فيروس كورونا

قدمت مملكة البحرين أداءً نموذجيًا في التعامل مع فيروس كورونا في الأبعاد المختلفة، وأثبتت أنها تمتلك أجهزة صحية وإدارية فعالة قادرة على إدارة الأزمات، وهو الأمر الذي كان موضع إشادة المنظمات والخبراء.وقد استغرب الكثيرون من قدرة المملكة الصغيرة جغرافيًا على اتخاذ قرارات استباقية حصيفة ورصينة ضمن حملتها الوطنية -سواء في الفحوص أو استيراد التطعيم أو إدخال الأساليب الإلكترونية في إدارة الأزمة- سبقت بها الكثير من الدول المتقدمة.هذه المكتسبات على صعيد إدارة الأزمة ينبغي استثمارها في تسويق البحرين إعلاميًا، وبيان

قدراتها ومزاياها للمستثمرين، وما تتمتع به منظومتها الحكومية من إمكانات بشرية ومادية.ولا شك أن المسؤول الأول عن عملية التسويق والترويج الإعلامي هي الجهات الحكومية المدعوة أيضًا إلى طرح محفزات وتسهيلات تساعد على جذب الاستثمارات وأصحاب الأموال، مثل تسهيلات في الإقامة، والتملك، وتقليل الرسوم للمشروعات الخدمية.ولا يخفى على المتابعين أن قطاع العقار الاستثماري عانى كثيرًا، ليس خلال العام الماضي فقط الذي شهد تفشي فيروس كورونا في العالم كله، بل خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وهو الأمر الذي يتطلب

خططًا رصينة لتنشيطه، فالاستثمار مطلب دائم، لا غنى عنه.ما نتحدث عنه هو مواصلة النجاح الصحي، والاستفادة منه في المسارات التنموية المختلفة لا سيما في القطاع الاستثماري.ولا ننسى أن البحرين بلد صغير يتمتع شعبه بالوعي والثقافة، وقد سارعت السلطات فيه إلى إتاحة التطعيم لجميع المواطنين والمقمين، وذلك سيجعل البحرين -إن شاء الله- بلدًا آمنًا من الفيروس بصورة كبيرة خلال الفترة القليلة المقبلة، وهو مكتسب قوي لاستقطاب المستثمرين الخليجيين وغيرهم.ما نتطلع إليه هو خطة إعلامية رصينة لتسويق مملكة البحرين تسهم في انتعاش

سياحتها، ومناطق التملك الحر فيها، وتزيد الطلب على الوحدات في مناطق مثل الجفير التي انخفضت التداولات فيها بصورة ملحوظة.- مدير عام شركة الفرصة العقارية

قد يهمك ايضاً

تعاون بين وزارة العمل و"إيكيا البحرين" لتدريب 50 مواطنًا

مؤتمر جمعية المكتبات البحرينية يستعرض تجارب التسويق خلال أزمة "كورونا"