«راجو» تطعم قبلي في البحرين
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«راجو» تطعم قبلي في البحرين

«راجو» تطعم قبلي في البحرين

 صوت الإمارات -

«راجو» تطعم قبلي في البحرين

بقلم - سوسن الشاعر

حين ذهبت لأخذ اللقاح ضد «كورونا»، كان طابور الانتظار طويلاً في المركز الصحي وحافلاً بالعمالة الآسيوية، فقد شكلوا ما يقارب الـ40 في المائة أو أكثر من طول الطابور، إذ إنه في هذا اليوم تطعم 12 ألف فرد، 4800 منهم أجانب.
وقفت أنتظر دوري، وأمامي عدد من العمالة الآسيوية سبقوني في الطابور، وتساءلت وأنا أشاهد هذا المنظر الذي يجسد القيمة الحقيقية للقيم الإنسانية الأصيلة، حيث يتساوى الإنسان هنا في بلدي البحرين، من دون النظر لجنسه ولونه وعرقه وجنسيته، حتى من دون النظر لكونه مواطناً أو مقيماً، وأياً كانت صفة إقامته، وتساءلت هل من يمسك بميزان الحقوق في المنظمات الدولية ووزارات الخارجية والاتحادات الأوروبية، ويكتب عنا تقارير تقيّم درجة اهتمامنا بالحقوق الإنسانية، هل يرى هذا المنظر؟ هل يوجد في بلاده أصلاً مثل هذا التطبيق العملي لمعنى «البشر سواسية كأسنان المشط»؟ هل يراني وأنا المواطنة أنتظر دوري بعد عامل آسيوي سيأخذ اللقاح قبلي، وسيكلف دولة ليست دولته، وربما لن يبقى فيها، مبلغاً قدره 40 دولاراً، كفلته له دولتنا من دون مَن ولا أذى، بل من دون حتى أن يطلب منها ذلك، أو تكون ملزمة بذلك؟
هل يعلم من يتحدث عن ملف حقوق الإنسان في البحرين، أن مملكة البحرين ستصرف على أفراد يفوقون عدد مواطنيها بمرة ونصف المرة، لتطعيمهم ضد «كورونا»؟ بل وصرفت مثل ذلك على فحوصاتهم، وعلى علاجهم، وعلى إيوائهم، وعلى إطعامهم، وعلى توفير «الواي فاي» لهم في مراكز الإيواء مثلهم كالمواطنين سواسية؟
حين قررت مملكة البحرين أن التطعيم مجاني لكل مواطن ومقيم على أرضها، وهي الدولة المحدودة الموارد، وجسدت قيمة للإنسان أرفع من هذه التي لن تجد لها مثيلاً في دولة تحمل مساطير الحقوق، وتقيس بها مسافات الارتفاع والانخفاض في الدول الأخرى كالتي تجلس فيها وتحارب وطنك من على أرضها؟
أم أن هذه المنظمات الدولية التي ترفع سيفها في وجوهنا فالحة في تتبع أخبار من يصنعونهم من «الدمى» الحقوقية، ويقررون من خلال حرياتهم التي يريدونها بلا ضوابط إن كنا نراعي حقوق الإنسان أم لا؟
تعاملنا الإنساني مع العمالة الأجنبية خلال جائحة «كورونا» ما هو سوى مؤشر واحد فقط من عدة مؤشرات أخرى، تقيس بشكل جلي من خلالها حقيقة وأصالة قيمة الإنسان وحقوقه وحرياته في مملكة البحرين، على سبيل المثال، ورغم كون البحرين من الدول المستهدفة في التقارير الحقوقية الغربية، إلا أن الاعتبارات الحقيقية للقياس لا تؤخذ بعين الاعتبار بقدر ما تحرص تلك التقارير على انتقائية المؤشرات الحقوقية بشكل يجردها من مصداقيتها، وأمانتها، وحتى دقتها التي من المفروض أن تنتهج المعايير العلمية الرصينة؛ حيث تحفل التقارير بإشارات سلبية لمتابعة حالات فردية ومصادر معلوماتها أحادية، وتتغاضى، وتتعامى عن قصد، وترصد الحالة العامة التي تبين أن دولة عربية شرق أوسطية كالبحرين يتمتع فيها الإنسان بحقوق فاقت بكثير ما تمنحه دولهم للإنسان.
فلا يوجد مشردون ولا ساكنون للخيام ولا جائعون، ولا تجد حتى أجنبياً في دولنا يمد يده، فقد حرصت البحرين على أن تكون لها الصدارة في مكافحة الاتجار بالبشر حماية لهذه العمالة، وأزالت قيد الكفيل منذ سنوات عديدة، ومنحته تأشيرة مرنة يستطيع من خلالها أن يختار العمل الذي يريده، وله حرية التعبد، وفق ديانته وطقوسه، واحتفالاته علنية، بل يحضرها مسؤولون من الدولة دلالة على احترام المعتقدات وحرية الفكر في هذا البلد، ثم يأتيك تقرير غربي يتحدث عن تقييد حرية (الناشط) الفلاني و، أو، منع إقامة دار عبادة والمقصود (المآتم) في المربع الفلاني، ودور العبادة المبنية أصلاً نصفها خالٍ، أو لا يرتادها أحد لكثرتها!
الجميل في هذه المسألة أن ورقة الابتزاز هذه ما عاد لها تأثير، وفقدت قوتها كورقة ضغط سياسي، لذلك نقول للفرحين بالمرحلة المقبلة ظناً منهم أنها ستعود بنا إلى عام 2011، وسترفع هذه الورقة مجدداً.. نقول لا تتحمسوا كثيراً، فقد تعلمنا الدرس، وهذا لا ينطبق على البحرين فحسب، بل ينطبق على دولنا المستهدفة، وعلى رأسها الدول الأطراف في الأزمة الحالية، وجميعها استوعبت درس الابتزاز الفاشل، وتجاوزته، خصوصاً في ملف حقوق الإنسان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«راجو» تطعم قبلي في البحرين «راجو» تطعم قبلي في البحرين



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:30 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 10:32 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات شاملة على "تويوتا" راف 4 في 2016

GMT 17:46 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"خيرية الشارقة" تنظم حملة تيسير عمرة

GMT 11:57 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

حضري سوفليه الأوريو لأسرتك

GMT 13:48 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رودريغيز يتحدث عن علاقته بمدربه الحالي والسابق

GMT 01:17 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بوروسيا مونشنجلادباخ يعلن تمديد عقد لاعبه كرامر

GMT 08:47 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

٤ حفلات أسبوعية لـ«القومية للفنون» على مسرح البالون

GMT 02:20 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

بلوز يسحق شاركس ويتقدم في نهائي الغرب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates