احدى السيدات اللاتي تعرضن للإهانة

 لندن ـ رانيا  سجعان قام رئيس موقع التواصل الاجتماعي "توتير" بالاعتذار بنفسه شخصيا إلى النساء اللاتي تعرضن للإهانة على الموقع في أعقاب تهديدات بالاغتصاب والنسف خلال الأسبوع الماضي، بمن فيهم هؤلاء الذين كانوا ضد الكاتبة في صحيفة اندبندنت البريطانية غريس دنت، والناشطة المدافعة عن حقوق المرأة كارولين كاريادوو بيريز.
وقال المدير العام لموقع تويتر توني وانغ في سلسلة من التغريدات التي نشرها على موقع تويتر "اتقدم شخصيًا باعتذاري إلى النساء اللاتي تعرضن على "تويتر" للإهانة"، وأعرب عن رفضه الواضح والتام لتلك الإهانات سواء كانت موقع "تويتر" أو في أي مكان آخر في العالم، وأضاف قائلا أن الموقع ملتزم بحماية مستخدميه من الإهانات.
كما نشر وانغ مع مدير الأمن والسلامة في الموقع ديلل هارفي، بيانا مشترك على الموقع أكدا فيها على أن تويتر أوضح الآن كافة القواعد الخالصة السلوكيات المسيئة والمعادية في ظل ازدياد ردود الأفعال السلبية.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان الشرطة عن بدء التحقيقات في ادعاء ثمانية نساء بتعرضهن للإهانة على موقع شبكة التواصل الاجتماعي.
وقال هارفي ووانغ في بيانهما المشترك أنه من حق الناس أن تشعر بأنها آمنة على تويتر. وأكدا على أنهما يريدان للناس أن تشعر بهذا الأمان وأن تبعث القواعد المعمول بها على موقع تويتر برسالة تحذير واضحة إلى كل من اعتقد بأن ارتكاب مثل هذا السلوك يمكن أن يكون مقبولاً.
وكانت ثلاث صحافيات قالت أنهن تعرضن للتهديد بالنسف على موقع تويتر وأن اثنتين منهن تلقتا تهديدات بالاغتصاب. فقد تلقت كل من دنت وهادلي فريمان اللتان تعملا ن كاتبتان في صحيفة الغارديان وماير .
وقد أدى ذلك إلى ردود فعل غاضبة على شبكة الإنترنت تطالب تويتر بإضافة خانة على الموقع للإبلاغ عن التغريدات المهينة.
ومنذ ذلك الحين أضاف الموقع خانة بعنوان (in-tweet) يمكن لمستخدمي الموقع من خلالها الإبلاغ عن السلوكيات العدائية والمهينة التي ترد مباشرة من تويتر.
وقامت الشركة كذلك بتعيين مزيد من العاملين لمعالجة الأمور المتعلقة ببلاغات الإهانة كما أنها تتعاون مع مركز أمان الإنترنت البريطاني الذي يروج للاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا.
وفي سياق منفصل تعرضت كل من عضوة البرلمان البريطاني عن حزب العملا ستيلا غريسي والناشطة النسائية كارولين كريادو بيريز اللتين شنتا حملة ناجحة من أجل وضع صورة امرأة على العملة النقدية الورقية البريطانية من فئة العشرة جنيهات، للتهديد على موقع تويتر بالاغتصاب. وفي أعقاب ذلك ألقت الشرطة القبض على اثنين في هذا السياق.
وتقوم وحدة الجرائم الإلكترونية بالتحقيق في ادعاءات ثمانية نساء بتلقي مثل تهديدات بالنسف وتغريدات شريرة على موقع تويتر.  وقد قامت السلطات بتعليق نشاط صفحة تويتر التي صدرت عنها تهديدات النسف على الرغم من انتشارها على نطاق واسع على شبكة الإنترنت.
ويقول ستيف وايت بجهاز الشرطة البريطانية أن المشكلة لا تحتاج إلى الشرطة بقدر احتياجها لتدخلات مؤسسات وسائل الإعلام الاجتماعي وأن تتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن، لاسيما وأن الشرطة لا يمكن أن تتعامل مع كل تعليق يصدر على تلك المواقع.