ليت تفاصيل عيدنا تعود
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ليت تفاصيل عيدنا تعود

ليت تفاصيل عيدنا تعود

 صوت الإمارات -

ليت تفاصيل عيدنا تعود

بقلم : الاعلامي علي حياصات

أراقب عيون الأطفال عند شرائهم ملابس العيد ..وأراقب لهفتهم لانتقاء الجديد ..
تذكرت كيف كان العيد في زمن طفولتنا ..تذكرت أيام الحصالة أو الحواشة المملوءة بالقروش ذات اللون النحاسي التي فركت بالرمال حتى توهجت لتزداد بريقا ....وقيمة لأننا كان هكذا براءة اعتقادنا ..

تذكرت كيف ننتظر يوم العيد ..كيف نغزو السوق خلف ابي وامي كالمسيرة ..او كالطلاب إلى الصف .في طابور المدرسة الصباحي ....واحدا تلو الاخر ونحن نشعر بالفرح والسعادة ..
 وقد نضرب بعضنا وندفع بعضنا البعض ...او نتناكف من منا الاكثر حظا في شراء العيدية قبل الاخر ....واحدنا دائما يتأخر لانه مابيعجبه العجب ... ولكن دون ان يشعر ابي..
لا انسى طرقات الحارة في السلط قبل ايام العيد ..اصوات الطرق وضربات قوالب المعمول تعزف رائحة التمر والجوز مع القرفة في كل بيت ...تجتمع به الجارات والاطفال والبنات ..
 اتذكر أني كنت اتوسل للوالدة الغالية(ربي يطول عمرها) ان تمنحني فرصة لاضرب قالب المعمول واستخرج منه حلية نأكلها ...لان عمل المعمول متعة مابعدها متعة ...
 حاولت مرة او مرتين لكن زاوية الحبة تكسرة فانحرمت من المساعدة..
 قبل يوم العيد عندما نجوب طرقات الحارة نسمع هدير افران الغاز العربية ..ابو راس 
واصوات الأمهات تنادي ..
فاطمه ..خلود ..يمه ياعلي ..ولكوا ردوا علي ..
وطي على الفرن ...اطحني السكر ..
سمفونية عيد واستعداد ليوم العيد
وصحون المعمول تتناقل بين البيوت ليعرف اكثر نسوان الحارة  معدلة .....
اما ملابسنا ..اتذكر كنا نقف أمام والدتي وهي تمرر بالمكواه ذات الضوء البرتقالي على قميصي وبنطلون اخي ...لتمحو (تصفيطت ) القميص الجديد المربعة كما هي دفاتر الرياضيات في زمننا ..او كشابيك البيون القديمة المربعة ...
بعد ان تكويها نمسكها بكل حذر ونفردها على الكنبة ..ولا اعرف لماذا تحديدا على الكنبة  في غرفة الضيوف ...
لكن كما يوضع البطيخ تحت التخت ..تسدل ملابس العيد على كنبايات غرفة الضيوف ..
 
ونرتب حتى المحارم الورقية لتكون جاهزة ...
 يا الله ..يالله ونحن ننتظر ان يثبت العيد ...
ننتفض من اماكننا عندما نسمع ام كلثوم ..
ياليلة العيد ..انستينا .....
ونثب من مكاننا ..بأن العيد ثبت 
ولكن بهدوء ابي المعهود ....بعكس ايام رمضان .. ( الله يرحمه ) وهو يمتص زفير السيجارة من على جنبات شفتيه ...لسا بعده ماثبت ....ماثبت العيد ....
ونبقى نتابع ابي ونسأله كل لحظة ...ثبت ولا لا ؟؟؟
في ليلة العيد ..لاننام ونتقلب ذات اليمين والشمال ونتحدث بهدوء وكأن الليل سنوات ...يمر علينا ببطء ونحن ننتظر ان نسمع تكبيرات العيد ..
اجمل لحظة عندما ينادينا أبي وأمي ..من على فراش نومنا 
قوموا ..اجا العيد ..يالله.....
ما اروعها من لحظة ....
 نثب من فراشنا لاننا لم ننم بعد ..
ونرتدي ملابسنا في اقل من دقيقة
ولا انسى ابي عندما كان يمسك بأطراف لحيتي وانا أمامه ويسبل لي شعري بعدما يبلله بالماء .. ويتفنن بالتسريحة وبتمرير المشط من مفرقي ..
ووالدتي تهتم بالبنات ..
 بعد الصلاة ..وزيارة القبور ..ننتشر في كل موقع ..نكرة حبات (الملبس) أو حلوى الغريبة ....نعشق فقط من (يعايدنا مصاري) ....ونعد المبلغ كل نصف ساعة وكأننا في ديوان المحاسبة ..
ولكن خلال ساعات من بداية نهار العيد  ..نشعر بالنعاس وننام بملابسنا ولعبتنا ( مسدس الفلين ...أو رشاش الشرار ....)  وفلوسنا .معدودة ومحفوظ قيمتها ....ننام بعمق .وبتعب .
لا اعرف 
هل لان انتظار الفرح يحرمنا النوم 
ام لاننا شعرنا بالفرح فأمنا ..فنمنا ...
يارب انثر علينا الفرح لننام مرتاحي البال ..
وارحم والدي واخي ..فأننا نفتقدهم لان أماكنهم خاوية .
واطل يارب في عمر والدتي ..
ليبقى فينا الفرح ما حيينا....
اللهم امين
كل عام ونحن وذكرياتنا بخير ..لأنه هي التي تبقينا على قيد الفرح والحب
 
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليت تفاصيل عيدنا تعود ليت تفاصيل عيدنا تعود



GMT 15:14 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 03:05 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

​عبدالرحمن الأبنودي شاعر الغلابة

GMT 00:55 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الموت كتكتيك أيدولوجيّ

GMT 19:58 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

تغريدة آذار

GMT 20:10 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فلسفة الموت

GMT 08:56 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

غوارديولا يؤكد أن الفوز بالرباعية "مستحيل"

GMT 23:34 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج السرطان

GMT 15:33 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سوما تكشف أسباب ابتعادها عن الفن وتُعاني زيادة في الوزن

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الاقتصاد المستدام في الإمارات وجذوره التاريخية

GMT 07:14 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عرض خاص لفيلم ”بين بحرين” بحضور صناعه

GMT 04:45 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جنوى الإيطالي يقرر إقالة أوريليو أندرياتزولي المدير الفني

GMT 08:58 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طرق تزيين الحدائق الخارجية بأفكار ديكور عصرية

GMT 22:20 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على ديكور فيلّا كريستيانو رونالدو الجديدة

GMT 13:14 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق مؤسسة "فاروق حسني للثقافة والفنون" في مصر

GMT 21:09 2019 الخميس ,11 تموز / يوليو

أبل تعلن وقف إنتاج وبيع "ماك بوك" 12 بوصة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

العين يجهز محمد عبد الرحمن للظهور أمام عجمان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates