رواية  بعد رحيل الصمت  تقنية ثقافة الحظر
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
الجمعة 13 حزيران / يونيو 2025
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

رواية : بعد رحيل الصمت ... تقنية ثقافة الحظر

رواية : بعد رحيل الصمت ... تقنية ثقافة الحظر

 صوت الإمارات -

رواية  بعد رحيل الصمت  تقنية ثقافة الحظر

بقلم : حامد عبدالحسين حميدي

ان جدلية الصمت في الروايات المعاصرة باتت تشكّل هاجساً لأكثر الروائيين ، لأنها تمثل المتنفس الذي من خلاله يستطيعون سبر اغوار الذات المتأزمة ، الذات التي لا تهدأ إلا على مطبّات الحياة ، وهي تحاول ان تنتشل ما حولها في باكورة احتجاجاتها .. هذا التصاعد في تفعيل تلك المفردة ومحاولة شدها الى اصولها الخطابية وبكل غاياتها .. لتتحول الى مدلولات ذات انطباعات غائية ، تحمل في مضامينها سبب لجوء الروائي ( عبدالرضا صالح محمد ) الى اعتماد عنونة روايته ( بعد رحيل الصمت ) الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر / بيروت الطبعة الاولى 2013 .
مدخلاً تتضح من خلاله تقنية ثقافة الحظر عما يجول في دواخلنا ومصادرة كل ما لدينا قسراً وقمعاً واضطهاداً ، انها آلة اعتدنا ان نراها في زمن لا يعرف إلا صخب الاعتقالات والمداهمات والإشارة للآخر انه المتهم أولاً وأخيراً ، وعلى قدر بشاعة الاحداث المتأزمة تدخل رواية ( عبدالرضا صالح محمد ) مدخلاً كبيراً في الكشف عما يخبئه المجتمع العراقي من حمولات سرية ، تلك الحمولات التي انطلقت على وفق مسارات متناقضة احيانا الى رصد كل ما يدور حولنا من السلوكيات التي يعانيها الفرد خاصة والمجتمع عامة ، مما جعلنا .. اما ان نتقبل الأوضاع المتأزمة بكل عناوينها او نغادر هذا العالم المملوء صخباً وضجيجاً محاولين اقتناص الفرصة المناسبة للانطلاق نحو فضاءات واسعة ، لكن هناك من رسم على وجهه ملامح الصمت لفقدان الاشياء التي يدور هو في فلكها وراح يؤقلم نفسه على هذا الفقدان ( تستحوذ على قسمات وجهه هالة من الحزن لفقده كل شيء في لحظة واحدة ، الاهل والمال والوطن ، كما لو فقدهم الى الابد )  ص 110
انه اشبه بالانسلاخ من الملكية التي نعتز بها ، لكنها ملكية ثقافة ( التجريد ) من كل شيء على وفق معطيات مدروسة من قبل الانظمة الحاكمة السلطوية التي لجأت الى الاساليب القمعية التي من شأنها بث المخاوف والرعب والتعذيب وجعل ( الانسان ) يعيش في دوامة القلق والأزمات النفسية التي تحبط من معنوياته ، لتكور ثقافة ( الاستفهام ) مدلولاً مبهماً يغصّ بطرح الاشتغالات السؤالاتية التي من شأنها تدوير مرافئ الحظر / الصمت ... لا نعلم جلياً عما يدور في عالم مستقبله الاجتماعي والسياسي والاقتصادي يدخل في نفق ( المجهولية ) يوميات محظورة / لا نور فيها سوى بصيص خافت يمرّ من ثقب ابرة ، عله يفجّر ما حوله معلناً ان الصمت / لغة الافصاح ، وسلاح فتّاك ، نستطيع من خلاله تسويق كلما يدور في خواطرنا ، لأنه يشكل بنية ذات مغزى متفرّد في تكوينية الانسان .
( صاح بالناس بصوت عال : " اخوان كفوا عن االضرب فأنهم سيقتلونكم معنا ... تفرقوا .. واهربوا ، دماؤنا في رقابكم ان بقيتم ." فرّ كثير منهم ، لكن القوات اعادتهم بتوجيه فوهات البنادق الرشاشة نحوهم ...) ص 152
 نلاحظ ان الروائي قد مال الى مزج اللهجة العامية مع اللغة الفصيحة بأسلوب سلسل غير معقد ، محاولاً بسط تنويع لغوي متعدد ، ينسجم مع السردية المسكون بها النص ، والذي يحمل عبئاً اجتماعيا ً وسياسياً ، حيث نجد انفسنا تحت وطأة النظم والتقاليد العشائرية الصارمة بعاداتها التي حملت نوعاً من الجفاء والتسلط اللذين كان لهما الاثر الكبير في الوقوع في هفوات حياتية متداخلة مع الطاغوتية التي مثلت الحكم السياسي الاستبدادي في ملاحقة ابناء الشعب ، وزجّهم في السجون والمعتقلات ومصادرة حرية الكلمة التي اصبحت لا تتعدى حدود الفم المغلق بأصفاد الاضطهاد والتشريد ، انه زمن مصادرة ، وتغيير سلوكيات الفرد بالقوة حسبما يشتهيه المستبد .
( راح الرجال يحثون السير بالقوارب بين احراش القصب والبردي لساعتين ، كان الجو هادئا لا يسمع فيه غير نعيق الضفادع وحفيف القصب من جراء الهواء المنساب بخفة ... ) ص 218
الروائي يحاول ان يعطي للوصف دلالة مميزة ، انه يمسك بكامرته يلتقط ما تقع تحت عينيه من مشاهدات يومية واقعية ، يشجع القارئ من خلالها على متابعة احداثه بتشويق ممنهج ، يسوقه عبر تحريكاته الزمانية المتسلسلة غير المبعثرة ، انها روايته التي استطاع من خلالها ان يطلق اصواتاً / رسائل تخنقها امتدادات بوح متعرج ، يسير على وفق خطوط متماهية مع الواقع .
وبذا وفق الروائي ( عبدالرضا صالح محمد ) في كسر قيود الصمت الذي حول حياتنا الى محطات ساكنة / فارغة من متعتها حتى غلب عليها الجمود الذاتي ، المبرمج على وفق تقنيات ضاغطة / فاعلة لها تأثيراتها الآنية التي اعتدنا ان نعيشها جميعاً ، فكانت اشبه بمخالب تنهش اجسادنا التي مزقتها يد الدياجير المظلمة .
 

 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية  بعد رحيل الصمت  تقنية ثقافة الحظر رواية  بعد رحيل الصمت  تقنية ثقافة الحظر



GMT 14:54 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

عماد كمال ينتهى من تسجيل أغنية "احلم يا عم"

GMT 14:52 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

"اهتزاز" تواصل عروضها على مسرح مركز الهناجر

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"المتفائل" يحتفل بالعام الجديد مع جمهور الإسكندرية الأحد

GMT 03:14 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"حريم النار" على مسرح الطليعة الخميس المقبل

GMT 08:32 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سبب إلغاء عرض اليوم من مسرحية "المتفائل"

GMT 19:57 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج السرطان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 02:25 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مدير جامعة حائل يتفقد مبنى كلية الطب

GMT 08:38 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

مازدا MX-5 مياتا موديل 2018 تحصل على تحديثات جديدة

GMT 00:05 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

«ورد مسموم» حصد جائزة أفضل فيلم في المغرب

GMT 13:36 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إليكِ 10 حيل مُبتكرة لديكور المطابخ الصغيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates