إحلال 20 ألف بحريني في سوق العمل بدلا من الأجنبي يحل الأزمة

عملية الإحلال لمدة أربع سنوات بواقع 5000 وظيفة سنويًا

تخفيض 3% من العمالة الأجنبية تحل المشكلة

العاطلين متكدسين في "الشمالية" ولمدينة حمد نصيب الأسد

أعلن الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عبدالقادر الشهابي أن نسبة البطالة في البحرين تبلغ 10% وهو الرقم الذي سيعتمده الاتحاد في كافة خطاباته وأدبياته، مؤكدًا أن الاتحاد العام قام بتسجيل نحو 15 ألف عاطل عن العمل بكافة بياناتهم وذلك عن طريق استمارات خاصة بهذا الأمر.

وكشف أن الاتحاد رفع إلى سمو ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قائمة تحتوي على 11098 اسم عاطل عن العمل بكافة تفاصيلهم، مؤكدًا أن الاتحاد رصد 14 ألف و699 عاطل عن العمل، اكتملت ملفات 11 ألف منهم لذلك تم رفعها إلى لمكتب ولي العهد رئيس الوزراء فيما يعكف الاتحاد لرفع بقية الاسماء كذلك جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الاتحاد مناقشة نتائج البرنامج الوطني لتسجيل العاطلين.

وقال: "لقد قمنا بطرح استمارة تم تدشينها في 5 نوفمبر 2020 تحتوي على بعض الفراغات التي يمليها العاطلين عن العمل في البحرين، وخلال ثلاثة شهور رصدنا 14699 عاطل عن العمل يمثلون الرقم الحقيقي للعاطلين عن العمل في البحرين".

وتابع: "من خلال الأرقام التي حصلنا عليها نؤكد أن عدد الباحثين عن العمل وصل إلى 10% ومن اليوم نؤكد على أن كل ادبيات الاتحاد العام تنتقل إلى أن نسبة البطالة 10% وليس رقم آخر هذا بالأرقام والتفاصيل، ولدينا ما يثبت ذلك".

وأوضح "أصبح لدينا توجه من قبل ثلاثة شهور لطرح مشروع ورؤية تكاملية من أجل إصلاح سوق العمل ووضع حلول واقعية لإصلاح سوق العمل وتحسي الصناديق الاجتماعية كذلك، عملنا ورتبنا العديد من الاجتماعات بلجنة من المختصين كما تم اشتراك الهيئة الاستشارية في الاتحاد العام ومؤسسات المجتمع المدني ومتابعة الكثير من الدراسات والتجارب في الدول الأخرى، والمشاركات في الندوات على متسوى الداخل والخارج".

وأفاد إلى أن الاتحاد أجرى دراسة كبيرة اتضح من خلالها ومن المعطيات أن أكثر فئة عاطلة عن العمل هي الشباب البحريني، وأن فئة الشباب هي الأكثر عرضه للبطالة في البحرين، ومن خلال الدراسة الاحصائية تبين أن 84% من العاطلين من الشباب، والبقية من فئات عمرية أكبر فئة الشباب العمرية.

وبين الشهابي أن الإناث يمثلون ثلثين عدد العاطلين والثلث للذكور، مطالبًا بإعادة كافة البرامج التي تعنى بتمكين المرأة البحرينية.

ونوه أن الدارسة التحليلية للاتحاد بينت أن أكثر من نصف العاطلين متواجدين في المحافظة الشمالية، ويتركزون في مدينة حمد التي تستحوذ على نصيب الأسد بعدد عاطلين يبلغ 1729 عاطل عن العمل.

واستعرض عدد من المناطق الديمغرافية ونسبة العطالة فيها موضحًا أن هناك أعداد كبيرة في العاصمة وأكثرها في سترة بـ 785 عاطل والرفاع 374 عاطل والدير 221 عاطل، و307 عاطل من الدراز.

وكشف أن 70% من العاطلين لا يستلمون مخصص التعطل، وأن هنالك فجوة بين أعداد العاطلين ومن يستلم التعطل وهناك جدل حقيقي في آلية دعم بدل التعطل.

واسترسل قائلا: "إن الغالبية العظمى في العاطلين عن العمل يحملون شهادات البكلريوس وهناك تنوع كبير في حملة الشهادات العاطلين عن العمل من بينهم حملة دكتوراه وماجستير ودبلوم وشهادات احترافية وتدريبية، وأن هناك حقيقة لامسناها من خلال دراستنا وهي تزايد أعداد العاطلين كل ما اقتربنا إلى حداثة التخرج وهذا مؤشر يدل أن الأمور ذاهبة للتصاعد وأن الأزمة في تفاقم، وأن ما يلفت أيضًا أن تخصصات العاطلين من جميع التخصصات هم من حملة الشهادات في إدارة الأعمال والعلوم والآداب"، مطالبًا بإعادة جدولة مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.

وطرح عبدالقادر حلول الاتحاد بالقول: "لدينا رؤية حقيقة لحل هذه المشكلة، وذلك عن طريق احلال المواطنين العاطلين عن العمل بدلا من الأجانب، إذ أن هنالك احتياج إلى 20 ألف وظيفة بواقع 5000 وظيفة سنويًا على مدى أربعة أعوام أي لحد العام 2024، وهذه الوظائف من الوظائف التي يفوق راتبها 700 دينار ممن يشغلها الأجانب في البحرين"، منوهًا إلى أن عدد البحرينين الذين يتقاضون راتبًا أقل من 700 دينار شهريًا في سوق العمل أكثر من 80 ألف موظف.

ولفت إلى أن " ما نحتاجه من وظائف -20 ألف وظيفة- إحلالية سيقلل نسبة العمالة الوافدة في سوق العمل من 76% إلى 73% أي ما نسبته فقط 3% من نسبة العمالة الأجنبية في سوق.

قد يهمك ايضاً

شاركت هيئة تنظيم سوق العمل في ندوة توعوية نظمتها البحرين

"سوق العمل" تؤكد أن لا يمكن تقديم خطة عمل منفصلة عن برنامج الحكومة