حماقة أردوغان شرق المتوسط
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

حماقة أردوغان شرق المتوسط

حماقة أردوغان شرق المتوسط

 صوت الإمارات -

حماقة أردوغان شرق المتوسط

بقلم : مكرم محمد أحمد

 عندما يجرى الحديث عن علاقات مصر واليونان وقبرص فمن الضرورى أن يدخل فى اعتبار الجميع جذور هذه العلاقات التى تضرب عمقاً فى القدم إلى قرون عديدة قبل الميلاد, عندما أقام الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية على الشاطىء الجنوبى للبحر الأبيض, لتصبح الجسر العظيم الذى عبرت عليه ثقافة العالم القديم ,التى كانت مزيجاً رائعاً من الثقافتين اليونانية والمصرية القديمة,عمقت ووسعت وأفرزت علاقات شعبية وطيدة, مكنت جالية يونانية ضخمة من أن تعيش فى جميع قرى صعيد مصر ووجهها البحرى, تدير البورصة والمقهى والمحلج القديم وبوفيه محطة السكة الحديد ومحال البقالة, ليتعايش المصريون واليونانيون فى تآلف شعبى نادر، ناصرت اليونان حق مصر فى استعادة قناة السويس وأفشلت محاولات شركة القناة المأممة سحب المرشدين الأجانب الذين حل مكانهم المرشدون اليونان والقبارصة، كما وحدت معارك التحرر الوطنى شعوب المنطقة, ووقف عبدالناصر إلى جوار كفاح الأسقف مكاريوس من أجل وحدة واستقلال قبرص, وكانت اليونان وقبرص دائما من شواغل مصر الأساسية فى هذه الفترة المهمة من تاريخ حركات التحرر الوطني.

وما من شك أن صداقة المصريين واليونانيين والقبارصة هى التى نسجت منذ القدم العلاقات الحميمة بين دول شمال المتوسط وجنوبه, وأقامت هذا الصرح الهائل من المحبة والثقة المتبادلة الذى تنهض فوقه الآن مصالح جديدة تربط شعوب المنطقة، تتمثل فى حقول الغاز التى تم اكتشافها فى مصر وقبرص ولبنان وفلسطين التى يمكن أن تفتح آفاقا للتعاون بغير حدود بين شعوب البحر المتوسط ,تخدم فرص الاستثمار المشترك، وتوسع مجال التعاون مع دول الاتحاد الأوروبى التى تتطلع إلى الاستفادة من غاز المتوسط بما يغنيها عن الاعتماد الكامل على روسيا, ويجعل مصر مركزاً إقليمياً للطاقة تربط بين المتوسط واوروبا لأن مصر تملك البنية الأساسية التى تساعد على تصدير هذا الغاز مسيلا إلى أوروبا، وتملك شبكة من الأنابيب البحرية ذهاباً وإياباً, يمكن أن تربط مصر وقبرص ودول الاتحاد الأوروبى, ولأن مصالح هذه الشعوب تزداد كثافة لا غرابة أن يجتمع قادة مصر واليونان وقبرص على مستوى القمة ثلاث مرات, يناقشون مشروعاً بكلفة مليار دولار لإنشاء خط أنابيب للغاز الطبيعى يمتد من قبرص إلى مصر, ويناقشون مشروعاً ثانيا لا يقل أهمية, يربط كهرباء مصر بكهرباء قبرص بشبكة أوروبا الموحدة, ليصبح فى الإمكان نقل الكهرباء عبر السعودية والسودان الي مصر و دول اوروبا, وتصبح مصر مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة عبر كابل بحرى بتبادل ما بين الفى إلى ثلاثة آلاف ميجا وات مع أوروبا.

ومع توقيع الجانبين المصرى والأوروبى على اتفاقية كبرى لتصدير الغاز المسيل إلى أوروبا يتعزز تحول مصر إلى مركز إقليمى لتداول الطاقة يمكن أوروبا من الحصول على إمدادات غاز جديدة تلبى استهلاكها المتزايد خلال الفترة القادمة.., لهذه الاسباب يضع الاتحاد الأوروبى مصر فى بؤرة اهتمامه فى ضوء الامكانات التى تتمتع بها مصر، سواء فى مجال البنية الأساسية, فضلاً عن الاكتشافات الجديدة التى تحققت, سواء فى حقل ظهر الذى يصل إنتاجه إلى حدود 2.9 مليار قدم مكعب يومياً بحلول منتصف عام 2019, ويمكن ان يشكل أحد المصادر المهمة لتنويع مصادر الطاقة لأوروبا بسبب التراجع الهائل فى إنتاج الغاز الأوروبى وتمثل تركيا عنصر الشغب والاحتكاك التى تسعى إلى تعطيل خطط قبرص لتطوير حقولها البحرية, تستند فى ذلك إلى قوة تركية ترابط شمال جزيرة قبرص قوامها 29 ألف جندى, فضلاً عن قوة بحرية قوامها خمس بوارج رغم تطمينات القبارصة اليونانيين بأنه لا شىء يمنع استفادة القبارصة الأتراك من عائد الغاز سوى إعادة توحيد قبرص.

وقد انتقد البرلمان الأوروبى تصرفات تركيا واستفزازاتها المتواصلة وتهديداتها المستمرة باستخدام القوة، وإن كان الواضح أن الوضع الراهن للجيش التركى لا يمكن أردوغان من شن حرب جديدة على قبرص أو اليونان, فضلاً عن رفض أغلبية حزب الناتو لتصرفات أردوغان ، بل ثمة من يعتقدون أن تركيا ليست مؤهلة الآن للمقامرة والحرب، لأن ذلك يشكل فى هذا التوقيت انتحاراً ذاتياً.

نقلا عن الآهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماقة أردوغان شرق المتوسط حماقة أردوغان شرق المتوسط



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 13:06 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:11 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:59 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

"لاند روفر" تتحدّث عن سيارتها "ديسكفري الرياضية"

GMT 01:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

شركة ألمانية تقدم تجربة فريدة للرقص في ظل انعدام الجاذبية

GMT 14:51 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استخدم الطب البديل وعالج مشاكل الجسم والبشرة بالزبيب

GMT 20:17 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أفكار ونصائح مفيدة لتصيمم غرف نوم مودرن

GMT 23:55 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

كومان يؤكد أن هدف برشلونة سيصبح الأفضل في العالم

GMT 15:24 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الشيخ محمد بن راشد يستقبل راهوول غاندي

GMT 01:44 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة فيراري 488 GTB

GMT 00:39 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أرضيات رخام عصرية لمنزل يتّسم بالفخامة

GMT 00:53 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

كوفاتش يكشف مدة غياب آريين روبن

GMT 19:12 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أفكار ملهمة لغرف المعيشة بألوان جريئة تُبهر ضيوفك

GMT 09:20 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة الشارقة تُطلق مزادًا للوحات المركبات الخاصة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates