«28 مليون قطعة سلاح»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«28 مليون قطعة سلاح»

«28 مليون قطعة سلاح»

 صوت الإمارات -

«28 مليون قطعة سلاح»

سمير عطا الله
سمير عطا الله

ذكر الزميل سركيس نعوم في «النهار»، أن معمر القذافي ترك 28 مليون قطعة سلاح فردي، في مخازن الأمن والشرطة، كي يوزعها على مناصريه في حال قيام ثورة أو حرب عليه، فكان أن استخدمت جميعاً في عملية قتله الوحشية، وما أعقب ذلك من قتل وتوحش وانهيار.

بدأ «الربيع العربي» الجهيض في تونس، وامتد إلى مصر وليبيا مروراً ببلدان أخرى، بنسب متفاوتة. وحدها الدولة في ليبيا سقطت؛ لأنه لم يكن لها وجود في الأساس. كانت هناك ملهاة سمجة ومجموعة وشاة ومشانق، وأموال طائلة تُصرف على النزق الدعائي المضحك حول العالم.

صمدت الدولة العريقة في مصر. صمد المجتمع المثقف في تونس، وتشتتت سوريا، وتفككت ليبيا ومعها 28 مليون قطعة سلاح. تنحّى حسني مبارك في مصر ضناً بوحدة بلده. وصمد السلوك الديمقراطي في تونس على نحو مثير للفضول والاعتزاز. ويشهد العالم في البرلمان التونسي صوراً لأرقى مظاهر الديمقراطية، تمارسها نائبات وصحافيات وكأنك في برلمان السويد. وأضحكت مجموعة من الصحافيات الناس عندما سحبن أدوات التسجيل من أمام نائب كان يهاجم «العربية» و«الحدث». تقدَّمن إلى المنبر، واحدة بعد الأخرى، وسحبن من أمامه الأدوات العائدة لهن، وتركنه يخاطب الصمت والفراغ. ودخلت نائبة أخرى إلى برلمان الغنوشي وهي تحمل صورة كبيرة للحبيب بورقيبة، بالأسود والأبيض؛ لأن «المجاهد الأكبر» غاب قبل زمن الألوان. وهوجمت نائبة أخرى على أنها من «فلول» زين العابدين بن علي. ولم يعثر الهاجمون البلداء إلا على هزء العبارة الجوفاء واليابسة، بينما كانت تملأ البرلمان أصداء الشجاعة والإبداع ونموذج العمل البرلماني.

هذه ليست فلول بن علي، الذي خرج سريعاً لكي يحقن دماء تونس، بل هي نتاج الدولة التي أسسها بورقيبة مع مجموعة من أكابر القوم وخيرة المناضلين والأحرار. لم يسلم الدولة إلى اللجان، ويدمر الجيش والجامعة والبرلمان والتربية والموازنة والقضاء والقانون. فلما غاب في تلك الطريقة المهينة لليبيا، وللثورات والسلوك البشري، وجد خصومه أمامهم 28 مليون رشاش

ومسدس. تخيّل لو أنه ترك لليبيين بدلاً من ذلك 28 مليون شجرة، وألف حقل قمح وألف نبع. ولو أنه أبقى عبد الرحمن بدوي يدرِّس في الجامعة بدلاً من أن يعامَل بثورية تافهة لا أخلاقية أحد كبار مثقفي العرب ورموز نهضتهم.
28 مليون قطعة سلاح فردي للمناصرين، وليس للجيش والشرطة. أسلحة لم تشترها وزارة دفاع أو داخلية. فلما غاب، بدت ليبيا غابة من الأسلحة وغابا من المسلحين. كان كل يوم يتدخل في بلد آخر يريد تغيير خريطة العالم، من تشاد إلى الفلبين. ومن أجل ذلك، جنّد المرتزقة من كل مكان. رجب إردوغان يتولى ذلك الآن، والسجع غير مقصود.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«28 مليون قطعة سلاح» «28 مليون قطعة سلاح»



GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب ورئاسته - ٢

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نكات عن الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أبيات من شعر العرب اخترتها للقارئ

GMT 16:36 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سيطرت روسيا وربحت أذربيجان وتجنّبت أرمينيا مجزرة جديدة!

GMT 16:31 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إثيوبيا وسؤال السيناريو الليبي!

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 11:20 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قصائد الشاعر محمود درويش تُحلق مرسومة في كندا

GMT 05:48 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

من سيرة أبي عبيدة ابن الجراح رضيَ الله عنه

GMT 18:46 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مقتل 52 شخصًا إثر حريق على متن حافلة في كازاخستان

GMT 06:09 2012 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مواد مشعة في ميناء الأدبية تهدد السويس بكارثة

GMT 19:23 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض عالمي للفيلم الروماني «زافيرا» السبت

GMT 02:21 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل روايات عام 2018 في قائمة الـ"نيويوركر"

GMT 14:28 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف عن قدرات ملاحية خارقة لـ"تنين الكومودو"

GMT 04:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هيونداي النترا سبورت 2019 بتصميم اكثر اناقة

GMT 09:15 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت السمسم للشعر تغذيه وتمنعه من للتساقط

GMT 00:56 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تيسلا تطلق ميزة "Summon" لاستدعاء السيارة

GMT 17:15 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم العصرية لطاولات غرف المعيشة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates