النائب أحمد السلوم رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية

أكد النائب أحمد السلوم رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب أن الميزانية العامة للدولة القادمة ستكون استثنائية ومختلفة نظرا إلى وجود عدة عوامل تؤثر فيها، مضيفا أن أول تلك العوامل هي جائحة كورونا التي أثرت على اقتصادات دول العالم أجمع.

وأضاف خلال مشاركته في ندوة «معا نلتزم للبحرين» التي نظمها مجلس النائب إبراهيم النفيعي، أن البحرين كانت سباقة في دعم الاقتصاد البحريني وفي مواجهة التحديات الاقتصادية التي تعرض لها العالم، وذلك من خلال توجيهات جلالة الملك المفدى بإطلاق الحزمات المالية التي حافظت على الاقتصاد، بالرغم من أن الميزانية الحالية تواجه تحديات قبل انتشار فيروس كورونا وهناك أيضا التزام ببرنامج التوازن المالي، وبالرغم من ذلك حرصت الحكومة على الحفاظ على المواطنين.

ولفت أيضا إلى أن من ضمن تحديات الميزانية القادمة هو انخفاض أسعار النفط، متوقعا أن يكون سعر البرميل في الميزانية الجديدة من 40 إلى 45 دولارا، معربا عن أمله أن تساهم الاكتشافات النفطية الجديدة في زيادة الإنتاج ويكون لها أثر إيجابي، مؤكدا أن مجلس النواب سيعمل مع الحكومة من أجل زيادة الإيرادات غير النفطية لتقليل العجوزات الموجودة.

وأوضح السلوم أن الإيرادات العامة للميزانية قلت بنسبة 30%، وأن الحكومة قامت بتخفيض المصروفات بنسبة 30% حتى يكون العجز أقل ما يمكن، مبينا أن العجز بلغ في النصف الأول من العام 700 مليون دينار، متوقعا في الأشهر القادمة ومع التدرج الذي يحدث في إعادة فتح القطاعات الاقتصادية، ومع تعاون الجميع يمكن العمل على زيادة الإيرادات وخفض المصروفات في إطار عدم المساس بمكتسبات المواطنين.

وقال إننا نعول في الميزانية الجديدة على الحفاظ على مكتسبات المواطنين وعدم المساس بها، عبر إيجاد شراكات أكبر مع القطاع الخاص وبالتالي تزيد الإيرادات وتقل المصروفات سواء في الخدمات الإسكانية أو الصحية أو التعليمية، وبالتالي يمكن إيجاد أفكار وطرق مبتكرة جديدة لمواصلة تقديم الخدمات للمواطنين، كاشفا عن وجود مثل هذه الأفكار وأنها الآن في مرحلة الدراسة وسيتم عرضها في وقتها.

وأكد النائب السلوم أن هناك أولويات في توزيع المشاريع، وهي موجودة وقائمة حتى في ظل كورونا، مضيفا أن تلك المشاريع لن تمس، ولكن يجب أن نتفق على أن الوضع الاقتصادي العالمي قبل كورونا اختلف عما هو بعدها سواء في الإيرادات أو المصروفات وبالتالي يجب أن نعمل على دراسة تلك المتغيرات في إطار عدم المساس بأي مكتسبات للمواطنين، وأن تظل الخدمات المقدمة لهم متوافرة، وهذا ما سيتم مراجعته بالتعاون بين النواب والحكومة، مؤكدا ضرورة أن يتم رسم خطة جديدة للاستمرار في مسار التنمية في ظل التحديات التي نواجهها.

من جهته أكد الدكتور محمد جوهر طبيب مقيم أول بقسم جراحة الفم والوجه والفكين بمجمع السلمانية الطبي أن وعي المجتمع هو خط الدفاع الأول الذي نعول عليه للرجوع مرة أخرى إلى تناقص عدد الحالات المصابة، ويجب التشديد على تلك الإجراءات حتى يتم تسطيح منحنى الإصابات وهو أمر مهم جدا يسمح بوجود إجراءات صحية فعالة ويخفف الضغط على الكادر الطبي ويساهم في استمرارية الخدمات الأساسية في المستشفيات.

وأوضح أنه مع زيادة أعداد الإصابات يزيد أيضا عدد الفحوصات العشوائية بهدف الوصول مبكرا إلى الحالات التي لا تظهر عليها الأعراض والتي يمكن أن تنقل العدوى، وكلما وصلنا إلى تلك الحالات نستطيع السيطرة على انتشار الإصابات، مشيرًا إلى ضرورة التشديد على الإجراءات الاحترازية، مضيفا أن الجميع أصبح على دراية كاملة بتلك الإجراءات، مؤكدا أيضا أن الفيروس يؤثر على جميع الأعمار، ونرى انتشارا في الإصابات بين الشباب والأطفال ولا يؤثر على كبار السن فقط، وهذه مسؤولية مجتمعية على كل فرد في المجتمع للالتزام بالإجراءات الاحترازية وأكبر تقدير للفريق الطبي هو الالتزام بالإرشادات، كما أن الإخفاق سيؤثر على الجميع وليس على شخص واحد.

ولفت إلى أنه على الرغم من وجود ضغط كبير على الكادر الطبي والإداري في القطاع الطبي الحكومي لتوجيه الكثير منهم إلى الخدمات الطبية المقدمة لاحتواء فيروس كورونا، فإنه في الوقت نفسه لم تتأثر الخدمات الطبية الأخرى وظلت متوافرة بشكل طبيعي، مفسرا التأخر في حجز بعض المواعيد نتيجة توفير سياسة التباعد الاجتماعي وعدم إحداث أي تكدس في المراكز الطبية والمستشفيات، مضيفًا أن البحرين تمتلك قطاعا صحيا صلبا ومتينا ولم تحدث أي أزمات في القطاع الطبي كما رأينا في العديد من دول العالم، معبرا عن أمله في الوقت نفسه زيادة الالتزام لدى الناس واتباع الإرشادات.

وحول دخول فصل الشتاء واحتمالية زيادة شراسة فيروس كورونا في تلك الفترة، أكد د. جوهر أن الانتقال بين فصول السنة هو فترة معروفة بانتشار الفيروسات، ولكن في الوقت نفسه فيروس كورونا لا يرتبط بفصل معين، وهو عدو خفي مازلنا نتعلم منه، مضيفا أننا عولنا على اختفائه في فصل الصيف وتوقعنا أن درجات الحرارة المرتفعة ستقلل من انتشاره، ولكن زادت أعداد الإصابة، وبالتالي لا يمكن أن نتوقع ما يمكن أن يحدث في فصل الشتاء. وتابع قائلا «ولكن يجب أن نعمل ما هو مطلوب منا بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، كما ننصح الجميع بأخذ التطعيمات الموسمية الخاصة بالإنفلونزا، حيث إنها تساهم في تقليل الإصابة بالإنفلونزا الموسمية إلى أن يتم التأكد من فعالية اللقاح الذي يتم العمل عليه الآن ضد فيروس كورونا».

قد يهمك ايضاً

السلوم والمسقطي يؤكدان قرارات الحكومة بينت دعم القيادة للمواطن

"مالية النواب" البحريني تناقش قانون الاستثمار لوضع حد أدنى لرأس المال الأجنبي