تعليم لغه الاشاره

سعت دراسة علمية حديثة لتصميم برنامج لتعليم طلبة المدارس الموهوبين لغة الإشارة، واختبار فاعلية هذا البرنامج في تعزيز التواصل بين طلبة المدارس العاديين من جانب والطلبة من فئة الصم من جانب آخر.جاء ذلك ضمن مناقشة أطروحة الباحثة هيا سليمان العمران بعنوان (أثر برنامج قائم على تعليم لغة الإشارة الكويتية في الاستدلال المكاني، الذاكرة العاملة، والاتجاهات نحو الصم، لدى الطلاب الموهوبين، العاديين وذوي صعوبات التعلم في الصف السادس بدولة الكويت) التي قدمتها الباحثة كجزء من متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه من برنامج تربية الموهوبين في جامعة الخليج العربي.


إلى ذلك، قالت الباحثة العمران إن أهمية هذه الدراسة تكمن في التركيز على فئة الطلاب العاديين في سبيل تعزيز مهارات لغة الإشارة لديهم لمساندة نظرائهم الطلبة من فئة الصم وتعلم ثقافتهم، والتعرف على مشاكلهم وحاجاتهم.وأضافت، على صعيد متصل يمكن للدراسة من إضافة تعميمات حول تعليم لغة الإشارة للسامعين ودورها في تنمية كل من الاستدلال المكاني، الذاكرة العاملة، والاتجاهات نحو الصموتابعت من خلال البرنامج المقدم سعينا للمساعدة في تعزيز تقبل فئة الصم. وتصحيح الصورة السلبية عن فئة الصم لدى الطلبة، كذلك، تلبية احتياجات الطلبة ذوي صعوبات التعلم، حيث أن استخدام لغات الإشارة معهم تزيد من إمكانية تحسين التعلم لديهم فيما يتعلق بالتصور والاستجابة للأوامر التي تستدعي التنظيم، خاصة الذين يعانون من اضطرابات الانتباه، كما أنها وسيلة جيدة للتواصل مع من يعاني من اضطرابات في اللغة.

 

     وجاء من ضمن توصيات الباحثة هيا العمران دعم تعلم لغة الإشارة الكويتية في مدارس التعليم العام بدولة الكويت، وكذلك تعلم لغات الإشارة المحلية في مختلف دول الوطن العربي،. وأوصت كذلك بضرورة اهتمام الدول بتوعية المجتمعات بثقافة الأصم، وأخلاقيات التعامل معه، ومن الممكن أن يكون ذلك عن طريق مواد إعلامية متنوعة تصحح المفاهيم الخاطئة لدى المجتمع حول الصم، وزيادة وعيهم بأهمية دور مترجم لغة الإشارة. كذلك تخصيص برامج تعلم لغة الإشارة للأطفال، من قبل مراكز تعليم لغة الإشارة وإعداد المترجمين، في الجامعات وأندية الصم، وجمعيات الصم. هذا بجانب تطبيق استراتيجيات تعليمية تراعي أنماط التعلم المختلفة، والفروقات الفردية بين الطلبة في الفصل، وتضمين الدروس بأنشطة تحفزالقدرات المعرفية المختلفة.

 

يشار إلى ان هذه الدراسة أعدت تحت أشراف الأستاذ الدكتور علاء الدين عبدالحميد أيوب أستاذ القياس والتقويم والاحصاء في قسم تربية الموهوبين بجامعة الخليج العربي. والدكتورة فاطمة أحمد الجاسم أستاذ تربية الموهوبين المشارك في جامعة الخليج العربي. فيما تكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور أحمد سعد جلال أستاذ علم النفس بجامعة البحرين ممتحنا خارجياً. والأستاذ الدكتور عبدالناصر ذياب الجراح أستاذ علم نفس التعلم والتعليم ببرنامج تربية الموهوبين بجامعة الخليج العربي ممتحناً داخلياً.

قد يهمك أيضا:

مركز أبوظبي يُعلن إجراء تجارب حول علاج جديد لمرضى السكري

الكويتي فهد البناي يُوضِّح أنّه لا يرى بصيص أملٍ لعودة المسرح في الوقت الراهن