حقيقة الكذب 4
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

حقيقة الكذب (4)

حقيقة الكذب (4)

 صوت الإمارات -

حقيقة الكذب 4

آن الصافي

يا صاحبي الإِثْم

- يا صديقي ..كيف لي أن أنجو وحولي الدمار يأكل كل شيء.. في روحي وجسدي..
- هالني ما سمعت، كيف أنت الرجل المثالي في السجن، ما هي جريمتك؟
- إثمي...صحح تعبيرك.
احتسى من كوب الشاي وهو ينظر لظلال قضبان النافذة المقاطعة لأشعة الشمس وأكمل..
- عشيقتي تواصلت مع زوجتي برسالة عبر الهاتف..كيد النساء يا صديقي..
-...
- أعلمتها بأنها رأت صورها من هاتفي ونعتتها بأقذع الصفات...طالبة منها أن ترحل عن حياتي...
- وهل كنت تعلم بذلك؟
- زوجتي، الآن طليقتي..راقبتني ودرست تفاصيل كذبي وتمثيلي، لقد علمت بأمري من أول يوم خيانة وبدأت في جمع الأدلة ضدي.أسلوب حرب طويلة وصامتة، قرابة العام وهي تحتقرني ولا تظهر لي ذلك... بعد أشهر من احتفاظ زوجتي بالرسالة واجهتني.. كنت أظنني أذكى الرجال لأكتشف بأني تلميذ خائب في الحياة!
- يالها من صدمة!
- ما آلمني حكم المحكمة بقدرما آلمني ما شاهدت من قبحي وفضيحتي أمام كل من يعرفني..لقد فقدت مصداقيتي للأبد!
- قبحك؟
- نعم...فكيف لي كمعلم ومربي لأجيال أن أري صور زوجتي الخاصة لعشيقتي، بل لم سمحت لنفسي بهذه العلاقة والتي ما أضافت لي سوى الذل والهوان!
- إذن كيف أنت هنا؟
- زوجتي أخذت رسالة عشيقتي للشرطة وبعدها وجدتني ضالع في ثلاثة جرائم: الزنا، كشف صور خاصة جداً لزوجتي لشخص غريب، خيانة الأمانة كمربي ووالد لصغار.
- يا إله السماء! ما هي عقوبتك الآن؟
- عقوبة المحكمة من سجن وغرامات مالية لا تعد شيئاً أمام فقد أسرتي ووظيفتي... وسمعتي أمام كل من أعرف،لقد فقدت نفسي...للأبد.
-...أين عشيقتك الآن؟
- تباً لها! ادعت في المحكمة أني من حرضها على كتابة الرسالة! ستقضي مدة عقوبتها في السجن ثم تهاجر لتحيا بأموالي مع عشيق آخر. 
صوت صادر من سماعات على سقف القاعة،
(انتهت الزيارة)
- متى ستعاود زياتي؟
- أخشى اللاّ أفعل، إني معلم مثلك وسيطولني ما طالك إن ترددت عليك...لا أملك سوى أن ...أتمناك بخير.
(إنتهى)
المثل والقيم والأخلاقيات الرصينة من المسلمات التي أتت بها الديانات والعرف. تحكم الفرد في المجتمع وعلاقاته مع الآخرين. أن يحيد الفرد عن نهجها عليه أن يستعد لمكابدة عواقب ذلك. سواء بالقانون أو بمواجهة ردود الفعل النافرة ممن حوله.
لم يكن عسيراً على الخالق أن يجعل جميع الكائنات ملائكة. أتى الإنسان ليكون بأعماله في ميزان الخير والشر. أيهما يغلب يشكل شخصيته ووجوده. إن لزم المذنب/المجرم التجبر والتكبر لن يزيد أمره إلا تعقيداً، وتعاليه الكاذب سيغرقه في دوامة شائكة مع ذاته والآخرين.
الشخصية السوية تعرف الندم. تحزن لتجنب الآخرين لها، لأنها تكره العزلة الإجبارية. 

مع بساطة فكرة القصة في صدر هذا المقال، نجد أن تلخيص رواية من عشرات بل مئات الصفحات أتت في  قرابة ثلاثمئة كلمة. مع ذلك إن قدمت في رواية لخدمت الفكرة كما خدمتها في هذا النص القصير.
عزيزي القارئ، تناول ذات الموضوع وأنثره بقلمك كيف تشاء. أدخل تفاصيل جديدة. حافظ على الفكرة دون تغيير قدر المستطاع. ما هي النتيجة؟
النص الإبداعي يخدم الفكرة بتماسكه وتكثيفه، بينما الإسهاب والتكرار غير المبرر حتماً لن يزيد من جمالياته. على الرغم من ذلك مهارة الكاتب قد تنقل فكرة بسيطة في رواية مطولة برشاقة يحمل في طيها الكثير من التشويق والمتعة والأهم اللا يشعر القارئ بالملل. حتماً يحسب للكاتب أن يجني القارئ المتعة والفائدة في آن. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة الكذب 4 حقيقة الكذب 4



GMT 14:54 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

عماد كمال ينتهى من تسجيل أغنية "احلم يا عم"

GMT 14:52 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

"اهتزاز" تواصل عروضها على مسرح مركز الهناجر

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"المتفائل" يحتفل بالعام الجديد مع جمهور الإسكندرية الأحد

GMT 03:14 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"حريم النار" على مسرح الطليعة الخميس المقبل

GMT 08:32 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سبب إلغاء عرض اليوم من مسرحية "المتفائل"

GMT 13:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:12 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تناقض بين الرياضي والفاخر في مجموعة " فيتون"

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 20:38 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

حمد محمد ثاني الرميثي يستقبل نظيره البريطاني

GMT 04:01 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ننشر أسماء الفائزين في سباق الجري القمي بشرم الشيخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates