ملاح البحار الصعبة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ملاح البحار الصعبة

ملاح البحار الصعبة

 صوت الإمارات -

ملاح البحار الصعبة

سمير عطا الله
بقلم -سمير عطا الله

كانت الكويت أول دولة تعلن استقلالها في الخليج العربي وتنهي معاهدة الحماية البريطانية. وكانت أول هدية عربية في استقلالها مطالبة الزعيم الأوحد عبد الكريم قاسم بضمها إلى العراق. كان الامتحان صعباً ومريراً؛ لكن الكويت نجحت في التصرف كدولة، ومضت تبني نفسها وفق أصول الدول الحديثة والكيانات العريقة.
كان الشيخ عبد الله السالم رجلاً متنوراً أحاط نفسه برجال متنورين. وكان مدركاً أن أفضل حماية للدولة المستقلة استقرار داخلي وصداقات دولية متينة. في عملية البناء هذه، اختار جابر الأحمد لإرساء الصناعة النفطية، ثروة البلاد، واختار صباح الأحمد، لترسيخ دبلوماسية بارعة تبحر بالبلاد بين بحار العرب ومحيطات العالم.
كان صباح الأحمد، لأكثر من أربعة عقود، رجل الظل في الداخل، ورجل الضوء في الخارج، ماهراً في الإدارة وبارعاً في السياسة. وعندما باشر في إنشاء وزارة الخارجية وعملها ومؤسساتها، تصرف وكأنه يخطط لدولة كبرى. وهكذا فعلاً بدت صورة الكويت في الجامعة العربية، وفي الأمم المتحدة، وفي كل مؤسسة دولية أخرى.
وبسبب هذه الجدية المطلقة في العمل، استطاعت الكويت أن تقوم بدور الوسيط في قضايا العرب الشائكة، وهي كثيرة وأشواكها شتى. وبسبب مصداقيته وسعة صدره، أصبح صباح العرب وسيط العرب، يتطلعون إليه كلما وقعت أزمة أو اشتعلت حرب أو اشتد نزاع. وكان يحرص على أن يقوم هو شخصياً بالعمل الأساسي في كل وساطة.
احتلال العراق للكويت زعزع مصداقية العراق والثقة بالنظام العربي؛ لكنه لم يزعزع إيمان الكويت بعروبتها. عندما سألت الشيخ صباح عن مستقبل الدور، بعد تحرير الكويت، قال: لن نتخلى عن التزاماتنا لحظة واحدة؛ لكننا لن نُخدع بالوعود الكاذبة مرة أخرى. الكويت باقية كما هي.
عندما صار صباح الأحمد أميراً، كان قد أصبح وفي مسيرته سلسلة طويلة من الخبرات في الداخل والخارج؛ لكنه أصبح أكثر اقتناعاً بجدوى العمل الإقليمي ودور الخليج، أولاً في حماية نفسه، وثانياً في التعاضد العربي. وصار يرى أن انفلاش الاضطراب والأنانية والنفور بين العرب، عدوى لا بد من ردها عن الخليج؛ حيث يقيم الملايين، أربعة ملايين منهم في الكويت وحدها.
كرس الأمير وقته للداخل. كبرت تحديات الكويت وكبرت مسؤوليات الدولة، واشتعلت الأزمات في المنطقة العربية. والكويت التي شارك صباح الأحمد في بنائها وهي مليون نسمة أصبحت الآن ستة ملايين، كما أصبحت الدولة السادسة في إنتاج النفط، هذه الثروة التي أصبح من المحتم البحث عن بدائل مستقبلية لها. وهذه السنة، ربما للمرة الأولى في تاريخها، تواجه عجزاً في الموازنة ونقصاً في تسديد الرواتب، هي الدولة التي توظف نحو 90 في المائة من القوة العاملة، في نظام رعائي شبه كامل.
أخرج الشيخ صباح الكويت من أزمات كثيرة. ومثل أسلافه، أدار الحاضر وبنى شيئاً للمستقبل. كان بالغ الجدية في مسؤولياته وقريباً جداً من الناس، يتفقد أهل «الديرة» ويشاركهم أعيادهم ويواسيهم في أحزانهم. سوف يفتقدونه كما يفتقده عرب الحكمة والهدوء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاح البحار الصعبة ملاح البحار الصعبة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 17:32 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

تعرف على أفضل صيحات طلاء الأظافر في 2018

GMT 20:35 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط البريطانية تعتمد تطورات على متن طائراتها

GMT 09:29 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سميرة سعيد تخطف كلارا عطا الله من أحلام وراغب وحماقي

GMT 05:38 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

مسعود أوزيل يعلن اعتزال اللعب دوليًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates