إيران رهينة الانتظار
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

إيران رهينة الانتظار

إيران رهينة الانتظار

 صوت الإمارات -

إيران رهينة الانتظار

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

يتباهَى النظام الإيراني بإتقانه سياسة الانتظار وبقدراته الخارقة على التحمل، ووصفها بسياسة الصبر الاستراتيجي، التي تتطلب تضحيات ضخمة في سبيل أهداف كبرى، ولكن النظام الذي خطط مثلاً للصمود 4 سنوات أمام عقوبات إدارة ترمب، وكان مستعداً للصمود أربعاً أخرى، حسب قوله، لا يبدو الآن قادراً على الصمود لأشهر، ويبذل ما بوسعه من أجل اختصار وقت بات كالسيف إن لم يقطعه قطعه؛ لذلك يتحرك مستخدماً حيله الاستراتيجية كافة من سياسة حافة الهاوية النووية، إلى الدبلوماسية المتقلبة بين إبداء الليونة أو التصرف بخشونة؛ من أجل دفع الإدارة الأميركية الجديدة إلى فتح حوار بنّاء ومباشر معه.
أزمة النظام الراهنة أنه فشل في رهانه، فلا تبدو هذه الإدارة مستعجلة للجلوس على الطاولة، وحتى لو جلست فهي غير معنية بإعطائه ما يريد بسرعة، ولكن صدمته أنَّه حتى الآن ورغم كل مناوراته وتهديداته لم تبدِ هذه الإدارة استعدادها حتى إلى إعطائه الحد الأدنى مما يريد، وهي قد تكتفي لاحقاً بتجميد بعض العقوبات التي تتَّصل بالأمور الإنسانية المرتبطة بمكافحة جائحة كورونا، أو القيام بخطوة أوسع من المجال الإنساني ولو بقليل وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز»، بأن «الولايات المتحدة تبحث مجموعة من الأفكار حول كيفية إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بما في ذلك خيار يتخذ فيه الجانبان خطوات صغيرة من دون الالتزام الكامل بالاتفاق المبرم عام 2015».
بالنسبة لطهران، فإنَّ معادلة الأقل مقابل الأقل التي تطرحها واشنطن لن يكون لها جدوى، إذا ما منحت طهران قدرة على تخطي أزمتها الحالية التي تهدد بانفجار اجتماعي في الأشهر المقبلة، في المقابل يرى أصحاب هذا الطرح بضرورة الإسراع في تطبيقه؛ لأنَّ تأخيره لأشهر عدة سيفقده قيمته، وذلك بسبب أن الموقف السياسي والاستراتيجي في إيران سيكون قد دخل منحى آخر يتصل بنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي ستقتصر المنافسة فيها بين المتشددين المستاءين من قرار واشنطن، أو إقرارها بأنَّ عودتها إلى الاتفاق السابق من دون تعديله واستشارة الحلفاء غير واردة؛ وهذا ما سيؤدي إلى حشر النظام في زاوية صعبة ستتسبب في ردة فعل تؤدي إلى تخليه عن التفاؤل الحذر واللجوء إلى التشدد، وهذا ما عبّر عنه وزير الاستخبارات الإيرانية محمد علوي، الذي قال «لقد حرَّم المرشد في فتواه إنتاج الأسلحة النووية باعتبارها مخالفة للشريعة الإسلامية، وأنَّ الجمهورية الإسلامية لن تسعى إليها، ولكن إذا وضعت قطة في زاوية فقد يختلف سلوكها عن سلوك القطة الحرة، إذا دفعوا إيران في هذا الاتجاه فهذا ليس خطأ إيران».
وبناءً عليه، تحاول طهران بشتى السبل تخطي مصيدة الإدارة الجديدة القائمة على مبدأ ربط النزاع لا حله، وتستثمر ما يمكن تقديمه لطهران بشكل محدود أداةً للضغط عليها حتى تتراجع وتخفف أنشطتها النووية؛ الأمر الذي لا يتناسب مع ضغوط الداخل وأزمة اقتصادية تمرُّ بها، وستؤثر حتماً على السباق الرئاسي في يونيو (حزيران) المقبل، والمقلق بالنسبة لها أنَّه حتى هذه الخطوة الإيجابية المحتملة ليست مضمونة، وقد تواجه برفض من الكونغرس وشكوك في جدواها من قبل بعض مؤسسات الدولة الأميركية، كما أنَّها ستجعل طهران مجدداً رهينة انتظار قاتل، ترتبط مدته باستكمال تشكيل الحكومة الأميركية، والتي ستقدم أولوياتها الداخلية على ملفاتها الخارجية كافة.
وعليه، تواجه طهران عُقداً مركبة عدة في أزمتها التفاوضية، فهي خسرت الرهان على الوسطاء، بعدما رفع الطرف الأوروبي عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سقف مطالبه التي تتعدى النووي؛ وهو ما دفع طهران إلى رفض هذه الوساطة، كما أن معضلة الوقت باتت تحاصرها، بعدما أقرّت إدارة بادين بأنَّ التفاوض بشأن العودة الكاملة للاتفاق النووي سيستغرق وقتاً طويلاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران رهينة الانتظار إيران رهينة الانتظار



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon