محمود خيرالله يكشف عن قصته مع بائعة الكتب ذات الضفائر الذهبية
آخر تحديث 09:03:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

اشترى منها ديوان "هي أغنية" للفلسطيني محمود درويش

محمود خيرالله يكشف عن قصته مع بائعة الكتب ذات الضفائر الذهبية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محمود خيرالله يكشف عن قصته مع بائعة الكتب ذات الضفائر الذهبية

محمود خيرالله
القاهرة - صوت الامارات

شارك الشاعر محمود خيرالله، في هاشتاغ "حكايتي مع بائع الكتب" الذي دشنه الكاتب الصحافي إسلام وهبان عبر المجموعة "نادي القراء المحترفين" عبر "فيسبوك".

وكتب خيرالله قائلا: "بائعة الكتب ذات الضفيرة الصفراء لا أعرف مَن مِن الأصدقاء القدامى، يتذكر تلك الفتاة البيضاء النحيلة، التي كانت في مثل سني تقريبًا، وكانت ضفيرتها الذهبية تتحرك فوق كتفيها البيضاوين، تلك الفتاة الصغيرة التي كانت تبيع الكتب في "مكتبة الأهرام"، القريبة جدًا من محطة القطار في شبين القناطر، في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، لا أعرف من يتذكر تلك العذوبة التي كانت تطل في ابتسامتها، لكنني على الأقل أتذكرها معكم في هاشتاج بائع الكتب".

وقال خيرالله: "لقد كنت ذلك الرجل المحظوظ الذي أحب عالم القراءة ودخل فيه بكل قوته، لأن أجمل ضفيرة ذهبية رآها في حياته، كانت تتراقص على ظهر فتاة تبيع له الكتب وهو لايزال في الخامسة عشر من عمره، كل ما أعرفه، أنه من كثرة حبي لتلك الضفيرة، صرتُ أبذل جهدًا خرافيًا لأحصل على الجنيهات القليلة التي أشتري بها كل الكتب المتاحة في فاترينة المكتبة،

ولأشتري "أشرطة الكاسيت" التي تبيع ألبومات محمد منير وعلي الحجار، وحميد الشاعري، من تلك الفتاة اشتريت ديوان "هي أغنية" للشاعر الفلسطيني محمود درويش، وكنتُ أردد كالمجنون أجزاء من قصيدة "أنا العاشق السيء الحظ"، ثم صرتُ أخطف ما تطوله يدي من نقود لأشتري ساعات لن أحسب الوقت بها، ونظارات لن تحجب الشمس عن عيني، وأقلامًا لن أكتب بها، لقد كانت تلك المكتبة المتواضعة تبيعُ ثقافة هذا الزمان البعيد.
كل ما أعرفه عن تلك الفتاة ـ التي لا أذكر حتى اسمها ـ أنها تركت أثرًا عظيمًا في حياتي، يكفي أنني في هذه السن الصغيرة، وبسبب هذه الضفيرة الذهبية البراقة، تمنيتُ أن أكبر فورًا لكي أتزوج فتاتي، وأن أكتب شعرًا جميلًا يضيء جبين فتاتي، وأن أكون صحفيًا لكي أكتب عن شقاء فتاتي، التي سرعان ما باتت تمثل شريحة من بائعات الكتب اللائي صادفتهن في حياتي،

وبعد خمسة وثلاثين عامًا، أستطيع أن أقول الآن، بمنتهى الشجاعة، أنني مدين بكل شيء تقريبًا لبائعة الكتب الصغيرة تلك، ذات الضفيرة الذهبية، التي تتحرك فوق كتفين صغيرين كسفينة تلوّح للعابرين.
لو كنتُ مسؤولًا عن إضاءة الأنوار الثقافية في هذه البلاد التي يجهض الجهل ثوراتها على مر العصور، كنتُ سأنتقي البنات الجميلات والشباب اليافعين، لكي يبيعوا الكتب للجمهور، ولكي تنعقدَ الصلة أخيرًا بين الجمال والوعي، بين المتعة والإدراك، بين الثقافة والجنس، وهو ما يحدث بالضبط في كل بلاد العالم المتحضِّر، لكنه لا يحصل إلا نادرًا في بلاد تبعثر الصحراء حضارتها، وترمي بأجمل شبابها إلى الجحيم.. أقصد الجهل.

قد يهمك أيضًا  :

الكاتب أحمد مراد يحتفي بتسلم جائزة الدولة للتفوق

"موسم صيد الغزلان" رواية جديدة لـ أحمد مراد بالمكتبات

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود خيرالله يكشف عن قصته مع بائعة الكتب ذات الضفائر الذهبية محمود خيرالله يكشف عن قصته مع بائعة الكتب ذات الضفائر الذهبية



GMT 02:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إدارة النادي الأهلي المصري تهنئ الإمارات بيومها الوطني

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

راغب علامة يؤكد أن إليسا ستتراجع عن قرار الاعتزال

GMT 21:13 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

قماش الجلد أكثر القطع فخامة في إطلالاتك الشتوية

GMT 19:54 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

4 لاعبين يمثلون الإمارات في "قوى آسياد جاكرتا"

GMT 21:50 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

طريقة تحضير مخبوزات بالكاكاو والشوكولاتة

GMT 21:55 2013 الأحد ,07 تموز / يوليو

إثيوبيا تعتزم بناء أطول برج في إفريقيا

GMT 13:12 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

أسباب متعددة لغياب نجوم كبار عن دراما رمضان 2018

GMT 16:21 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أرماني يحلق في السماء بمجموعة الهوت كوتور صيف 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates