"ساطور"

دفعت الغيرة الزوجية رجلًا باكستاني الجنسية، يبلغ من العمر 61 عامًا، إلى مهاجمة زوجته الفلبينية (40 عامًا) بـ"ساطور"، الاثنين، في "كابيتال مول" في مدينة محمد بن زايد في أبوظبي، حيث بادرها بضربات عدة كادت أن تودي بحياتها لولا تدخل حراس الأمن وسرعة إسعاف المغدورة بواسطة إسعاف الشرطة، ونقلها إلى أحد المستشفيات في حالة حرجة.

وأكد مدير التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبو ظبي العقيد الدكتور راشد بورشيد، عن تم تلقيه بلاغًا قرابة الساعة الثالثة والنصف عصرًا يفيد بإصابة ج.د التي تعمل مندوبة لإحدى شركات مواد التجميل والاستحمام، وتتخذ لها موقعًا مؤقتًا في "كابيتال مول" لعرض منتجاتها، بعد مهاجمتها من ق.شاه الذي تبين لاحقًا أنه زوجها، وتم فورًا توقيف المشتبه به في مكان الجريمة وتحريز الأداة المستخدمة فيها.

و أظهر شريط التسجيل لكاميرات المراقبة داخل المول ترصد المشتبه به للضحية قبيل الجريمة، كما أفاد شهود عيان أنّ الجاني حضر إلى مكان عمل الضحية من دون أن يجدها فبادر بالاتصال على هاتفها من دون أن تجيبه، وغادر المكان وعاد بعدها ليجدها فيه، وبسؤالها أكدت للزوج أنها كانت في دورة المياه فتركها وعاد بساطور لتقطيع اللحم سرقه من المتجر وأخفاه وراء ظهره، ثم أمسك بالضحية من شعر رأسها وراح يكيل لها الضربات إلى أن تمكنت من الإفلات من قبضته.

وزعم الزوج خلال استجوابه من الشرطة أنه سبق ولاحظ وجود علاقة مريبة بين زوجته وأحد الاشخاص الآسيويين يعمل حارسًا في المكان ذاته، وشاهد صورًا في هاتف زوجته تؤكد تلك العلاقة، ما دفعه إلى التربص بها، وسرقة أداة الجريمة من أحد المتاجر داخل المول ليباغت زوجته بضربات حانقة في مكان عملها كادت أن ترديها قتيلة.

وأوقفت الشرطة الحارس المشتبه فيه بالارتباط بعلاقة غير شرعية مع الضحية، وفقًا لزعم الجاني، وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة مزيد من الملابسات.

إلى ذلك نصح العقيد بورشيد أفراد المجتمع بتحكيم العقل والتروي في حل مثل تلك الخلافات الزوجية بالطرق الودية عبر اللجوء إلى المؤسسات المعنية بالإصلاح الأسري والنفسي والاجتماعي؛ من دون اللجوء إلى العنف الذي يؤدي إلى تفاقم المشكلة ويقطع كل طريق للسلامة والإصلاح.