الإمارات وإسرائيل
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الإمارات وإسرائيل

الإمارات وإسرائيل

 صوت الإمارات -

الإمارات وإسرائيل

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد

في العالم 193 بلداً، تشكل المجتمع الدولي في الأمم المتحدة، بينها 163 دولة كلها معترفة بإسرائيل. يكفي أن تقرأ هذه الأرقام لتعرف أن ما حدث أول من أمس ليس قضية خطيرة رغم كل ما سمعتموه. علاقات الإمارات بإسرائيل جاءت بعد 27 عاماً من اتفاق أوسلو، وبعد 40 عاماً من وصول سعد مرتضى، أول سفير مصري إلى تل أبيب، وبعد 24 سنة من تعيين أول مسؤول إسرائيلي في قطر، ورفع العلم الإسرائيلي على مبنى الملحقية في الدوحة.

تاريخ العلاقات العربية العبرية الدبلوماسية، والتجارية، والرياضية مزدهر ولم يتوقف قط. وبالتالي، فإن حفلة الهجوم والانتقادات التي شنتها قطر، مع بعض رموز السلطة الفلسطينية، تعكس الخلاف في العلاقات البينية بين الدول العربية، ولا علاقة لها البتة بالخطوة الدبلوماسية مع إسرائيل.

مع هذا، لا بد من توضيح جانبين مهمين غالباً ننساهما في كل مرة يثار موضوع العلاقات مع إسرائيل: الأول، أنه ليس من حق أي طرف عربي، فرداً كان أو دولة، أن يفرض على الفلسطينيين كيف يتعاطون مع قضيتهم، أو يديرون شؤونهم مع إسرائيل. هذه مسائل تعود للشعب الفلسطيني وحده، عبر سلطتهم الشرعية في رام الله. هم من يقرر... إن كانوا يريدون الاتفاق مع الإسرائيليين على دولة أو دولتين، أو لا دولة. حتى في التفاصيل الكبيرة، الفلسطينيون وحدهم لهم الحق أن يقرروا دولة في القدس أو من دونها، بعودة اللاجئين أو من دونهم، سلام أم حرب. لقد انتهت الوصاية العربية على القرار الفلسطيني منذ نصف قرن، وبقرار من الجامعة العربية. قرار فلسطين للفلسطينيين وليس للقطريين، أو السوريين، أو الإيرانيين، أو السعوديين.
والأمر الآخر، أن لكل دولة عربية نفس الحق في إدارة علاقاتها الدولية، بما في ذلك علاقتها مع إسرائيل. هذه مسألة سيادية تقررها كل دولة بناءً على مصالحها، وليس بناءً ما يريده الفلسطينيون أو العرب الآخرون. لكل بلد عربي ظروفه الخاصة به. وعندما سأل الرئيس السوداني عبد الفتاح البرهان، عن سبب تعامله مع إسرائيل بعد إقصاء نظام البشير، قال إنها مصالح السودان العليا. وللإمارات أيضاً مصالحها العليا وسط أزمات إقليمية خطيرة اليوم.

لماذا شرعت قطر بابها مبكراً لإسرائيل عام 1996 واستقبلت شيمون بيريز في الدوحة وفتحت ملحقية تجارية؟ جرى ذلك بعد ثلاثة أشهر من انقلاب حمد بن خليفة على أبيه، وتسلمه السلطة. السبب واضح، كان يريد تعزيز وضعه في الحكم. وفي إطار استراتيجي أكبر، قرر الرئيس الراحل أنور السادات أن مصلحة مصر العليا اتفاق سلام وعلاقات مع إسرائيل.
الحقيقة، لقد تجاوز العرب مرحلة التعامل مع إسرائيل، لم تعد صدمة بل قصة قديمة ومملّة. فالإسرائيليون هبطوا في كل مطارات عواصم الدول العربية، واستُقبلوا رسمياً فيها، بصفتهم دبلوماسيين، أو رياضيين، أو أمنيين، أو إعلاميين.

الخاسر، كل هذه السنين، هم الفلسطينيون. تتم باسمهم، ولا يجنون من ورائها، لا عودة أراضٍ، ولا اعترافاً بالدولة، ولا خدمات أو دعماً للمواطنين. هذا خيار إدارة السلطة الفلسطينية، تكتفي بالتفرج على الأخبار والتعليق السلبي عليها!

بإمكانها الاستفادة من هذه التطورات ما دامت لا تستطيع أن تمنعها، لتحقيق تقدم في أي مجال يخدم قضيتها أو حاجات مواطنيها. وفي نفس الوقت، فعلاً، نحن نحزن عندما نرى مسؤولين فلسطينيين يسمحون لأنفسهم بأن يكونوا كرة في لعبة خلاف قطر أو تركيا يركلونهم ضد الأطراف الأخرى. الخسائر الفلسطينية لم تتوقف قط بسبب سلبية التعامل مع الواقع، ورفضها أن تتفهم ظروف الدول العربية عندما تتعامل مع إسرائيل والتي ستكون عوناً كبيراً لها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات وإسرائيل الإمارات وإسرائيل



GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب ورئاسته - ٢

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نكات عن الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين

GMT 01:36 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أبيات من شعر العرب اخترتها للقارئ

GMT 16:36 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سيطرت روسيا وربحت أذربيجان وتجنّبت أرمينيا مجزرة جديدة!

GMT 16:31 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إثيوبيا وسؤال السيناريو الليبي!

GMT 02:13 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

GMT 21:35 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد زيت الزيتون للعناية بالبشرة

GMT 12:54 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتشح بالسواد احتجاجًا على التحرش الجنسي

GMT 14:20 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

نصائح لاقتناء أروع المعاطف في أوقاتها المناسبة

GMT 06:00 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ملحم يؤكّد أن فرنسا تستثمر 25 مليون يورو في فلسطين

GMT 13:51 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نظرة عن كثب من داخل "جزيرة البالغين" في المالديف

GMT 02:28 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

الحذاء الرياضي الأبيض يُهيمن على موضة 2019

GMT 02:30 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح فيرجسون تُنير طريق سولسكاير في "مانشستر يونايتد"

GMT 06:55 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

صورٌ فوتوغرافية تحلّ لغزًا استمرّ لمدة 27 عامًا في لبنان

GMT 00:54 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

بدء معسكر مغلق للجمباز الإيقاعي في بيلاروسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates