المشاهد العربي وشيزوفرينيا الممنوعات المرغوبة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

المشاهد العربي وشيزوفرينيا "الممنوعات المرغوبة"!

المشاهد العربي وشيزوفرينيا "الممنوعات المرغوبة"!

 صوت الإمارات -

المشاهد العربي وشيزوفرينيا الممنوعات المرغوبة

بقلم : غيث حمور

ينددون بها، لكنهم يتابعوها.. يمقتوها، لكنهم يشاهدوها.. يسهبون في ذكر سيئاتها، لكنهم يحفظون ما يقال فيها عن ظهر قلب...
عبارات الشجب والتنديد تملأ الأثير المجتمعي خاصة الافتراضي منه، وبين العيب والحرام تتأرجح التعليقات المنددة، وبين الاتهام بالفجور واللاأخلاق تأتي المنشورات..
أما خدش الحياء، والإسفاف، والوضاعة، والانحطاط، فهي الأوصاف الأكثر استخدمًا في النعت.
هذا هو حال المواطن العربي مع الدراما العاطفية، المليئة بالجرأة، والتي تقدم الممنوع مجتمعيًا وعلى مستوى العرف والعادات والتقاليد، والمرغوب على ما يبدو واقعيًا.
فالمشاهد العربي، الذي يتهافت على مشاهدة ومتابعة هذه الأعمال، يبدو أنه تواق لها، ويجد فيها ما لا يمكن أن يكونه بحكم المجتمع.
إذ أن المسلسلات الجريئة أو الأفلام التي تكسر المباح وتدخل في المحظورات، بغض النظر عن جنسيتها، عربية، تركية، أوروبية، أم أميركية، أو مستواها فنيًا وفكريًا، فإنها تحصد أكبر نسب مشاهدة في الوطن العربي.
فيما تتصدر صور نجمات ونجوم هذه الأعمال، صفحات مواقع التواصل العربية، الفردية كانت أو العامة، في دليل آخر على إعجاب المشاهد العربي بما يقدمه هؤلاء النجوم وما يطرحوه في أعمالهم.
البعض يرى أن ذلك يعود للكبت المجتمعي الذي يعاني منه المواطن في الدول العربية على مختلف المستويات، إن كان ذلك من قبل المجمع الديني أو المجمع السياسي أو المجمع "العاداتي" المتعلق بالتقاليد.
فيما يعتقد آخرون أن السبب الأساسي وراء هذا الاعجاب والانبهار هو حالة الانفصال عن الواقع الذي يعيشه المواطن العربي، وحالة انفصام الشخصية "الشيزوفرينيا" المتأصلة في مجتمعاتنا والتي يعاني منها عدد كبير من سكان المنطقة العربية.
لكل مشاهد الحق في اختيار ما يريد متابعته، وأن يحب أو يكره ما يريد من الأعمال، وأن يختار قائمة أعماله، ولكن أن يشاهد بشغف عملًا ما، ويتابعه بكل تفاصيله ولا يفوت أي جزء منه، ويعود ليقول إن هذا العمل فيه انحلال أخلاقي مثلًا، أو إن العمل يخدش الحياء، فهنا تكمن المشكلة؟
 
 الأمثلة كثيرة على ذلك، إن كانت عربية كما شهدنا متابعة حثيثة لبعض الأعمال السورية والمصرية "الجريئة" في رمضان الماضي، أو لاحقًا مع الأعمال التركية والأميركية التي تبث على مدار السنة.
كما ذكرت نحن هنا لسنا بصدد تقييم الأعمال فنيًا أو فكريًا، خاصة أن معظمها يفتقر لأبجديات المهنة، خاصة المصرية والسورية والتركية، وفي بعض الأحيان جزءً من الأعمال الأميركية.
ولكن أن يحصد مثلًا مسلسل تركي أو سوري، فيه ما فيه من مشاهد ساخنة وصور قوية وقصص عشق وغرام وانتقام وخيانة، أكبر نسب المشاهدة، فيما تتلقى هذه الأعمال ذاتها، من الجمهور ذاته، سيلًا من أحكام القيمة التي تتعلق بخدش الحياء والفجور واللاأخلاق وغيرها من الأحكام المشابهة، فهذا أمر يدعو للوقوف عنده.
وهنا يأتي السؤال الأهم: إذا كانت هذه الأعمال تزعجك لهذه الدرجة، وتخدش حيائك لهذا الحد، وفيها كل هذا الانحدار الأخلاقي الذي تتحدث عنه، فلماذا تشاهدها؟ ولماذا لا تتوقف عن مشاهدتها بعد الحلقات الأولى منها؟
والجواب يأتي من البعض: إما لأنك تحب أن تشاهد هذه الأعمال، وترغب في أن تكون بطلًا للقصص المقدمة فيها، وتحلم أن تقوم بهذه الأفعال اللاأخلاقية من وجهة نظرك؟
أو لأنك تعاني من انفصام شخصية، ولا تستطيع أن تميّز بين الوقع والخيال.
 
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاهد العربي وشيزوفرينيا الممنوعات المرغوبة المشاهد العربي وشيزوفرينيا الممنوعات المرغوبة



GMT 14:54 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

عماد كمال ينتهى من تسجيل أغنية "احلم يا عم"

GMT 14:52 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

"اهتزاز" تواصل عروضها على مسرح مركز الهناجر

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"المتفائل" يحتفل بالعام الجديد مع جمهور الإسكندرية الأحد

GMT 03:14 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"حريم النار" على مسرح الطليعة الخميس المقبل

GMT 08:32 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سبب إلغاء عرض اليوم من مسرحية "المتفائل"

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon