دور الإمارات في تعزيز التسامح
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

دور الإمارات في تعزيز التسامح

دور الإمارات في تعزيز التسامح

 صوت الإمارات -

دور الإمارات في تعزيز التسامح

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أتاح منتدى «الاتحاد» السنوي الرابع عشر، الذي عُقد في أبوظبي يوم العشرين من الشهر الجاري، فرصة لإجراء مناقشة ثرية لقضية التسامح التي تعد إحدى السمات المميزة لسياسة دولة الإمارات عموماً، وليس فقط في 2019 الذي أعلنته عاماً للتسامح. فقد اشتدت حاجة منطقتنا لتأسيس مبدأ التسامح في ثقافة المجتمعات، وسياسات الدول، خلال المرحلة الراهنة أكثر من أي وقت مضى. ويحتاج العالم، أيضاً، إعادة بناء هذا المبدأ على أسس أكثر صلابة في عصر ثورة الاتصالات، بسبب الآثار السلبية المترتبة على إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الكراهية والبغضاء، على نحو يسهل مهمة من يسعون إلى إثارة القلاقل هنا، وخلق الفتن هناك.
وقد عُقد المنتدى تحت عنوان «الأخوة الإنسانية: رؤية الإمارات لعالم متسامح»، انطلاقاً من احتضان أبوظبي اللقاء التاريخي الذي جمع البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأسفر عن توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي تمثل نقلة نوعية في العلاقات الإسلامية المسيحية على المستوى العالمي.
وقد ذكَّر ضيف شرف المنتدى المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة الدولية لوثيقة الأخوة الإنسانية، المشاركين بما قاله البابا فرنسيس مخاطباً شيخ الأزهر، بعد توقيع هذه الوثيقة: «الآن.. نحقق المستحيل».
كان إنجاز مثل هذه الوثيقة بعيد المنال على مدى قرون، الأمر الذي جعله نوعاً من المستحيل بالفعل. لكن الجهود التي بذلتها قيادة دولة الإمارات، بناءً على تجربتها الملهمة في تحقيق التسامح داخلياً، والعمل من أجل تعزيزه عالمياً، أتاح تحقيق ما كان مستحيلاً، فصار واقعاً يُؤمل أن يساهم في انتشال منطقة الشرق الأوسط من أزماتها التي جعلتها الإقليم الأكثر عنفاً في العالم خلال العقد الجاري.
وأفاد الحوار خلال المنتدى في إضاءة جوانب مهمة في «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي نوقشت العلاقة بينها وبين الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، لكونهما النصين الأكثر أهمية في وضع القواعد المنظِّمة للتفاعلات على أسس تحفظ كرامة البشر وتُطلق طاقاتهم الخلاقة في الخير والسلام.
وساهمت كلمة الأستاذ حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، في افتتاح المنتدى، في تحديد اتجاهات الحوار، عبر طرح ثلاثة سياقات محددة للتسامح، أولها أنه درع يحمي السلام والعدل في العالم، ويدعم جهود مواجهة قوى الإرهاب والظلامية والعنصرية على أساس فكري. وثانيها أنه عنصر ضروري لحماية الدولة الوطنية القائمة على تنوع مكوناتها، إذ يكتسب معنى الهوية في مواجهة الأخطار التي تهدد استقرار هذه الدولة وأمنها. أما السياق الثالث فهو أن التسامح يكمل الآليات الديمقراطية داخل الدول وبينها.
وشمل النقاش في المنتدى، بطبيعة الحال، الدور الريادي الذي تقوم به الإمارات في تعزيز التسامح، منذ أن قدمت تجربة بنائها على أساس اتحادي دروساً في تطبيق نظرية الوحدة والتنوع، فصارت إحدى أكثر التجارب نجاحاً في العالم، ما هيأها لأداء هذا الدور عبر سياسة مدروسة، وجهود مؤسسية مثمرة ربطت مبدأ التسامح بمفهوم الأخوة الإنسانية.
وقد ازدادت أهمية دور الإمارات في تعزيز التسامح خلال السنوات الأخيرة التي شهدت توسع نطاق التعصب والتطرف ليس في منطقتنا فقط، بل في العالم كله. فقد تنوعت اتجاهات هذا التطرف، ولم تعد مقصورة على المنظمات الإرهابية التي تتستر وراء الإسلام، بعد أن انتشرت أنماط متعددة للكراهية وممارسات عنيفة تجاه الآخر، ومنها «الإسلاموفوبيا» تجاه المسلمين في الغرب ومناطق أخرى، والتطرف اليميني القومي ضد المهاجرين واللاجئين في أوروبا ودول أخرى في العالم.
وجاءت وثيقة «الأخوة الإنسانية» لتكون بداية مرحلة جديدة لدور دولة الإمارات في تعزيز التسامح، وإعادة الاعتبار لهذا المبدأ الذي تبلور تدريجياً منذ أن فرضت الحروب الدينية في أوروبا إيجاد أساس فكري لترشيد التفاعلات بين البشر، إلى أن اكتسب معناه الراهن الذي يمكن اختزاله في ثلاثة عناصر جوهرية: إنني قد أكون مخطئاً، وقد تكون أنت مصيباً، وإننا حين نتحاور بشكل عقلاني قد ننتهي إلى تصحيح أخطائنا، وإن هذا الحوار يساعدنا في أن نقترب معاً من الحقيقة. وهذا هو السبيل إلى وضع حد لتحول الخلافات إلى صراعات مدمرة، عبر تأكيد أن أحداً لا يملك الحقيقة المطلقة أو الكاملة، وأنه لا يحق لأحد أن يفرض معتقداته بالقوة والعنف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور الإمارات في تعزيز التسامح دور الإمارات في تعزيز التسامح



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 20:29 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج العذراء

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:04 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الجدي

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 14:30 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 19:50 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الجوزاء

GMT 16:29 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إليكم زلاقة بطول 388 مترًا وقاع زجاجي لمحبي المغامرة

GMT 16:46 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الأصفر يتصدر موضة ديكورات المنزل خلال موسم 2018

GMT 18:38 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

منتجع "كوهانيكي" رفاهية الأثرياء في هاواي

GMT 22:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ظروف القيادة الشتوية تتطلب مضاعفة مسافة الأمان 3 مرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates