محمود جبريل
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

محمود جبريل

محمود جبريل

 صوت الإمارات -

محمود جبريل

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

 

كان محمود جبريل إحدى الفرص الضائعة ليس في ليبيا وحدها؛ بل على مستوى العالم العربي. جيل من المتعلمين وذوي الكفاءات والهدوء الفكري، فاته الشراكة في السلطة أيام هَوَسها الجماهيري، ثم فاتها الاتفاق حوله عندما عمّ الصخب والفوضى، وانقسمت ليبيا من جديد إلى قبائل ومقاطعات وقساوات.

محمود جبريل كان وجه «الجيل المناسب»؛ الجيل الذي درس مثل غيره في مصر، ثم استكمل دروسه العليا في الولايات المتحدة، وكان شجاعاً بالقدر الذي جعله ينتمي إلى مجموعة سيف الإسلام، وعاقلاً بحيث لا يتجاوز، مع سيف الإسلام، المحاولات المتروّية للخروج بالبلاد بسلامة من الخلخلة السياسية والنفسية التي انتهت إليها ليبيا بعد 42 عاماً من الإبحار في أفكار «الكتاب الأخضر» وممالك الأخ العقيد.

كمواطن من المشرق العربي؛ كنت أعتقد أن محمود جبريل، الهادئ والمنفتح والمتمتع بشخصية كاريزمية وثقافة واسعة، سوف يكون أكثر الوجوه مقبولية في العالم العربي ولدى الأسرة الدولية بصورة عامة. أما في الداخل الليبي؛ الشاسع والمعقّد والعاري تماماً من المؤسسات الصلبة، بعد سنوات الجماهيرية وحكم اللجان، فلم يكن الأمر بالسهولة نفسها. لكن جبريل - والمجموعة التي أحاطت به - كان على قدر التحدي الداخلي أيضاً. وكان في الإمكان، لو أُعطيَ الفرصة الكافية، أن يقود المرحلة المؤقتة من دون كل هذه الحروب وهذا الخراب وهذه الحالة الانهيارية التي بُلي بها واحد من أغنى وأهم بلدان الخريطة العربية مشرقاً ومغرباً.

ولو كانت ليبيا أقلّ مالاً أيام الجماهيرية لربما كانت أوفر حظاً. فلا تمويل لحرب لبنان، ولا لحرب آيرلندا، ولا لحرب بوركينا فاسو، ولا لحرب الأردن، ولا لحرب زيمبابوي، ولا للحرب على مصر ولا على السودان، ولا مع إيران على العراق. وعندما سُئلت مارغريت ثاتشر مرة كيف تسمح ببيع السلاح إلى طهران، قالت: الأحرى بكم أن تطرحوا السؤال على الدول العربية مثل ليبيا.

محزنة وفاة محمود جبريل؛ خصوصاً في الزمن الضائع أيضاً. محزنة في كل الأحوال؛ فرداً أو جماعة. وأنا واحد من الذين وضعوا في البداية آمالاً كثيرة عليه. وخُيّل أن جيله، بكل معطياته وظروف المرحلة، سوف يحوّل «الربيع العربي» إلى دول متوازنة قادرة على التعايش مع وقائع القرن الحادي والعشرين. كان محمود جبريل محاوراً من الفئة الأولى، وصاحب أحلام تشبه أحلام الشعوب السعيدة مثل سنغافورة.

ربما كانت الدوامة الدولية يومها أبعد من واقعيته وذكائه. وربما كان الصخب الداخلي أكثر عنفاً مما يتحمل. وربما سبقت الطائرات القطرية (بما فيها ما ضاع منها على الطريق) العرب الراغبين لليبيا في حل بلا طائرات تتبعها سفن تركيا.

لكن «ربما» مثل «ليت»، لا نفع لها إلا في الأغاني. جيل محمود جبريل جيل عربي آخر ضاع بين عقل يمزق الخطاب في الأمم المتحدة، وعقول تمزق ليبيا نفسها.

 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود جبريل محمود جبريل



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 13:06 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:11 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:59 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

"لاند روفر" تتحدّث عن سيارتها "ديسكفري الرياضية"

GMT 01:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

شركة ألمانية تقدم تجربة فريدة للرقص في ظل انعدام الجاذبية

GMT 14:51 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استخدم الطب البديل وعالج مشاكل الجسم والبشرة بالزبيب

GMT 20:17 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أفكار ونصائح مفيدة لتصيمم غرف نوم مودرن

GMT 23:55 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

كومان يؤكد أن هدف برشلونة سيصبح الأفضل في العالم

GMT 15:24 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الشيخ محمد بن راشد يستقبل راهوول غاندي

GMT 01:44 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة فيراري 488 GTB

GMT 00:39 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أرضيات رخام عصرية لمنزل يتّسم بالفخامة

GMT 00:53 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

كوفاتش يكشف مدة غياب آريين روبن

GMT 19:12 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أفكار ملهمة لغرف المعيشة بألوان جريئة تُبهر ضيوفك

GMT 09:20 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة الشارقة تُطلق مزادًا للوحات المركبات الخاصة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates