مناصحة محمد بن راشد
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

مناصحة محمد بن راشد

مناصحة محمد بن راشد

 صوت الإمارات -

مناصحة محمد بن راشد

بقلم : منى بوسمرة

يجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في رائعته الشعرية «الدرب واضح»، بين قريحة شعرية ملهمة ورؤية سياسية ثاقبة وحكمة مستندة إلى خبرة وتعامل عميقين مع الواقع.

والحق أن القصيدة، التي جاءت تعالج واحدة من أخطر قضايا الساعة، حملت في منطوقها ومضمونها رسالة إلى عناوين متعددة؛ أبرزها العنوان القطري الذي يتجه إليه النص بالنصح والإرشاد والتحفيز على إجراء مراجعة واجبة، تنجيه من العزلة والقطيعة، وتمنحه الفرصة في تجنب فقدان هويته لصالح لغة رطانة غريبة.

ورغم أن القصيدة عالجت في المقام الأول، الأزمة القطرية، فإن سموه حرص أولاً على تأكيد أصالة مواقف الإمارات مع جيرانها، باعتبارها سياسة دائمة، ترعاها قيادة تدرك أن المصلحة القومية هي مصلحة وطنية بالدرجة الأولى. كما حرص سموه على تأكيد توحد الرؤى الذي يجمعه بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتأكيده أنهما على قلب رجل واحد في سياساتهما الداخلية والخارجية، وأن هذا البيت الحصين بشعبه وقيادته تموت على أبوابه النفوس الجبانة، لأن فيه قائداً من طراز محمد بن زايد.

والحال أن رائعة سموه تجاوزت كونها نصاً أدبياً فريداً، لتمثل كذلك في درجة كبيرة وثيقة سياسية شاملة، تعرض رؤية متكاملة للأزمة القطرية، وترسم الطريق التي تعيد الشقيق إلى نفسه وأشقائه.

ومن هنا، فإنها ليست مصادفة أن يختار سموه أن يأتي نطقه محمولاً على نهج المطولات الكبيرة، التي تستفيض في الشرح، وتتأنى في عرض المضامين، بلغة الكريم وبصبر الحليم.

وقد أبدع سموه في رائعته ببناء خطاب شعري مباشر، يبتغي من جهة الوضوح في عرض رؤيته المتكاملة، والصراحة في شرح الموقف الناشئ من جراء أزمة قطر، والدقة في تقديم مُناصحة تنتصر للثوابت والقيم ووحدة وتاريخ البيت الخليجي الواحد.

والواقع أن الوضوح والصراحة والدقة هي صفات ليست بعيدة عن الفارس والشاعر ورجل الدولة، الذي يعرفه الناس في شخص سموه، ما يجعل من الصور الغنية والتوصيفات الثرية للواقع، التي يقدمها في نصه الشعري، أوضح تشريح للواقع وسبل إصلاحه.

لذلك جاءت القصيدة نداء صادقاً من قائد، لا يعبر عن وجدانه فقط، بل عن وجدان الأمة أيضاً، فهو المهموم دوماً بقضايا وطنه وأمته ودينه، الحريص على الوحدة، لأن همه المستقبل، وسحب المنطقة من مستنقع الاقتتال والفتنة والجهل والتخريب إلى رحاب العلم والمعرفة والإبداع والابتكار، تأكيداً لقدرة هذه الأمة على الإسهام في الحضارة الإنسانية واستعادة دورها المشرق في هذا المجال، وهو الأمر الذي تقوده الإمارات اليوم في هذه المنطقة، بحس من المسؤولية التاريخية والقومية ضاربة أروع الأمثلة في استغلال ثرواتها البشرية والمادية في ما ينفع البشرية.

ومع اقتراب المهلة الخليجية لقطر بالاستجابة لجملة من المطالب تنهي الأزمة يوم الثالث من يوليو المقبل، على قطر أن تدرك أن الدور الإقليمي الذي تطمح إلى أن تؤديه، سيكون أكثر فاعلية وإيجابية وتأثيراً عبر البوابة العربية بدل بوابة الغريب، وأن التراجع عن الخطأ فضيلة وقوة، والربح للجميع، أما الخسارة فهي لقطر وحدها، فليس هناك ما يعيب قطر بالتراجع، لأن ما ستلتزم به هو التزام محوري لدول المقاطعة، وهو من مواثيق مجلس التعاون الخليجي. الوقت يدهمنا، والدرب واضح والحق ظاهر والباب مفتوح، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فإما الرشاد قبل فوات الأوان وإما الوداع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناصحة محمد بن راشد مناصحة محمد بن راشد



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 00:31 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الفيلم الصيني "الحائط الرابع" بمهرجان القاهرة السينمائي

GMT 08:05 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

نافاس يصل لرقم مميز مع ريال مدريد

GMT 18:53 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف الفلسطينية الصادرة الإثنين

GMT 06:19 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الزمالك يفاوض مهاجم مصر المقاصة بعد رحيل مصطفى محمد

GMT 08:33 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

منتخب البحرين يعتذر عن وديتي فراعنة اليد

GMT 06:06 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

سهيل خان يكشف تفاصيل فيلم سلمان خان المقبل

GMT 03:31 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"ترجمة الحرب بلبنان" في لقاء مفتوح بالجامعة الأميركية

GMT 02:51 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أبرز الأزمات في حياة حسن حسني بعد شائعة وفاته

GMT 06:51 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الاحتلال يستولي على جرافة جنوب نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates