الباحث عصام شرتح يري أن للشعر مكانته الخاصة وقيمته العليا
آخر تحديث 09:03:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أشار أن العراق كان مسرحًا للشعراء المبدعين في التأسيس

الباحث عصام شرتح يري أن للشعر مكانته الخاصة وقيمته العليا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الباحث عصام شرتح يري أن للشعر مكانته الخاصة وقيمته العليا

كتب الشعر
القاهرة - البحرين اليوم

يؤكد الباحث د. عصام عبدالسلام شرتح أن القصيدة الحداثية في بلاد الشام والعراق أفادت – بانفتاحها على مختلف الفنون  تقنيات جديدة ما كانت تعرفها من قبل كفن المونتاج، والأدلجة التصويرية، وتقنية (الفلاش باك)، وتقنية الدراما التصويرية، والدراما المشهدية التي تشتغل على تفاعل الأحداث واحتدامها.

ويرى - في بحثه المنشور في تقرير حالة الشعر العربي الذي أصدرته أكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف السعودية 2019 – أن للشعر مكانته الخاصة وقيمته العليا، ليس على سبيل التلقي الجمالي لفن الشعر الحداثي فحسب، ومدارسه السيريالية والتجريدية التي سار عليها كل من أدونيس، وعلي جعفر العلاق، وحميد سعيد، وغيرهم من شعراء الحداثة المعاصرين، وإنما أيضا على مستوى الإفرازات الشعرية المتألقة، في بناء قصيدة اللوحة، وقصيدة القناع، والقصيدة الشبكية، والملحمية، والدرامية أيضا.

ويشير إلى أن العراق كان مسرحا للشعراء المبدعين في التأسيس لتجارب فذة، موضحا أن مصطلح جيل الستينيات كان مصطلحا عراقيا خالصا. وأن القصيدة الحداثية أفادت من المونتاج والكولاج والإثارة والظل والسيناريو وغير ذلك.

أما تقنية المونتاج الشعري، فيوضح الباحث أنها تعد من التقنيات البارزة المهمة التي دخلت محراب القصيدة في إقليم الشام والعراق في الآونة الأخيرة، وهي تقنية مؤثرة في حداثة النص الشعري المعاصر، ومغامرته النصية الفاعلة في خلق الاستثارة والتأثير واللذة في التأمل والإدراك البصري. وتتوقف شعرية المونتاج الشعري على بلاغة اللقطات وفاعلية تقطيعها البانورامي التصويري المكثف، لالتقاط المشهد الشعري بتفاصيله الجزئية، وفواعله الرؤيوية النشطة المبنية على دهشة اللقطات.

ومن الشعراء الذين وجد عندهم الباحث تلك التقنية بكثافة: علي جمعة الكعود، وحسين عبدالكريم، ومحمد سعيد العتيق. ويشير شرتح إلى أن تقنية المونتاج التي تقوم على اللقطات المضادة، تجعل المشهد الشعري ينحو منحىً دراميا أو يغدو ذا نزعة درامية باجتماع الضدين أو النقيضين.

وعن القصيدة القصصية أو قصيدة السرد يوضح د. عصام شرتح أن قصيدة السرد تتميز بوحدتها العضوية التي تجعلها متماسكة، لأنها تصدر عن نفس شعري واحد يلف أجزاء النص بأكمله، وبذلك يسهم السرد إسهاما فعالا في إضفاء وحدة فكرية وبنائية تنعكس مباشرة على البنية الإيقاعية التي تتحرك وفقا لتشكيلات السرد الزمكانية. ويرى أن شعراء الحداثة المعاصرين في إقليم الشام والعراق 2018 أفادوا من تقنيات السرد القصصي، ويدلل على ذلك بنصوص من غادة يوسف، وعلي جمعة الكعود.

ويتوقف شرتح عند القصيدة الومضة التي تعد نمطا جديدا من أنماط القصيدة العربية، فهي قصيدة النضج والاكتمال، لأنها تستفز عقل المتلقي وفكره، وهي تبنى على عدد محدود جدا من الكلمات، وسطور بسيطة مختزلة ومختصرة، لكنها مفتوحة على عالم مترام من التأويل والتحليل والشرح، ويؤكد أن الشاعر جوزف حرب يعد المؤسس الجمالي لقصيدة الومضة في لبنان. ويرى الباحث أن من مصادر جمالية القصيدة الومضية اعتمادها على التناسب اللفظي والحراك الجمالي في الأنساق الشعرية؛ لخلق بلاغتها في الدلالة، ومرجعيتها الفنية، ومن ذلك قول حرب:

«كلما/ من تعبِ الشعرِ أنام/ دامعَ/ العينِ» يغطيني الكلام».

ويرى الباحث أن قصائد الومضة عند شعراء الشام والعراق تميل إلى إثارة العواطف بالصورة الموجزة المعبرة التي تحمل الكثير من الدلالات والمعاني الاغترابية المأزومة، ويدلل بأمثلة أخرى من علي جعفر العلاق ونجاح إبراهيم.

ثم ينتقل الباحث إلى الحديث عن الخاصية الدرامية في الشعر التي تعد خاصية جديدة انتقلت من إطار المسرح والدراما المشهدية إلى فضاء الدراما الشعرية التي ترصد دراما الحياة واحتدامها، بمشاهدها وصورها ولقطاتها المصطرعة على اختلاف مؤثراتها الوجودية، ويستشهد بنماذج شعرية من أنس بديوي وأمير السماوي، مؤكدا أن بنية القصيدة الدرامية المعاصرة في إقليم الشام والعراق بنية تراكمية في المخيلة الشعرية من شدة الصور والمشاهد الكثيفة التي يصادفها الشاعر نفسه في واقعه المؤلم الذي يفرز الكثير من المشاهد الدموية الدرامية.

أما في حديثه عن القصيدة اللوحة، فيبدؤه الباحث بقوله: إن دخول الفن التشكيلي إلى محراب القصيدة الحداثية قد أغنى مؤثراتها البصرية، ليكون التعبير بالظلال والألوان والأحجام والأطياف اللونية أسلوبا فنيا في تكثيف الدلالات وإنتاج المعاني والإيحاءات الجديدة. وهو يرى أن استعمال اللون في الشعر لا يقل أهمية عن استعماله في اللوحة، فالشعر يسعى جاهدا لرسم المشاهد التي تمتلك الأثر، وتصل في مستواها إلى أثر اللون، وعلى ذلك يمكن أن نعد قصيدة اللوحة شكلا متطورا لغنى المخيلة الشعرية بالمشاهد والرؤى البصرية، ويدلل على ذلك بنماذج من حسن عبدالكريم، ومحمد فهد.

ويختم د. عصام شرتح بحثه الذي جاء في خمس وخمسين صفحة من صفحات التقرير التسعمائة بقوله: إن تأثير الأجناس الأدبية في بنية القصيدة في إقليم الشام والعراق لم يكن على وتيرة جمالية واحدة؛ فالكثير من الشعراء جاء توظيفهم للتقنيات الأخرى نتيجة خبرة معرفية في تطوير أسلوبهم الشعري، وكسر نمط لغتهم الشعرية المألوفة المقيدة بشكل معين ونزوع إبداعي يكاد يكون متواترا في مختلف نصوصهم الشعرية.

قد يهمك أيضا

المجلة البحرينية (الثقافة الشعبية) تحصل على مراجع المجلات العلمية العربية

الخطوط العربية تتواصل بالفن والحنين للماضي في ملتقى القاهرة الدولي

 

 

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحث عصام شرتح يري أن للشعر مكانته الخاصة وقيمته العليا الباحث عصام شرتح يري أن للشعر مكانته الخاصة وقيمته العليا



GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 19:40 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الثور

GMT 15:58 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الدلو

GMT 06:50 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الحمل

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:05 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 20:53 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الثور

GMT 09:25 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عرض الموسم الثالث من "مسرح مصر" على "MBC مصر"

GMT 11:38 2012 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "نورث آيلاند" يتمتع بالعُزلة والخصوصية في سيشيل

GMT 17:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج العقرب

GMT 20:36 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 19:47 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يخسر معركته مع برشلونة حول فاران الجديد

GMT 03:54 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

مكياج العيون السموكي أحدث صيحة لتوديع عام 2018

GMT 18:43 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

"هالستاتر" لعشاق التزلج في الهواء الطلق

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

10 آلاف خطوة يوميًا لفقدان نصف كيلو من وزنك أسبوعيًا

GMT 08:16 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن موديلات "جراند ستاريكس" 2018 بهذه المواصفات

GMT 21:50 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ولي العهد يلتقي رئيس وزراء جمهورية تركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates