إيران عسكرة المرحلة الانتقالية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

إيران... عسكرة المرحلة الانتقالية

إيران... عسكرة المرحلة الانتقالية

 صوت الإمارات -

إيران عسكرة المرحلة الانتقالية

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

يسعى النظام الإيراني في الفترة المقبلة إلى إعادة ترتيب بيته الداخلي استعداداً لمرحلة انتقالية تستدعي تحصين جبهته الداخلية وضمان تماسكها بهدف الحفاظ على مشروعيته الثورية التي تتطلب استقرار مؤسسات الحكم وانسجامها سياسياً وعقائدياً، لذلك تتجه الأنظار نحو «الحرس الثوري» بوصفه المؤسسة الوحيدة القادرة على القيام مباشرة بهذه المهمة بالتنسيق مع ما يعرف في إيران بـ«بيت المرشد»، وقد ظهر أول ملامح مشروع السيطرة على مؤسسات الدولة بعد تنصيب شخصية دينية راديكالية على رأس السلطة القضائية؛ إذ يعدّ إبراهيم رئيسي أحد الفاعلين في دوائر «بيت المرشد» ومقرباً من قيادة «الحرس الثوري»، ثم جاءت الخطوة الثانية والأهم في دلالاتها حول تغير طبيعة السلطة في إيران إثر سيطرة «الحرس الثوري» على أكثر من نصف مقاعد مجلس الشورى (البرلمان) وانتخاب أحد جنرالاته السابقين قاليباف رئيساً له، لكن ذروة مشروع تمكين العسكر أو «الحرس» كانت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عندما أعلن وزير الدفاع السابق وأحد القادة العسكريين البارزين في «الحرس» الجنرال حسين دهقان نيته خوض السباق الرئاسي المقبل في شهر يوليو (تموز) 2021.
في 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي مهد مجلس الشورى الطريق تشريعياً أمام القيادات العسكرية لدخول السباق الرئاسي، بعدما عارض النواب مشروع قانون قدمته الكتلة الإصلاحية يقترح حظر ترشح كبار قادة القوات المسلحة برتبة عميد فما فوق لانتخابات رئاسة الجمهورية، بأغلبية 207 من أصل 237 حضروا الجلسة، كما صوّت المجلس على تعديل قانون الانتخابات الرئاسية، حيث سمح التعديل لأعضاء «مجلس تشخيص مصلحة النظام» و«المجلس الأعلى للأمن القومي» بخوض السباق. اللافت في تعديل القوانين أنه حدد مسبقاً المعايير التي يجب أن تنطبق على المرشحين وحصرها في فئة معينة؛ في مقدمتها العسكر، وترك لـ«مجلس صيانة الدستور» التحقق من أهليتهم.
اللافت في خطاب الترشح الذي أعلنه دهقان تأكيده أنه لا ينتمي إلى التيارين السياسيين التقليديين في إيران؛ الإصلاحي والمحافظ، وأنه يسعى إلى إيجاد جوّ من التفاهم والإجماع الوطني، وهذا في ظاهره أن «الحرس الثوري» يريد أن ينأى بنفسه عن الانقسامات السياسية وصراعات الأجنحة حتى داخل التيار المحافظ، ولكن في باطنه أن «الحرس» اتخذ قرار السيطرة على السلطة تحسباً لأي تداعيات داخلية وخارجية قد تهدد استقرار النظام، إضافة إلى أنه يمثل آخر عوامل تماسكه بعد صعود النزاعات القومية وتراجع البعد الوحدوي بين المجتمعات الإيرانية نتيجة تراجع شعبية النظام وفشل خطابه العقائدي في توحيد الإيرانيين.
عملياً؛ خرج ترشيح الجنرال دهقان من «بيت المرشد» أيضاً، بصفته مستشاره لشؤون التصنيع العسكري والاستراتيجية، وما كان لدهقان أن يقوم بهذه الخطوة لولا مباركة المرشد الضمنية له. ولعل دهقان أو جنرالاً آخر يمثل أحدهما الحل الأنسب لقيادة النظام في المرحلة المقبلة بعد خسارته الجنرال قاسم سليماني، الذي راهن عليه المرشد في تأمين المرحلة الانتقالية بعد رحيله، والتي من شروطها أن يكون الرئيس قوياً في فترة تسلم مرشد جديد، خصوصاً أن القيادة تجد صعوبة حتى الآن في تعويم شخصية دينية ترث موقع المرشد، ويجري الحديث في الأروقة الداخلية عن تشكيل مجلس شورى مؤقت من المتوقع أن يضم مجتبى نجل خامنئي وإبراهيم رئيسي ورجل دين ثالثاً يختاره «الحرس» بالتفاهم مع «بيت المرشد» إلى أن يتم لاحقاً اختيار أحد أعضائه مرشداً للجمهورية.
بين عضو «مجلس الأمن القومي» سعيد جليلي أبرز المرشحين عن التيار الأصولي، والجنرال حسين دهقان أحد مرشحي «الحرس الثوري» حتى الآن، يتجه النظام الإيراني في لحظة مفصلية داخلية وخارجية إلى السماح للعسكريتاريا الإيرانية بتعزيز قبضتها على الدولة، فيما تتصاعد المخاوف من أن يكون الاتجاه نحو مرحلة تشدد داخلية وخارجية، خصوصاً في المفاوضات مع الولايات المتحدة حول الملف النووي، وملفات أخرى حساسة تمس جوهر النظام وطبيعته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران عسكرة المرحلة الانتقالية إيران عسكرة المرحلة الانتقالية



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 22:39 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان يعزي حمد جمعة

GMT 03:04 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إبداع وعروض رائعة في الملتقى الإماراتي الأفريقي

GMT 20:20 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

إلغاء مئات الرحلات في مطارات ألمانيا

GMT 15:24 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

شركة مرسيدس الألمانية تشوقنا لسيارتها الجديد "CLA Class"

GMT 08:17 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيمي فاردي مصدر رعب للستة الكبار في البريميرليغ

GMT 11:45 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تتهم شركة آبل بانتهاك قانون حماية المستهلك

GMT 09:48 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

عام 2030 ستصبح الطاقة المتجددة فيه البديل عن التقليدية

GMT 19:15 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات "منى زكى" تتوجها أيقونة للموضة

GMT 16:19 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة لتنظيف أقمشة الكنب بخلطات منزلية رائعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates