آفة حارتناالفشخرة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

آفة حارتنا..الفشخرة!

آفة حارتنا..الفشخرة!

 صوت الإمارات -

آفة حارتناالفشخرة

بقلم : محمد رفعت

أعرف زميلًا اضطر للاستدانة من "طوب الأرض"، وقبل أن يحصل على أموال بالربا، حتى يقيم حفل زفافه في فندق خمس نجوم، ويدعو رئيسه في العمل، وقيادات المؤسسة لحضور الحفل، ويتباهى أمامهم وأمام أهل العروس بقاعة الفرح ونوع الكوشة وعدد أدوار "تورتة" الزفاف، وبعد انتهاء الحفل ظل يقتطع من راتبه أكثر من النصف كل شهر، حتى يسدد ما عليه من قروض بسبب إدمانه للتفاخر والتظاهر أمام الأهل والأصدقاء والمعارف والجيران.

واذكر زميلًا آخر من أيام الجامعة كان يسكن في حي شعبي قريب من حي آخر راقٍ، وظل يكذب ويدعى أنه يعيش في حي الأثرياء، حتى انكشف أمره على طريقة فيلم "أنا لا أكذب ولكني أتجمل" للنجم الأسمر الراحل أحمد زكي، وكان موقفه مخزيًا وتركته الفتاة التي يحبها، لا لأنه يسكن في حي شعبي عشوائي، ولكن لأنه كذب عليها وعلى الجميع!.

وأسمع من زميل آخر الآن كل يوم حكاية مختلفة عن أسباب كراهيته لنظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ورجال ثورة يوليو الذي صادروا أراضي جده الباشا!.. وعن والده المرحوم الذي يقول لي مرة، إنه كان "حكمدار" في الشرطة ومدير أمن، وينسى أنه قال لي ذلك، ويحكي مرة أخرى عنه باعتبار أنه كان جنرالًا في الجيش، وحارب في النكسة وفي النصر، ثم يتحول بعدها بفترة غير طويلة إلى قاضٍ ورئيس محكمة.. أما أحدث أكاذيبه لي فهى أن زوجته أميركية، وأنه يتحدث معها الإنجليزية، وقد نسى بالطبع أنني سبق أن التقيت به مع زوجته بالصدفة في أحد "المولات"، وكان مظهرها يدل على أنها عادية جداً، بل وبصراحة "بيئة طحن"!.. ولكن حب "الفشخرة" وادعاء الانتساب إلى الباشوات القدامى والجدد وعلية القوم وأصحاب النفوذ وعقدة الخواجة والإحساس بالدونية ومركبات النقص، كلها أسباب وراء أكاذيب هذا الزميل وغيره ومثله كثيرون.

والحقيقة أن هذه النزعة المتأصلة في معظم المصريين هي السبب في كثير من المشكلات التي نعاني منها والمصائب التي تحدث لنا، بل تكاد تكون السبب الحقيقي في خراب البيوت.. وعنوسة البنات وإحجام الشباب عن الزواج، بل والسبب في كثير من جرائم الرشوة والسرقة والاختلاس، لأن محاولات البعض للظهور بمظهر لا يتفق مع دخولهم الحقيقية، وسعي البعض الآخر للتشبه بزملائهم أو جيرانهم أو أقاربهم، حتى لا يبدو أنهم أقل منهم في الشأن أو المكانة، وهذا ما يدفع البعض إلى الكذب في بعض الأحيان، لتعويض الفارق المادي والاجتماعي ولو بالكلام، ويدفع آخرين إلى الرشوة أو الحصول على المال بأي طريقة، حتى ولو كانت غير مشروعة، حتى لا يراهم الناس في وضع أقل من أقرانهم.

وقال لي مصرى مغترب في إحدى دول الخليج منذ سنوات طويلة، وفتح الله عليه كثيرًا، بعد أن كان فقيرًا، إنه لا يشعر بقيمة البدلة الآلية التي يرتديها، أو السيارة الفارة التي يقودها، أو أي شىء يملكه أو يشتريه أو يرتديه، إلا وهو في مصر، حيث يرى انعكاس صورة هذه الأشياء في عيون من يعرفهم، ويتحقق بنفسه من نظرات الإعجاب أو الحسد.. وبدون ذلك لا يشعر بأنه قد حقق شيئاً.. بالله عليكم.. ألا يحتاج الكثيرون منا إلى الذهاب وفورًا إلى أقرب طبيب نفسي؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آفة حارتناالفشخرة آفة حارتناالفشخرة



GMT 14:54 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

عماد كمال ينتهى من تسجيل أغنية "احلم يا عم"

GMT 14:52 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

"اهتزاز" تواصل عروضها على مسرح مركز الهناجر

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"المتفائل" يحتفل بالعام الجديد مع جمهور الإسكندرية الأحد

GMT 03:14 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"حريم النار" على مسرح الطليعة الخميس المقبل

GMT 08:32 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سبب إلغاء عرض اليوم من مسرحية "المتفائل"

GMT 13:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:12 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تناقض بين الرياضي والفاخر في مجموعة " فيتون"

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 20:38 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

حمد محمد ثاني الرميثي يستقبل نظيره البريطاني

GMT 04:01 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ننشر أسماء الفائزين في سباق الجري القمي بشرم الشيخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates