العشب يتكسر في تونس
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

العشب يتكسر في تونس!

العشب يتكسر في تونس!

 صوت الإمارات -

العشب يتكسر في تونس

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

ربما لانزال نذكر أن هشام المشيشى، رئيس وزراء تونس، كان وقت تشكيل حكومته الحالية فى سبتمبر الماضى قد أطلق تصريحًا صدم كل تونسى، بمثل ما لفت انتباه كل عربى بقوة!.. كان التصريح أنه يخشى على بلاده من الانهيار!وكانت مصادفة عجيبة أن يتزامن تصريح «المشيشى» مع تصريح من النوع نفسه صدر عن جان إيف لو دريان، وزير  خارجية فرنسا، الذى قال إنه يخشى أن يذهب لبنان إلى زوال إذا دام الوضع السياسى فيه على ما هو عليه، من حيث عدم القدرة على تشكيل حكومة مسؤولة!

مرت خمسة أشهر ونصف الشهر، ليكتشف الذين يتابعون الشأن العام فى البلدين أن لبنان لايزال عاجزًا عن تشكيل حكومته، وأن «المشيشى» يكاد يشارك بنفسه فى دفع البلاد نحو الاتجاه الذى كان يخشاه!

فهو لا يتوقف- من قصر القصبة، الذى يمارس عمله من داخله- عن الرد على كل تصعيد من جانب الرئيس، قيس سعيد، بتصعيد مماثل، وربما بتصعيد أشد!.. كانت البداية عندما أعفى هو كرئيس للحكومة وزيرين محسوبين على الرئيس، كان بينهما وزير الداخلية، وحين كلف «المشيشى» عددًا من الوزراء الجدد فإن «سعيد» رفض استقبالهم فى قصر قرطاج لأداء اليمين الدستورية، فما كان من رئيس الوزراء إلا أن سارع بإعفاء أربعة وزراء آخرين محسوبين أيضًا على الرئيس!

وأمام هذا المشهد السياسى العبثى لا يملك المواطن التونسى شيئًا يفعله سوى أن يتابع الضربات السياسية المتبادلة بين القصرين فى أسى!

ثم لا يملك المتابع من الخارج لما يجرى إلا أن يتساءل حائرًا: كيف يحذر الرجل من انهيار يرى بوادره فى وقت تشكيل الحكومة، ثم يذهب بقدميه إلى ما كان يحذر منه ويخشاه؟!

يتصارع الرئيسان بضراوة فى القصرين، كما يتصارع الفيلة فى الغابة، بينما العشب تحت أقدامهما يتكسر، ولا تعرف ماذا أصاب أرض العرب، التى تبدو وكأنها لا يكفيها ما أصابها قبل عشر سنوات فى زمن ما يسمى «الربيع العربى»، فتأبى إلا أن تضيف المزيد إلى ضحايا ذلك الربيع بين الدول!.. ما يجرى فى لبنان وفى تونس مثال يقول إن الفارق بين أرض العرب وأرض أوروبا، على الشاطئ الآخر من «المتوسط»، هو فارق فى مدى إحساس الساسة بالمسؤولية تجاه الشعوب!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العشب يتكسر في تونس العشب يتكسر في تونس



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 07:22 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 10:48 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الجمعة 31 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجدي

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مفصلي أنت على مفترق طريق في حياتك وتغييرات كبيرة

GMT 12:29 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

أمينة بالطيب تُشير إلى سبب حبها لمجال الرسم

GMT 17:02 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

كلبٌ وحكيم

GMT 13:04 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

فيل يحول أحد أعضائه إلى خرطوم إطفاء

GMT 18:42 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

موديلات فساتين زفاف صيفية للعروس العصرية

GMT 19:15 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

نادر السيد ضيف إبراهيم فايق في "نمبر وان"

GMT 01:02 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي ماسكات جمالية من قشور الليمون عليكِ تجربتها

GMT 06:59 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي اسهل طريقة تبييض الوجه وتقشيره بالقهوة

GMT 01:55 2015 الأحد ,05 تموز / يوليو

سانتي مينا ينتقل إلى صفوف "فالنسيا" رسميًا

GMT 20:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي

GMT 17:37 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

مرصد الإمارات الفلكي يحيي الليلة العالمية للقمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon