بين الأرقام والجوع والصلاة في القدس
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

بين الأرقام والجوع... والصلاة في القدس

بين الأرقام والجوع... والصلاة في القدس

 صوت الإمارات -

بين الأرقام والجوع والصلاة في القدس

خيرالله خيرالله
بقلم ـ خيرالله خيرالله

بعيدا عن الشعارات التي يرفعها "حزب الله" وكبار المسؤولين الايرانيين عن الصلاة قريبا في القدس وعن ضرورة الانفتاح اللبناني على النظام السوري، هناك، الى اشعار آخر، واقع ثابت في المنطقة، اقلّه في المدى المنظور. هناك احتلال إسرائيلي للقدس الشرقية بموافقة أميركية واضحة من جهة وهناك تجارة بالقدس تحديدا وفلسطين عموما من جهة أخرى.لا وجود، للأسف الشديد، شيء آخر غير هذا الواقع. هل يكون الهرب من الواقع بالإعلان عن الصلاة في القدس قريبا؟قبل ان يعد حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" وآخرون بالصلاة في القدس قريبا، من الضروري النظر الى بعض الأرقام المرتبطة بسوريا ولبنان. هناك نسبة 86 في المئة من السوريين تحت خط الفقر، فيما بدأت ايران تفكّر في كيفية استعادة أموال تقدر بثلاثين مليار دولار صرفتها في سوريا من اجل حماية نظام بشّار الأسد من منطلق مذهبي ليس الّا ومن اجل ان تكون الأراضي السورية جسرا بينها وبين ميليشيا "حزب الله" في لبنان.تحتاج سوريا، الى ما لا يقلّ 500 مليار دولار من اجل إعادة اعمارها. من هو الجانب المستعد للمساهمة في إعادة اعمار سوريا في ظلّ الازمة المالية العالمية التي تسبّب بها وباء كورونا وفي ظلّ هبوط سعر برميل النفط، وهو هبوط ستكون له آثار أسوأ من تلك التي سيخلفها كورونا.اكثر من ذلك، لن يكون هناك من هو مستعد للمساعدة في إعادة اعمار سوريا في ظلّ وجود النظام القائم. ان إعادة اعمار سوريا تحتاج الى قيادة سورية جديدة لا علاقة بتلك التي تحكم البلد منذ خمسين عاما، أي منذ تولّى حافظ الأسد السلطة 16 تشرين الثاني – نوفمبر من العام 1970.الأرقام الواردة من سوريا عن الخراب الذي خلّفته الحرب التي يشنها نظام اقلّوي على شعبه مخيفة، بل مرعبة بكلّ المقاييس. في موازاة الارقام الآتية من سوريا، هناك انهيار النظام المصرفي اللبناني وبداية انهيار النظام التعليمي الذي مكّن لبنان من استعادة عافيته بعد كل الازمات التي تعرّض لها. من اكبر تلك الازمات تهجير اكبر عدد ممكن من اللبنانيين من بلدهم. معظم هؤلاء من المسيحيين... كان ذلك في الاعوام 1988 و1989 و1990 عندما سكن ميشال عون في قصر بعبدا للمرّة الأولى بصفة كونه رئيسا لحكومة موقتة مهمتها محصورة بانتخاب رئيس للجمهورية خلفا للرئيس امين الجميّل الذي انتهت ولايته الدستورية في أيلول – سبتمبر 1988.ينسى من يريد الصلاة في القدس ان الجوع يهدّد مليون لبناني. هذا ما حذّر منهالمدير الاقليمي لبرنامج الغذاء العالمي وممثله في لبنان، عبدالله الوردات. قال الوردات أن مليون لبناني معرضون لأن يصبحوا تحت خط الفقر الغذائي خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن البرنامج يستعد لتقديم مساعدة غذائية طارئة لدعم 50 ألف أسرة لبنانية معرضة لتداعيات الأزمات الاقتصادية.أضاف انّه "استناداً إلى التوقعات الناجمة عن النمو السلبي للناتج المحلي الإجمالي للفرد للعام 2020، يقدر البنك الدولي أن معدل انتشار الفقر سيرتفع من 37 في المئة عام 2019، إلى 45 في المئة عام 2020. ومن المتوقع أن يؤثر الفقر المدقع (المعروف أيضًا باسم فقر الغذاء) على 22 في المئة من السكان في لبنان، مقارنة بـ16 في المئة في العام 2019".وتابع: "وفقاً لهذه التقديرات، يمكن أن يكون في لبنان ما يصل إلى 335 ألف أسرة لبنانية فقيرة في العام 2020، بما في ذلك 163 الف أسرة أي نحو مليون شخص يعانون من الجوع".نعم، قبل الصلاة في القدس، هناك الجوع وهناك حاجة الى قيادة سياسية تقول كلاما حقيقيا للعالم وليس الكلام الذي صدر عن رئيس مجلس الوزراء حسآن دياب الذي توجّه الى قيادة القوّة الدولية في جنوب لبنان ليؤكد ان لبنان يطبّق القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن صيف العام 2006.سوريا ولبنان في حال يرثى لها. على الرغم من ذلك، هناك من يريد الصلاة في القدس. هذا لا يعني في طبيعة الحال ان في الإمكان تبرير الاحتلال الإسرائيلي للمدينة المقدّسة التي كانت تحت السيادة الأردنية قبل حرب الأيام الستة. كذلك، لا يعني ذلك التغاضي عن رغبة إسرائيل في تكريس احتلالها للقدس والاستعداد لضم قسم من الضفّة الغربية ومنطقة الاغوار. هناك مئة وثلاثون مستوطنة تنوي إسرائيل ضمها نهائيا من اجل دفن خيار الدولتين كلّيا.بعض التواضع اكثر من ضروري بين حين وآخر. هناك المتاجرة بالقدس وهناك كيفية المساعدة في منع إسرائيل من الذهاب بعيدا في ضمّ معظم الضفة الغربية في ظلّ عجز فلسطيني ليس بعده عجز.قبل اطلاق وعد بالصلاة في القدس، من الأفضل التفكير في كيفية تلافي كارثة في لبنان وأخرى في سوريا. الأرقام لا تكذب. الأرقام وحدها تتكلّم وتقول الحقيقة ولا شيء غير الحقيقية. هل من يريد التعاطي مع لغة الأرقام قبل دخول لعبة إطلاق الشعارات وتصديقها بما في ذلك المتاجرة بالقدس وبالقضية الفلسطينية.مخيف ان تكون لغة الشعارات حلت مكان لعبة الأرقام وان يكون هناك من يريد تجاوز الواقعين السوري واللبناني، فيما إسرائيل تسرح وتمرح في المنطقة من دون حسيب او رقيب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الأرقام والجوع والصلاة في القدس بين الأرقام والجوع والصلاة في القدس



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

بنتلي تكشف عن أسعار سيارتها "Bentayga" الجديدة بقوة 550 حصان

GMT 05:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

النعيمي يفتتح نادي مصفوت الرماية والفروسية في عجمان

GMT 09:52 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسهم المحلية تتماسك أمام ضغوط البيع

GMT 20:38 2015 السبت ,18 إبريل / نيسان

العداء “بولت” لا يهتم بالألقاب فى 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon