علينا بالقوّال
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

علينا بالقوّال

علينا بالقوّال

 صوت الإمارات -

علينا بالقوّال

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

يتعرض كل كاتب في كل الآداب إلى شيء يسمى «عقدة الورقة البيضاء»، أي عندما يبحث عن موضوع يكتب فيه ولا يجد أمامه سوى جدار من الصلب. ويعمد المحترفون، تجنباً لمثل هذا المأزق، إلى إعداد بعض المقالات الاحتياطية، غير المرتبطة بزمن أو موعد سريع الانتهاء. لكن هذه الحيلة الإلزامية، تنفد هي نفسها أحياناً، وعندها، لا بد من البحث السريع عن زر الاحتياط. وأعترف بأنني أجده دائماً عند القوال الشهير ويليام شكسبير. لا يمكن أن يمر أسبوع من دون كتاب جديد عنه. ويراوح الهوس به وبأعماله ما بين العودة إلى نصوصه آلاف المرات، وما بين النكران بأن يكون ذلك الممثل المسرحي الصعلوك هو نفسه ذلك الشاعر العظيم. وتزيد المؤلفات التي تنكر على القوال عبقريته الفذة على 5000 كتاب، ويعود السبب لهذه الادعاءات إلى الغنى الكبير الموجود في كتبه، وإلى الخبرة التي يبدو أنه يتمتع بها في مختلف المجالات كالقانون، والطب، والقضايا العسكرية، والعيش في الاغتراب، والمعرفة بالعصور القديمة... إلخ، وكأنه من المستحيل أن يشكو شخص واحد فقط قد استطاع حصد هذا الكم الهائل من المعرفة. وبالتالي، افترض البعض أن ويليام شكسبير من ستراتفورد أبون آفون، ما كان سوى بديل أعار اسمه إلى شخص ذي موهبة كبيرة. شخص لم يكن بوسعه، لسبب أو لآخر، أن يصرح لنا بكتاباته المسرحية.
ولعل أكثر ما منح هذه النظرية بعضاً من المصداقية المزيفة هو تناولها في وسائل إعلامية عدة. على سبيل المثال محطة PBS التلفزيونية الأميركية، التي كرست وثائقياً مدته ساعة كاملة في العام 1996، يشكك في هوية شكسبير الأصلية، ومجلة HARPER’S وصحيفة THE NEW YORK TIMES وغيرها، بالإضافة إلى المؤسسات الأكاديمية التي شجعت على إجراء دراسات لمعرفة من كتب شكسبير. ولكن يجدر الذكر أن الحجج التي تعتمد عليها هذه الادعاءات تتضمن في معظمها ثغرات غير مقنعة وتضليلاً للحقائق.
والقصة انطلقت أولاً مع امرأة أميركية اسمها ديليا بيكون، كانت غريبة الأطوار، اقتنعت، لأسباب غير واضحة بعد، بأن الكاتب الحقيقي لأعمال شكسبير هو فرانسيس بيكون، وانتقلت في العام 1852 إلى بريطانيا بهدف برهنة نظريتها. واستطاعت أن تؤثر على نسبة من أهم الشخصيات في المنطقة التي دعمتها لإصدار كتاب من 675 صفحة في العام 1857 تشكك فيه في هوية شكسبير وتلمح إلى ارتباطها بفرانسيس بيكون، ولكن من دون أن تسميه ولا مرة واحدة. وبطبيعة الحال، فشل كتابها المبني على أفكار غير مقنعة، لكن فكرة كتابة بيكون لأعمال شكسبير لقيت رواجاً كبيراً. ولكن الأمر الذي جعل المفكرين يستبعدون هذه النظرية في نهاية المطاف هو أن بيكون لم يمتّ يوماً للمسرح بصلة.
لكن مما لا شك فيه، هو أن التلميحات الموجودة في نصوص شكسبير تعود كلها، إلى التذكير بحياته القروية، وأسلوبه في الكتابة، ولا سيما الكلمات التي يستخدمها، غالباً ما تنتمي إلى الحقل الخاص به، وبالتالي إلى هويته ككاتب عظيم أنتج أهم القطع الأدبية الإنجليزية، وإن لم يكن يملك شهادة جامعية ولا ثروة طائلة. وفي المحصلة، لا شيء يمنع أن يكون أحد هؤلاء الأشخاص الذين ذكرناهم في هذا المقال وراء الهوية الحقيقية لشكسبير، ولكن في الوقت عينه، لا شيء يبرهنه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علينا بالقوّال علينا بالقوّال



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 19:40 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الثور

GMT 15:58 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الدلو

GMT 06:50 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الحمل

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:05 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 20:53 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الثور

GMT 09:25 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عرض الموسم الثالث من "مسرح مصر" على "MBC مصر"

GMT 11:38 2012 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "نورث آيلاند" يتمتع بالعُزلة والخصوصية في سيشيل

GMT 17:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج العقرب

GMT 20:36 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 19:47 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يخسر معركته مع برشلونة حول فاران الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates