بضاعة أتلفها الإهمال
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

بضاعة أتلفها الإهمال!

بضاعة أتلفها الإهمال!

 صوت الإمارات -

بضاعة أتلفها الإهمال

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

عاش الدكتور مصطفى الفقى سنوات فى لندن، وعاش سنوات أخرى فى الهند، ومن بعدهما عاد الى القاهرة، وعندما جلس يكتب سيرته الذاتية فى كتاب مذكراته الجديد، راح يتطلع إلى التجربة الهندية، على أساس أن من رأى فيها ليس كمن سمع عنها!

والذى رآه هناك أن الهند التى تستقر فى المقدمة من الأمم، لم تفعل ذلك لأن سكانها فوق المليار، ولا لأن لها مساحة تقترب من مساحات القارات، ولا لأن لها إطلالة شاسعة على المحيط الهندى جنوبًا.. كل ذلك يمكن طبعًا أن يساهم بنصيب فيما وصلت إليه، ولكن النصيب الأساسى كان للتعليم الذى يصفه الدكتور الفقى بأنه: قوام التجربة الهندية كلها!

وقد تمنيت لو أنه استطرد فى تفاصيل قضية التعليم عندهم.. ماذا فعلوا وكيف؟!.. تمنيت لو أنه لم يذكرها فى سطر واحد عابر، لأن التعليم ليس مجرد إنفاق مهما كان حجم هذا الإنفاق، ولكنه إنفاق وراءه فلسفة وأمامه هدف، وبين الفلسفة والهدف تأتى بالتأكيد أشياء كثيرة تجعل الإنفاق على التعليم ذا جدوى فى بلد، وتجعله هو نفسه بلا جدوى فى بلد آخر!

عندما كان فى لندن أول السبعينيات كان يلاحظ أن الطبيب المصرى إذا أراد استكمال دراساته العليا هناك، فإنهم لا يطلبون معادلة شهادته الحاصل عليها من القاهرة، ولكنه فقط يدخل اختبارًا فى اللغة الإنجليزية.. والطريف أن المعادلة كانت مطلوبة من الطبيب الهندى.. وكان معنى هذا فى وقته أن لدى طبيبنا المسافر إلى العاصمة البريطانية تعليمًا لا يقل عما يتلقاه الأطباء الإنجليز أنفسهم فى بلادهم، وكان ذلك من دواعى السرور لدى الدبلوماسى المبتدئ وقتها مصطفى الفقى!

إنه يتحدث عن ذلك كله فى مذكراته بأفعال الماضى، بما يعنى أن أمرًا كهذا لم يعد موجودًا، وبما يعنى أن الحال قد صار بالعكس إذا سافر طبيبان إلى لندن، أحدهما مصرى والآخر هندى!!.. وحين يتطلع إلى ملف التعليم فى عصر مبارك يراه بضاعة أتلفها الإهمال الذى جنى على البلاد ولايزال، ولا يرى ريادة مصرية فى إقليمها إلا بسلعتين اثنتين كان بلدنا يقدمهما على درجة عالية من الجودة: التعليم والثقافة!

لم تكن هناك سلعة ثالثة.. ولاتزال القاهرة قادرة على أن تقدم ما كانت تقدمه منهما بالذات، لأن لديها أرضية قديمة تقف عليها.. فماذا ينقصها على وجه التحديد؟!

كل واحد فينا مدعوّ إلى قراءة مذكرات الرجل، لأن فيها درجة ملحوظة من الصدق، ولأنها تلفت انتباهنا إلى مسافة صارت بيننا وبين الهند تعليميًا.. وقد كنا نسبقها ذات يوم.. فالمستقبل هو فقط للبلد الذى يستحوذ فيه التعليم على موقع الأولوية الأولى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بضاعة أتلفها الإهمال بضاعة أتلفها الإهمال



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:29 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج العذراء

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:04 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الجدي

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 14:30 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 19:50 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الجوزاء

GMT 16:29 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إليكم زلاقة بطول 388 مترًا وقاع زجاجي لمحبي المغامرة

GMT 16:46 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الأصفر يتصدر موضة ديكورات المنزل خلال موسم 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates