيب عددًا كبيرًا من العلب يصل الى 7 علب، وطلب منه المرور عليه في المستشفيات التي يعمل بها لصرف كميات أكبر من «اللاريكا»، وقام بتوجيهه إلى صيدليات معينة، إلى أن أخبره في احدى المرات بقدرته على صرف كميات كبيرة من أجل بيعها وذكر المتهم ان الطبيب أخبره ان الحبوب غير ممنوعة ومجرد وصفات طبية، مشيرا إلى ان الطبيب أكد له ان دوره فقط استلام بطاقات الهوية من آخرين، وإرسالها عن طريق «الواتساب» لإعداد الوصفات الطبية لإرسالها لإحدى صيدلياته، وبمجرد الانتهاء من تحضير الكمية سيتم الاتصال به لاستلامها وتسليمها لمن طلبها مقابل ما بين 50 و100 دينار، مضيفا أنه كان يتسلم يوميًا ما لا يقل عن 60 علبة، وفي بعض الأحيان يتجاوز العدد 100 علبة  وأثبتت التحريات ان بعض الاشخاص ممن صرفت لهم الحبوب غادروا البحرين قبل تحرير الوصفات حيث غادروا في العام 2018، فيما تم تحرير الوصفات الطبية في عام 2019 وأن الصيدليات التي صرفت منها الحبوب المخدرة تعود ملكيتها للطبيب وآخرين، وأن العديد من الأسماء التي صرفت لهم الوصفات أكدوا عدم علمهم بالواقعة وانه لم يُصرف لهم شيء، ولم يزوروا المستشفيات التي يعمل فيها الطبيب أكد الصيدليان المتهمان مع الطبيب أن صرفهما للحبوب جاء بعد وصفات من الطبيب، واعترف الصيدليان أنهما اتفقا، مع الطبيب، على توفير ما يقارب من 50 إلى 100 علبة لاريكا يوميا لشخصين يحضران ومعهما الوصفات لتسلم الادوية، مؤكدين في اعترافهما أنهما لا يعلمان بطبيعة العلاقة بين الطبيب وهذين الشخصين وكشف تقرير الهيئة الوطنية لتنظيم المهن الصحية أن الطبيب حرر وصفات لصرف حبوب اللاريكا وما يماثلها لصرفها من صيدليات تابعة له، وخلال 4 أشهر فقط بلغت ما يقرب من 3 آلاف علبة وأنكر الطبيب في التحقيقات ما نسب إليه، قائلا إن "قصده هو مساعدة الناس المحتاجة والمرضى فقط، وخاصة أنه يمارس المهنة منذ أكثر من 30 عاما". قد يهمك ايضا :  

البرلمان الليبي يبحث قضية حظر تصدير السلاح مع مجلس الأمن

رئيس البرلمان العربي يؤكد أهمية بناء موقف موحد لمواجهة المخاطر